الفصل التاسع عشر♥

6.8K 334 29
                                    

                 _يوجد صوتان يصرخان بداخلها
صوت منهما يجبرها على التخلي عن حبه
والصوت الآخر يجبرها أن فؤادها لن يستطع التخلي عن حبه ونبضاته التي تحييها
وفي النهاية تقف مشتتة لا تعلم لأي صوت تستمع؟!_

                            ❈-❈-❈

تحدثت آلاء ترد على سؤال عمر بكبرياء ورأس مرفوعة بشموخ، وابتسامتها الواسعة تزين ثغرها

:- عدي عازمني على العشا فيها حاجة دي ولا إيه ناوي تحبسني يا ابن عمتي؟

قالت كلمتها الاخيرة عن عمد، تريد أن ذكره بدوره ومكانته في حياتها، لا تريد أن يتعدى الحدود التي وضعتها هي، لكن بالطبع كل ما تفعله لن يجعله يصمت كما تريد.

فهو لم يهتم بكلمتها من الأساس، وتعامل كأنه لم يستمع إليها، تحولت هيئته إلي أخرى غاضبة في وهلة، وتشنجت جميع ملامحه بغضب يبدو بوضوح عليه، وقد أصبح يشعر بنيران متأهبة تزداد بداخله، نيران ستحرقها وتحرق العالم بأكمله حولها بسبب حديثها الأحمق الذي جعله في تلك الحالة الغاضبة.

خشيت رد فعله على حديثها، لكنها لم تجد أيضا مفر للهرب من أمامه ومن براثن غضبه الشديدة، انكمشت على ذاتها بخوف وقلق راودها من هيئته الغاضبة، وللأسف قبل ان تفعل أي شئ يساعدها في الهروب منه باغتها بصوته الغاضب الحاد، وهو يضغط بشدة فوق كل حرف يتفوه به

:- دة أنا هعرفك حالا مين اللي عازمك بحق وحقيقي لو مطلعتيش على اوضتك زي الشاطرة كدة وقفلتي على نفسك؛ لأنك لو أنتِ مستغنية عن نفسك يا آلاء عيدي الجملة اللي لسة قايلاهالي كدة، ومترجعيش تزعلي في الآخر من اللي هعمله.

لو كان اردف ذلك الحديث تحديدا في وقت آخر وبظروف أخرى من دون مكالمة نهى له، كانت ستنصاع تنفذ أوامره، فأي شخص يراه وهو بذلك الغضب وتلك الهيئة سيلبي اوامره بالطبع من دون نقاش، ولكن حالتها هي الآن تختلف عن أي أحد آخر.

  هي أنثى متمردة العقل على عشقه الذي يتغلغل بين ثتايا قلبها الذي ترعرع وكبر على حبه وعشقه، بداخل شعوران متناقضان تماما، ولمنها ستفضل كبرياءها وتمردها على قلبها في تلك المرة، عقدت زراعها أمام صدࢪها الذي كان يعلو ويهبط من التقاط أنفاسها بعنف، وتمتمت ترد عليه بعناد وتحدي

:- عمر لو سمحت مش هسمح بطريقتك دي معايا نهائي، أنتَ ملكش حق تديني أوامر والمطلوب نني أني انفذها، لأ المفروض تحترمني وتحترم الحدود اللي بينا، وبعدين بدل ما أنتَ واقف ليا هنا، روح اقف لخطيبتك اللي مش فاهمة سايبها ليه مرمية في كل داهية شوية، وجاي تكلمني أنا في الآخر.

أنهت حديثها وتركته، خطت خطوتها صوب الامام لكن تلك الخطوة كانت خطوتها الوحيدة بعدما قام هو بالقبض فوق زراعها بقوة مجددا يعيدها إلى الخلف حيث كانت تقف، وتمتم بغضب عارم

آنين وإبتهاج (هدير دودو) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن