بتونس بيك ♥️✨
قد وصل القطار اخيرا محطة الأسكندرية ولم يتغير شئ كما هما منذ بداية الطريق لكن ليلى قررت تقطع الصمت
ليلى : هو انت عارف الفندق فين
مراد: اه
ليلى : طب هو فين
مراد : قريب
ليلى : يعنى هنركب تانى
مراد : اه
ليلى : هو انت مينفعش تقول اكتر من كلمه
مراد : اصل بصدع بسرعه
ليلى : قصدك انى صدعتك
مراد : لا خالص
ليلى : انا هسكت وخليك كده بقى قاعد ساكت لحد ماتنسى بتتكلم ازاى اصلا
مراد : ماشى
ليلى : يااارب
........
وصلو الفندق اخيرا كان فندق" سيسل" من افخم الفنادق فى هذا الوقت حيث يطل على كورنيش اسكندريه وكذلك على ميدان سعد زغلول ومحطة الرمل....اول مالك للفندق كان ألمانى ويدعى "ألبرت"مراد : ممكن بقى تقعدى هنا لحد ماخلص
ليلى : حااضر
تحدث نفسها بعد أن ذهب : مكنتش ناويه اقع فى الحب والله بس عيونك خطفونى
........
مراد : اتفضلى ده مفتاح اوضتك
ليلى : احم طب وانت اوضتك فين
مراد : فى نفس الدور
ليلى : اه منا عارفه اقصد رقم كام
مراد : اللى فى وشك دى
ليلى : اممم ماشى ...سلام
مراد : سلام
.......
دخلت اللى غرفتها وبدأت تبحث بعيناها على الشرفه لأن بالنسبه لها دى اهم شئ وعندما وجدتها ذهبت مسرعه اليها كان يوجد بداخلها مقعد بسيط وبجانبه ترابيزا صغيره وكان امامها البحر
ليلى : الواحد واقع فى حب اسكندريه فى الشتا بجد
........
الساعه السابعه مساء
ليلى : طب منا كده هموت من الجوع وتقريبا معاد الغدا بتاع الفندق عدا كده يبقى انزل اشوف اى الدنيا....طب اخبط عليه ولا اعمل ايي
......
ذهبت لتدق باب غرفة مراد ثم فتح لها مراد الباب وكان عارى الصدر واضح ان كان يرتدى لينزل هو الاخر ..اما ليلى فهى اتحرجت واخفضت نظرها وكانت تتحدث وهى لم تنظر له
مراد : انا اسف كنت فاكر ان حد من الفندق
ليلى : خلاص مفيش مشكله انا كنت بندهك بس علشان تنزل تتغدا معايا انا هنزل خلص لبس وحصلنى
مراد: اى المجنونه دى طب انا مكنتش عاوز انزل هى رخامه وخلاص
..........
ليلى : اى داااا احمد عامل اى
احمد : الحمدلله تمام انتى عامله اى
ليلى: تمام الحمدلله ياااه مشوفتكش من ايام الكليه
احمد : كانت ايام جميله... اى اللى جابك هنا
ليلى : شغل تبع الشركه اللى بشتغل فيها
احمد: بتشتغلى فى شركه اى
ليلى :شركة فايزر للأدويه
احمد : دى بتشتغلى فيها اى دى
ليلى : هيكون اى يعنى اكيد فى الحسابات
احمد: اممم ..
ليلى : بقولك اى بص اضحك معايا بسرعه
احمد : فى اى
ليلى : عاوزه اللى جاى علينا بقميص ابيض ده يغير انجز اضحك بس
احمد: ماشى
ليلى وهى تتصنع الضحك: اهو جاى علينا لو ضربك او حاجه معلش بقى
ويمر مراد بجانبها ولم يلاحظ اى شئ اصلا وكأنها لم تكن موجوده من الاساس وذهب للأستقبال يسألهم على شئ ما
ليلى : هيموتنى ناقصه عمر انا عارفه
احمد طبعا بقى بيضحك بجد ومش عارف يسكت "
ليلى : انت بتضحك على اى انت كمااان امشى ياحمد سلام
.....
ليلى : انت يأستاذ هو مش انا المفروض مستنياك بتعدى من جمبى وموقفتش لييه
مراد : منا لاقيتك مشغوله قولت اما تخلصى
ليلى : اسفه لو اضايقت بس والله ده زميلى من ايام الجامعه ومبنتكلمش خالص
مراد : انا مسألتش اصلا وبعدين هضايق ليه وانا مالى
ليلى : اامممم هناكل امتى
مراد : اتفضلى قدامى هنروح ناكل فى اى مطعم بره
ليلى : ممكن اطلب طلب
مراد: اتفضلى
ليلى : ينفع نجيب سندوتشات اى حاجه و اتنين كازوزه ساقعه ونروح نقعد على البحر
مراد : الجو ساقعه عليكى على فكره
ليلى : لا لا متقلقش انا بحب الجو ده اوى
مراد : خلاص ماشى اللى انتى حباه ...بس عندى انا سؤال بقى هموت واسألو من بدرى
ليلى : هو اى
مراد : اى اللى فى ايدك ده
ليلى : ده الراديو بتاعى
مراد : اه منا فاهم نازله بيه ليييه
ليلى : علشان اشغل ورده واحنا قاعدين ناكل
مراد : اه ده انتى مرتبه الموضوع من بدرى
ليلى : الصراحه اه
مراد : مجنونه والله
ليلى : بتقول حاجه
مراد : لا متشغليش بالك
..........
فى جو هادئ مع ضوء القمر وغيوم السماء المعبئه بقطرات المطر لم يكن احد يجلس على البحر سواهم يجلسون بجانب بعضهم مع وجود مسافه تفصل عنهم القليل وصوت ورده الجزائريه وهى تقول:
بتونس بيك ....وانت معااايا
بتونس بيك وبلاقى فى قربك دنيايا
لما تقرب.....انا بتونس بيك
واما بتبعد ....انا بتونس بيك
وخيالك بيكون ويايايايااااا
وان جه صوتك....صوتك بيونسنى
وهواك فى البعد ...فى البعد بيحرسنى
كانت ليلى تغنى معاها وكأنها هى صاحبة الاغنيه ومع كل كلمه كانت تنظر لمراد وكأنها توجه له الكلام وتعبيرات وجهها كانت وكأن هى ما تتحدث وهو ينظر لها ومبتسم ابتسامه بسيطه
مراد: الاغنيه جميله اوى انا اول مره اسمعها
ليلى : اه ماهى بقالها سنه نازله بس
مراد : بس شكلك بتسمعيها كتير انتى حفظاها بالظبط
ليلى : دى حقيقه انا بسمعها كتير وبحبها اوى
مراد : اختيارك للمكان كان مناسب الجو طلع جميل جدا وكمان البحر بليل مع ضوء القمر حاجه كده تخلى العقل يوقف وميعرفش يعمل حاجه غير انو يسرح فى الجمال ده
ليلى : اه والله فعلا الواحد مش عارف يعمل حاجه غير انو يسرح
ف ينظر لها مراد وهى تنظر له فى صمت ثم يعم المكان صوت ورده مره اخرى
بتمر ساعات بعد لقانا
والروح لوجودك عطشانه
توحشنى عنيك
وبلاقى الدنيا بقت فاضيه....مع ان الناس رايحه وجايه
وانا بحلم بيك
على طول فى خيالى بناديلك
وبقول ياتجيني يا هجيلك
من غير مواعيد
.......
بقلم حبيبه احمد 🖤