5|تقدم

483 39 2
                                    

امبراطورية كاستل ، العاصمة ميلاني في قصر الملك

سمعت صوت خطوات طفل تردد صداها في أنحاء الرواق المطل على الحديقة ليظهر طفل جميل بدا في 7 من عمره أو أقل ذا شعر أرجواني كالزمرد و عيون صفراء كالذهب الخالص يجري في الرواق ورائه خادمة تصرخ و هي تجري خلفه قائلة : أرجوك سيدي الصغير توقف عن الركض ستؤذي نفسه .

ليجيبها :لا يهم أريد رؤية أمي يا ميليسا

ما ان رأى امرأة ذا شعر أرجواني و عينين أرجوانيتن جالسة على كرسي في الحديقة حتى هرع نحوها و هو يلهث صارخا :

أمي ..أمي

التفت الأم نحو ابنها قائلة بتأنيب :فالو ألم أقل لك عدة مرات أن لا تجري في الرواق هذه ليست تصرفات رجل نبيل يبدو أنك لم تتعلم شيئا من دروسك، ثم ماذا تفعل هنا عد الى غرفتك و أدرس بجد السيدة لاو توافيني بأخبارك علاماتك سيئة جدا ، أنت بالطبع لا تريد تخييب أملي بك .

_و لكن أمي أنا فقط ...انا ..أردت قالها بصوت مرتعش و امتلأت عيونه بالدموع.

في ذالك الحين وصلت الخادمة لاهثة و هي تقول :أنا أنا آسفة جلالتك .

_أما زلت طفلا لتبكي أمامي كم هذا مهين .التفتت نحو الخادمة وقالت بصوت آمر : ميليسا خذي فالو الى غرفته و اجعليه يذاكر دروسه و اياك أن تسمحي له بالخروج من غرفته كعقاب له على تقصيره .

_حاضرة جلالتك.

حملته الخادمة و مشت في الرواق و هي تنظر له بحزن قائلة: عليك أن لا تفعل هذا مجددا يا جلالتك فإن جلالتها قد تستاء منك .

لم يرد بشيئ لكن ميليسا أحست به يرتعش بين ذراعيها .

_فالو .

نادى صوت ذكوري باسم الطفل الصغير ليلتفت هذا الاخير بسرعة لمصدر الصوت

كان شابا بدا أنه في 18 أو أكثر يرتدي ثياب النبلاء ذا شعر أرجواني و عيون أرجوانية لامعة تقلد سيفا بخصره .

وضعت الخادمة فالو أرضا و انحنت قائلة : تحياتي لسمو الأمير الأول .

أما فالو فركض نحوه صارخا :أسيل ، أسيل

ليحمله هذا الأخير و يرفعه بين ذراعيه بابتسامة لكن ابتسامته سرعان ما اختفت حين لاحظ أثر الدموع في عيني الأصغر

_من تجرأ على جعلك تبكي ؟قالها بغضب

لكن فالو اكتفى بخفض رأسه لتتجمع الدموع بزوايا عينيه.

تجسدت كأميرة منبوذة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن