بتونس بيك ♥️✨
فى عام 1993م الساعه السادسه صباحا فى حى الزمالك ومع غيوم السماء الذى تبدو على وشك ان تمطر يدق جرس منبه ثم تستيقظ ليلى وتقوم لترتدى الزي اليومى المخصص للشغل ، يتكون من چيب يصل لحد الركبه وقميص ابيض رقيق وچاكيت ليحميها من برد الشتاء ، ثم تربط شعرها الطويل جيدا لتخفى طوله تماما فى هذه اللفه البسيطة التى تجعلها اكثر جمالا وهدوء....
الساعه الثامنه فى مكتب المدير
ليلى : صباح الخير يافندم
فاضل : صباح النور ..جهزتى الملفات اللى طلبتها منك امبارح
ليلى : اه يافندم اهى معايا
فاضل : طب روحى على مكتبك انتى
ليلى : حاضر
...........
"ليلى وهى تحدث نفسها "
يارب بقى انت عالم باللى جواياا انا تعبت تلت سنين وهو مش شايفنى حتى
...اقوم اقتلو واخلص ولا لا مش هيهون عليا طب اقوم اعترفلو بس ممكن يرفضنى وهيبقى شكلى وحش قدامو واحنا فى نفس المكتب طب اعمل اييي اقوم اكلو علقه بس لا ليكون ايدو تقيله ويتغابا عليا وانا مش حمل ضربه والله
ويقطع تفكيرها رنين هاتف المكتبليلى : الو ....ايوه يافاضل باشا
فاضل : هاتى مراد وتعالى على المكتب دلوقتي حالا
ليلى : حاضر
......
ليلى : احم احم اااه استاذ فاضل عاوزنا احنا الاتنين عندو فى المكتب دلوقتي
مراد : حاضر جاى
ليلى بصوت ضعيف: ياربى هتشل من البرود ده
مراد : بتقولى حاجه
ليلى : لا متشغلش بالك
....
مراد : ليلى قالتلى ان حضرتك عاوزنى
فاضل : فكرت كتير وملقتش اكفأ منكو انتو الاتنين وبصراحه محتاجكو تسافرو هتخلصولى ورق مع شركه فى اسكندرية
ليلى : هنسافر ؟!
فاضل : هو اسبوع بس وطبعا هكون حاجزلكو فندق قريب من المكان اللى هتخلصو فى الشغل
مراد : طب ما اروح انا لوحدى
ليلى : مش عاوزنى اجى معاك ليه بقى
مراد : مش قصدى بس انا عادى ممكن اعمل الشغل لوحدى
فاضل : لا مش هينفع لان ليلى شاطره فى الحسابات وانت بتفهم كويس فى التأمين
مراد: وهيكون فين
فاضل: اسكندريه
ليلى : طب والمفروض الكلام ده امتى
فاضل : يوم الأربعاء
ليلى : بعد بكره؟!!!
فاضل : اه
مراد : طب هستأذن حضرتك فى اجازه بكره علشان اعرف احضر للسفر
ليلى : وانا كمان
فاضل : كنت لسه هقولكو كده انكو اجازه بكره ومعاد القطر هيبقى ٩ الصبح
مراد : تمام
......
خرجت من الشركه وهى فى قمة سعادتها وطول الطريق لم تفعل شئ الا انها كانت تتخيل ماذا يحدث فى هذه السفريه القادمه ..وصلت الى منزلها وبدأت فى تجهيز الغداء وتناولته ثم ابدلت ملابسها وذهبت لتشترى بعض الملابس الجديده تجهيزاً للسفر
......
الأربعاء السابعه صباحا كانت ترتدى فستان رقيق و ألوانه هادئه وتجلس فى البلكونه وفى يديها فنجان القهوه وتنظر الى النيل بشرود
ليلى : يارب بقى فى الاسبوع ده يحبنى ولا يعمل اى حاجه انا تعبت لو التخيلات اللى فى دماغى دى تتحقق يااااه هنرجع مخطوبين اصلا يالهواااى هتأخر على معاد القطر ده حتى مفكرش يقولى هعدى عليكى او اى حاجه يارب صبرنى
.......
الساعه 8:45 محطه مصر
مراد : من اولها تأخير بقى انا عارف ان المصيبه دى هتتعبنى معاها ماكنت سافرت لوحدى وخلاص
......
ليلى : صباح الخير يأستاذ مراد اسفه على التأخير
مراد : صباح النور لا ولا يهمك
ليلى :اصل انا كنت ...
مراد : يلا علشان القطر وصل
ليلى : حااضر
.....
بعد مرور نصف ساعه تقريبا كان الصمت الصديق الثالث لهذه الرحله كان مراد لم يفعل شئ سوى انه كان ينظر من نافذة القطار اما ليلى كان الملل يقتلها وللحظه خطرت على بالها ان ترسم وبدأت ان تطلع اداوتها قلمها الرصاص و كراسة الرسم الذى دائما كانو فى حقيبتها وبدأت ان ترسم مراد وهو جالس امامها ينظر للأراضى الزراعيه الذى تمر من امامه فى صوره سريعه ..ولو يعلم مراد كم مره ليلى رسمتوا كان وقع فى حبها من اول رسمه
........
بقلم حبيبه احمد