ملاك: انا ملاك عاصف.... اعصار الاقتصاد...اتشرفت بحضوركم للحفلة... عارفة ان بعض منكم مصدوم وان الاعصار يبقى بنت.... وان فكرتك ان الاعصار يبقى رجل كبير في السن كمان.
احد الصحافة: طيب ليه كنتي خافية هويتك طول سبع السنين دول في شغلك.
ملاك بذكاء وقوة: ومين قال اني كنت خافية نفسي... بس الحكاية اني كنت عاوزة اثبت نفسي بنفسي.. وان مفيش اي حد ساعدني وانا بنيت نفسي وكل ده من ربنا اولاً... ومن دعوات اهلي و وقوف اخواتي و اصدقائي جنبي... وبقيت كده.... اعصار الأقتصاد.
الصحافة: طيب ليه انهاردة بذات ظهرتي شخصيتك للعالم.
ملاك: لان اليوم يصادف ذكرة وفاة امي (رحمه الله)... ألي كانت سبب في وجودي هنا.... وان الحفلة دي كلها علشانها.... واتمنى اكون جاوبت على كل اسألتكم اتفضلو واستمتعوا بالحفلة.... ثم تركت المكيروفون و مسكت ايد عمتها و اخواتها و نزلت من على المنصة.... ثم ذهبت هي واهلها و قعدوا على طاولتهم.... فقالت ملاك....
ملاك: عمتو... عمو... انا عاوزكم تكونوا هادئين ... و اوعوا تضعفوا احنا كلنا مع بعض و مش عاوزكم تخافوا ابد....
ملك بلطف: و احنا عمرنا ما هنخاف طوال ما انتي بجانبنا يا حبيبتي.... بس ليه يا بنتي عرفتيهم انكي الاعصار..
ملاك ببرود و قوة: صدقيني يا عمتو انا مكنتش عاوزة حد يعرف اني الاعصار دلوقتي..... بس لما افتكر الكلام ألي قولتهي عن امي مش قادرة اهدء.... و كمان انا مش شخصيتي اني العب في الظهر عدوي.. وانما احب العب على الظاهر... يعنى في الوشهم..
ملك: ماشي يا حبيبتي... اعملي ألي انتي عايزه بس انتبهي يا حبيبتي منهم ماشي..
ريناس: ماما ملك... انا هقوم اروح للحمام و جاية... وبعد ما مشيت ريناس قالت ملاك..
ملاك: عمو.... هو مين فيهم بابا..
سليم بحزن عليها: بصي و انتي هتعرفيه كويس من غير ما اقولك..... وبصت ملاك للعيلة الهراوي من غير ماهم يحسوا بيها و بصت على كل شخص منهم... لقت شخصين تؤام بصت للشخص الذي يرتدي نظارة... و رأت به الصدمة و الذهول ولكنها اخفته بمهارة...و ليس شيئاً اخر... و اما الشخص الذي يشبهه لقت في عينيه الدموع و البرود و لا تقبل النزول ولقت في عينيه شوق كبير والقوة و الحنين و القسوة فقالت...
ملاك: الاثنين التؤام ألي هناك دول... ألي من غير النظارة هو بابا صح.. يا عمي.
سليم: ايوه يا ملاك..ده ابوكي عاصف محمود... يا حبيبتي.
ملك: ملاك حبيبتي... انا حكيت ليكي ألي حصل زمان.. بس اوعي تكرهي ابوكي يا بنتي هو ملهوش ذنب.... هو ايضاً ضحك عليه... بس احنا كان لازم نهربك عشان سرين... لانها كانت هتقتلك ... ومهما حصل ده ابوكي ... مكنش هيقدر عليها دي عقربة سامة و بتبخ سمها على الكل.
ملاك ببرود قوة : لا يا ماما.. هو كمان مذنب عشان صدق ده... وكمان جان رايح يرمي بنته في الملجأ للايتام من غير روح ولا نفس... عشان كده هو مذنب..
وكمان مش الاعصار ألي راح توقع من تلك العقربة بس لازم دلوقتي احطهم تحت عيوني عشان اكشفهم واحد... واحد... ولما يحطت احد تحت اقدام الاعصار الغاضب.. ولما الاعصار بيغضب ... بينهي كل ألي حوليه.
سليم: تعرفي يا ملاك انكي شبه باباكي اوي... و واخده كل صفاته حتى غضبه زيك بضبط ... وبيكون شخص ثاني وقت غضبه..عشان كده لازم تسامحي باباكي يا حبيبتي ماشي.
ملاك بلطف وقوة: مش هوعدك بده يا عمو... عشان انا من جوايا نار... ولازم انهيها في اقرب وقت.
منال بمزاح: ايه... يا ملاك مش نحتفل ولا ايه.
ملك يضحك: ههههههههههه....ههههههههههه ااااه يا بيتي تحتفلي ايه.... يعنى احنا مش في حفلة.
ادهم بمزاح هو ايضاً: صح انا في الحفلة يا ماما بس الحفلة ده كئيبة اوي... ولازم نحتفل على طريقتنا ولا صح يا منال.
منال بغمزه: ايوه طبعاً ... لازم نحتفل على طريقتنا يا أدهومي... وصحك كل مم ملك وسليم وملاك و ميلاد على هاذين المجنونين.
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
نذهب الى طاولة التي كانت عائلة الهراوي و الحديدي و الحسني..... وكان كل من في هذه الطاولة تظهر على وجوهم الصدمة ولا يصدقون ما يرونه امام اعيونهم كيف... هم عايشين... وكيف وهم من كانوا يظنون انهم ماتوا لقد بحثوا عنهم في مصر كلها... لانهم ظنوا انهم ماتوا و لم يصدقوا عاصف عندما قال لهم ان ابنته عايشة.... كان عادل يفكر كيف لبنت مريم ان تكون عايشة... و انها الان عادة لكي تنتقم منهم جميعاً...اما حسام فكان يفكر ان الفتاة الذي كان يراها مرحة مشاكسة... الان صارت اكبر سيدة اعمال.... اما نادية و ليلى فكانتا تطيران من الفرحة لان ابنه صديقتهما قد عادة وسوف تنتقم لموت امها.... اما عصام فلا يصدق ان الفتاة الصغيرة التي كان يحبها قد عادت لهم.... اما هناء فهمي كانت سعيدة بعودة اختها وابنته اختها كثيراً لانها سوف تأخذ حق موت امها منهم.... و غياث فلا يصدق ان الفتاة الصغيرة التي كانت تخاف من ظلها ولا تسكت غير معه هو و رعد قد كبرت وصار لها كيان يخاف منه الجميع... اما عن عائلة الحسني فهم كانوا سعيدين للغاية بعودة سليم وعائلته...اما عن سرين فكانت مشحونة بتوتر والقلق والخوف... وهو انها خائفة ان تظهر حقيقتها للجميع و متوترة من ابنته(مريم).... والقلق ينهشها وتخاف ان ترى غضب عاصف عليها ولكن قالت في نفسها....
سرين: لازم اخلص منكي يا بنت مريم..(معلش يا سرين انا عوزاكي يا ماما... بس انتي متعرفيش مين ألي هيبدأ الانتقام معاكي احذري من مقابلة العاصفة القادمة لأن العاصفة تضرب بأعصارها بقوة)...
انا عن منى فكانت تنظر الى ملاك بفرحة وحزن... فرحة لان لديها اخت اكبر منها... وحزينة لانها قد لا تحبها بسبب امها... اما رزان التي كانت تنظر الى ملاك بكل حقد وغيرة نعم انها تكرهها عندما ترى اهتمام رعد بيها وحدها... كانت تكره اهتمام والديها بيها.... وليس هناك من يهتم بيها فكانت تكره حب عمها عاصف لها وهي لا تمتلك ام ولا اب( رزان يتيمة الام والاب و سرين هي من اعتنت بها منذ صغرها بعد موت اخيها... وقد زرعت فيها سرين الحقد والكره في داخلها على ملاك و والدتها .. وكانت تقول لها ان رعد ملكي انتي لازم تأخذه ) وهي من اخدت من كانت تحبه وهو مازال يحبها حتى بعد ان ذهبت ولم تعد معه... والان عادت و سوف تنتقم منها اشد انتقام..
اما عاصف... فكان هناك مشاعر كثيرة بداخله ومنها... الندم... والشوق.... و الحزن.... وكل هذا كان يحس به بداخله تجاه ابنته الصغيرة.. كان يشتاق لها ويتمنى ان يذهب ناحيتها و يحتضنها يريد ان يعوضها عن بعد تلك السنين... وكان يريد ان يقول للعالم انها بنته
ولكن عقله و كبريائه و غروره لا يسمح له بالذهاب لها.
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
...... تأتي الى رعدنا.... رعد الاقتصاد الذي يعامل الجميع ببرود لا حدود له... لا يصدق ان عشق طفولته
امامه.... لا يصدق ان من كان يعتني بها وكان الحزن يتملكه على فراقها والان صغيرته تقف امامه بكل كبرياء و قوة.... يتمنى ان يقوم و يحتضنها... ويتمنى ان يخفيها عن العالم كله ولا تكون لأحداً غيره... يريد
ان يعوضها عن كل البعد الذي بعدهُ عنها... لكنه الرعد لن يقبل غروره على ان يعترف لها الاول ولهذا ... وعد نفسه انه سوف يجعلها تكون مهوسةٍ بحبه... مثل ماهو مهوس بيها... وهذا هو وعد الرعد...
أنت تقرأ
انتقام الملاك القاسي/ للكاتبة ياسمين احمد
Mystery / Thrillerكانت فتاتاً ضعيفة وبعد موت والدتها طردوها من المنزل و عاشت كل حياتها في الخارج مع عمتها وبعد ان عادة صارت باردة وقوية وقاسية ولا ترحم وعادت لكي تنتقم من كل من اذالها و سخر منها من حرمها من سعادتها مع والديها ... يا ترى ماذا ستفعل عند عودتها الى مصر...