*الفصل الثاني*

653 54 6
                                    

أتفاعلوا على الفصل ياقمرات، هستنى كومنتاتكم وقولولي مين أكتر شخصية عجبتكم لغاية دلوقتي ♥♥

" بسم الله الرحمن الرحيم "
****************الفصل الثاني*****************

" مصر أُم الدُنيا "

الساعة الثالثة عصرًا أمام مطار القاهرة خرج " سيد " برفقة " خالد " من بوابة المطار، وقف الأول يستنشق هواء البلد الذي أشتاق إليه، أغلق عيناه وفرد ذراعيه ورفع وجهه إلى السماء يستمتع بالهواء وهو يتخيل موسيقى تصويرية تتماشى مع الأجواء إلا أنهُ عبس بملامحه بعد لحظة وهو يعود إلى أرض الواقع، نظر إلى " خالد " قائلًا بأشمئزاز:- إيه يالا ريحة العفرة دي!
نظر " خالد " حوله بملامح مُتعجرفة قائلًا:- دي ريحة هواء مصر أُم الدُنيا يا غالي.
بملامح عابسة هتف " سيد " قائلًا:- لا بقولك إيه مش عايزين كام سنة في الغُربة ينسونا أصلنا، أحنا لسة بنقول يا هادي.

=ماشي يا عم هادي.

- تاكس يا خواجة! أي ويل " i will " أي ويل توك " take " فايف هاندرد باوندز " five Hundred pounds " ها!
قبض " خالد " على تلابيب ملابس سائق السيارة الأجرة الذي أعتقد أنهُما سائحان وصاح قائلًا:- 500 جنيه يا نصاب يا حرامي، ليه ياض هتطلع بينا على حدود الأردن!
أرتعش السائق قائلًا بتوتر:- مصريين!!  تحيا مصر يا باشا!
تأفف " سيد " بضيق قائلًا:- يابني سيبك منُه وأتصل على الزفت التاني دة شوفُه أتأخر ليه!

=الباشا الكُمل دة معاه حق، سيبني بقا أشوف أكل عيشي.
نفضهُ " خالد " بعيدًا عنهُ فركض الرجُل نحو سائح أخر، أخرج الأول هاتفهُ من جيب بنطاله وضغط على عدة أرقام ووضع الهاتف على أذنه، مرت دقيقة وأخرى ولم يأتيه رد، تأفف قائلًا بضيق:- مش بيرود.
جز " سيد " على أسنانه قائلًا بغيظ:- أنا متأكد إن الحيوان دة نسي إننا جاين أصلًا.

=لا ياعم متقولش كدة!
حاول " خالد " الأتصال مُجددًا حتى أتاه الرد من على الجهة الأخرى، كان يتصل على صديقهُما الثالث " كرم " الذي أجاب الأتصال بنبرة ناعسة قائلًا:- مممممم!
أتسعت عيناه على وسعهُما وأبتلع ريقه بتوتر من ردة فعل " سيد " لكنهُ أضطر أن يهتف قائلًا:- أنت فين يازفت؟!

=مين!!
أنفجر " خالد " قائلًا:- مين إيه يالا، أنا " خالد " يا عرة، أنت نايم وأحنا واقفين قُدام المطار مستنين البيه يجي ياخُدنا!
على الجانب الأخر أنتفض " كرم " من على السرير قائلًا بفزع:- يانهار أزرق، دة أنا نسيتكُم خالص وراحت عليا نومة!
نظر " خالد " إلى " سيد " العابس بجانبه بمعنى أنهُ مُحق ثُم همس قائلًا من بين أسنانه:- تصدق يالا أحنا غلطانين عشان أعتمدنا على عيل زيك.

=طب خليكُم مكانكُم وأنــ اااا.
أغلق الهاتف في وجهه دون أن يستمع إلى باقية الحديث، نظر إليه " سيد " بنظرات ثاقبة قائلًا:- مش قولتلك!
تأفف " خالد " قائلًا:- هنعمل إيه دلوقتي!
سخر منه قائلًا:- تعالى ناخُد تاكسي من أبو 500 جنيه دة.
ضحك " خالد " قائلًا:- لا ياعم أنت فاكرنا خواجات بجد ولا إيه!

نوفيلا " القانون لا يحمي المُغفلين "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن