لا يعرف ان كان الاهتمام الذي زرع الأن في قلبه نحوها مقترنا بالانتقام،أم هي الصدمه التي لم يتحملها عقله حول خطورة سقوطها،لا يعرف ان كان حملها هو الأحل ألامثل و أن يكون معها هادئا،أو ينتظر منها ردات فعل خاطئه،ربما لو ظهرت خيانتها الكامله سيفقد ثباته مثل ما حدث في الحلم تماما،و لكنه استيقظ منه علي وجودها أمامه و ما طمأنه هو عدم وجود والده في المنزل بوقتها،لأنه لو كان استمع الي صوته و هو يلهث في أحلامه لكان أكد عليه حقيقه الحلم و كان سيصدقه لأنها استطاعت في ظل هذا الحلم أن تنتزع قلبه و لعل أقسي ما كان في هذا الحلم هي تقبلها وداعه و الخلاص منه،للمرة الأخيرة يقتنع بحديث والده عنها فهو ابنه الذي يحمل كله جيناته و أورثه الشك تماما.
ذهب بها الي المشفي و هاتف نور ليأتيه و ما ان علم نور بما صار حتي صاح بغضب
-انت اتجننت يا ريحان هتتجوزها ازاي؟أبوك رافض.بلاش غضبك يعميك و تشك فيها.و بعدين انت مالك تساعد ناشد و لا ما تساعدوش؟
كان ريحان هو الأخر يمتلكه الغضب و لكنه حاول السيطرة علي نفسه
-لو محترمه مش هتساعد مجرم. و بعدين انت مالك أتجوزها و لا متجوزهاش هو انت كنت ولي أمرها؟و بعدين لو علي بابا أنا هقنعه خصوصا لو عرف اني بنتقم.
لمحهم من علي بعد الرائد عصام حيث أنهم موجودين بالمشفي العسكرى ليقترب من خلف ريحان و يستمع اليه و هو يتحدث ليتعجب من لهجته فهو لم يكن يوما ما يستخدم النساء في أي انتقام
-ايه مين اللي بيتكلم معلش؟ده يا ما ستات اترموا تحت رجلك علشان تستخدمهم وسيله للانتقام من أي حد و تمشي أمورك و انت بترفض .
التفتت اليه ريحان و هو ينظر بحده و يزفر بحنق متوعدا لعصام
-يعني هتكون أحن علي واحده من جوزها؟أنا هبقي جوزها يا عصام. و ممنوع تدخل في أي موضوع يخصها. و لا تحب تخسر ترقيتك اللي جايه؟
نفخ عصام بضيق ثم سأله
-يعني أنا لو اتكلمت معاك كصاحب تهددني الترقية؟يا أخي ملعون أبو الترقيه. بس انت ما تخسرش نفسك و لا تخسر اللي بيحبوك.أصل هتستفاد ايه؟
هز ريحان رأسه بالرفض قائلا
-مش هستفاد حاجه.من امتي أنا و انت اصحاب يا عصام؟هقولك من يوم ما هي جت القسم و عرفت اني عارفها.طول عمرك مش مستقيم.
كان نور يفكر بوضع فيروز الأن فسأل ريحان و هو ينظر نحو غرفه الكشف
-أومال الدكتور اتأخر ليه؟المفروض يخرج من بدرى.البنت جوه و مش معاها حد غير الممرضات.انت ما بلغتش والدتها ليه؟و هي ازاي مش مستغيباها لحد دلوقتي؟
ابتسم ريحان بسخريه
-يمكن نامت أصل الست صفا بتبقي مطمنه علي بنتها و هي معايا .تخيل من ساعه كلامي مع ناشد دخلت شقتها و لا كأن كان في حرب .
أنت تقرأ
غيبيات الفيروز
Actionإليك أيها الفيروز حين تنفرط دراتك واحدة واحدة فنكتشف سويا من أنت، في حكاية حب مثيرة بين رجل شرطه و ابنة رجل المافيا