الفصل الثالث

848 30 6
                                    

عقدت حاجبيها تفيق علي هذا القول لتنظر الي اسمها بالملف و هي تغلقه للتأكد أنه حتي لو تعافت مع اسمها تظل تلك اللحظة التي شهدتها منذ قليل عالقه بتفاصيلها . نقطه فاصله كانت محور التحول بها.كانت ستدلف حياته بكل أريحيه و لكن هناك ندبه بشعه لا تشفي منها و لا يمكن تجاوز بشاعتها

-متحاوليش لما تشوفيه تشرحي ليه الموضوع ريحان ظابط مبيحبش حد يجمل نفسه قدامه

كان هذا حوار دار بين خلود و فيروز قبل التحاقها بالعمل في مجموعه زيدان التجاريه.خلود من النوع الثرثار الذي يتكلم عن كل الأشياء و الأشخاص دون حدود و فيروز من النوع الذي لا يريد التفاصيل تتذكر أن خلود كادت أن تكمل حديثها لتجد صوت فيروز الشارد

-بقالنا شهرين ملناش كلام الا علي ريحان. انتي بتقولي ظابط يبقي هشوفه ازاي و دي مجموعه تجاريه.أكيد أنا مش محظوظه علشان أشوفه في يوم و ليله

نعم فيروز محظوظه للغايه.

عادت فيروز الي أرض الواقع و قررت مهاتفة خلود و لكنها تذكرت أمر الهاتف الذي سقط منها فنظرت أمامها بحزن و همست بشرود

-يا ترى حد هيفكر في الموبايل القديم اللي وقع علي الأرض و لا هيكملوا دوس عليه بجزمهم.أتمني محدش منهم ياخدوا و يصلحه و يوصلي.

نظرت أمامها تهمس الي نفسها

-تفتكرى يا فيروز ممكن هو ياخده و يصلحه و يعرف كل حاجه عنك.و لا لما يعرف حقيقه أبوكي هيعمل زيهم.دول مفكرين أن أبويا اللي بعتني.

تردد صوت بأذنها

-انتي ميؤوس منك.

كانت قد قالتها خلود لها بقلة حيله بسبب شعور فيروز بأنها ليست محظوظه عينيها لمعت لبعيد تتذكر ذلك اليوم كانت مثلها قويه لا تهتز ثقتها.تجلس في بريطانيا تراقب السحب و الأمطار و النجوم و الشمس و القمر و كل ما هو بديع أمامها لتتساءل أخر اليوم و هي فوق الفراش

-لماذا لا تجده بينهم؟

نعم فيروز تعلم الكثير و الكثير عن ريحان و يمنعها عنه تاريح والدها أما عنه يحاول معرفه من هي التي سلبت كل شئ في نظرة واحده

ظلت حالة الصمت علي وجهوهم منذ لحظة مغادرتها المكان الكل رفض الحديث و التساؤل علي لسان ريحان لينتهز سامر الفرصه ليتجه نحوه

-عايز ايه يا ريحان؟عايز تعرف  دي مين أنا و لا أعرفها أنا جيت في يوم لقيت الهانم سكرتيرة عندي و طبعا بتوصيه من أبويا علشان صاحبه

تنهد زيدان بحزن قائلا

-خالد ايه عرفه بالأشكال دي و لما هو عارفهم أكيد عارف اني ليا حسابات معاهم للدرجه دي قبل أنه يدس البنت دي وسطنا وديني لأطلع عينك يا خالد

انتاب امير القلق فهتف

-ماله خالد بأبوك دلوقتي يا سامر ؟مش انتم فضيتوا الشراكه معاه.علي حد سمعي أبوك اتخلي عنه ايه اللي غير الوضع دلوقتي ممكن أفهم.؟

غيبيات الفيروزحيث تعيش القصص. اكتشف الآن