الجزء الرابع

25 9 3
                                    


" لتتجاوز هذة الحياة تحتاج إلى طاقة ، و قوة هائلة لكى تستطيع إكمالها .. " 🌼💚

.....................

( من منا لم يشعر بألم الفراق أو موت عزيز أو حبيب أو صديق ، مرارة الفقد لا نستطيع تجاوزها ، أو نسيانها ، لكنها مشيئه الله وقدره .. )

فى هذا المكان
حيث يرقد الأحبه
فى القبور
عند الدخول إلى هذا المكان يعترى الإنسان إحساس الرهبه ، فهى تذكر الإنسان بالموت والآخره وكم أن الدنيا فانية ..

يقف عمر أمام قبر صديق عمره الذى فارق الحياة منذ ثلاث سنوات ، لم يتجاوز ألم فقده بعد ..
يحثو على ركبتيه وينفض بيده الغبار عن اسمه ويتحدث بحزن ( السلام عليكم إزيك يا نادر ، عارف يا صاحبى بيقولوا أن الأموات بيحسوا وبيسمعوا كلامنا ياريت تكون حاسس بوجودى وتسمع كلامى ، أنت وحشنى اوى  سبتى فى الدنيا لوحدى يا نادر أنت كنت اخويا وسندى وضهرى اللى بتكأ عليه لما الدنيا تيجى عليا ، كنت الحاجه اللى ربنا عوضنى بيها فى الدنيا بعد اللى حصل لى
وفجأة مشيت وبقيت هنا لوحدى يارب تكون مرتاح ومبسوط
رحمك الله يا رفيق دربى

ظل قرابه الساعه
ثم ذهب وهو يتنفس براحة يشعر بها كلما جاء إلى زيارته والتحدث معه

ليذهب إلى أحد البيوت القريبه
يقف أمام مدخل بيت بسيط ، أخذ نفساً طويلاً ثم زفر بقوة
ودق الباب ..
فتحت له سيدة ذات وجه بشوش
أبتسمت فور رؤيته
وضع عمر ما بيده وأقترب منها ثم احتضنته بحنو
تدعوه للدخول
يجلس وهى بجانبه
عمر : عامله ايه وعمى محمود اخباره ايه
السيدة ( تدعى فاطمة ) : الحمد لله بخير حال ثم وضعت يدها على يده طمنى عليك أنت
عمر : تمام الحمد لله
فاطمة : أنت جاى من السفر بردو
عمر : اه
فاطمة : كنت بتزوره صح
عمر : أنتى عارفه لما بنزل أول حاجه بعملها وبعدين باجى أطمن عليكو
فاطمة : ربنا يريح بالك ويطمن قلبك يا ابنى ، بس خلاص هتتغدى معانا بقا ومش عاوزة أعتراض نص ساعه وعمك محمود هيكون اجى
عمر : وهو أنا أقدر اعترض

( بعد تناولهم الطعام )

عمر : تسلم إيدك
فاطمة : هو أنت أكلت حاجه
عمر : والله كلت الحمد لله
الحاج محمود : ربنا يديم عليك الحمد يا ابنى
عمر : مش محتاجين أى حاجه
الحاج محمود : وهو أنت يا ابنى مخلينا محتاجين حاجه نادر لو كان موجود مكنش هيعمل اللى بتعمله كتر خيرك
عمر : الله يرحمه وبعدين كتر خيرى ايه دا خيركم وخير نادر وأنتم أمانته ليا
الحاج محمود : أحنا مش عاوزين نتقل عليك أكتر من كدا
عمر : لا تقل ولا حاجه أنتو أهلى والا أنتو مش بتعتبرونى زى نادر بقا
فاطمه : طبعاً يا عمر يا ابنى ربنا يعرف غلاوتك من غلاوته يا حبيبى
عمر :يبقى خلاص متشكرونيش على اللى بعمله
الحاج محمود : ربنا يباركلك يا عمر
عمر : اتفضل يا حاج ( ويمد يده بظرف مغلق )
الحاج محمود : ايه دا
عمر : أنا كل مره هقولكم دا حقكم نادر غير انه اخويا وصاحبى كان شريكى يعنى ليكو عندى حق ولازم تأخدوه
فاطمة :بس أحنا مش محتاجين والله الحمد لله
عمر : أنا عارف بس دا حقكم
الحاج محمود : هاخده بس عشان أنت ترتاح
عمر بإبتسامه : تمام هستأذن أنا بقا
فاطمه : أذنك معاك يا ابنى وأبعت سلامى للوالده
عمر : يوصل ان شاء الله عن أذنكم

الوصَال " قلب عليل "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن