IV

42 3 5
                                    



الجنسُ ..
كَلمَة رنّانةٌ يصل صداها إلى أعماقِي ..

تَميزتُ دائِما بعقلِي القذِر ، لستُ أمدح و أذمُّ هَذا الجَانِب مِني بَل أقِر بترسّخه داخِلي .. لَم يسبِق لِي أن أعتقدتُ أنه عَارٌ أو شيءٌ لَابد أن اقمَعه و استَاء تجَاهه ، و صِدقَاً .. استَغربُ مَن يستهجِن الأمر .. اعني ..

مَن مِنّا لَا يمتلِك رغبَةً أو شَهوة ؟

حتّى أنّها ذُكرت فِي جُل الكُتبِ السماويّة .. لَم يتمّ اعتبَار التعبيرِ عنهَا ضرباً مِن ضروبِ التقرفِ و الدناءَة ؟
لَستُ أفهمُ كَيفية تفكِيرهم ..

كنتُ متمددةً عَلى فراشِي كالعَادة عندَما راودتنِي خيالاتِي اللزَجة ، شددتُ قبضَتي اليمنَى عَلى رسغِي الأيسر متخيلَةً أنّ أحداً يثبتّها لأجلِي ، داعبتُ باطِن يدي بأطراف اصابِعي ..

شعُور مريح .. أحببتُ كَم أن باطِن يدي حسّاس جداً

كررتُ الفعلَة متخَيلَة ساقً تتوسط فخذَاي وتحتك بهمَا مع الحركات الثائِرة لِمن فوقِي

بدأَت أنفاسِي تضيقُ و صدري يعلو و يهبط ، تَميزت مخيلتِي بأَنها لَا تحددُ هويّة الشخصٍ الذي يعتلِيني ، لَم تحدد جِنسَه إن كَان ذكراً أو أنثى أو غَير ذلِك ..
لَم يكنُ جزءُ أيلاجِ القضيبِ أو الأصابع مَا يثيرُ حماسِي بالفعل

بَل كَانت صغائر الأمور

فكرةُ وجود جسدٍ ضدّ خاصتِي  و الشعور بثقلِه كافِية  !

الضغط الذّي يتولد أسفل معدتي ، الحرارة المتمركزة في مؤخرة عنقِي تنتشر عبر اجزائي
دمِي يكَادُ يغلِي !
بدأتُ بالتحركُ بإنزعاجٍ لعلِمي أنّي أُثِرتُ بالفعِل .. بدأتُ بتمرير يداي عَلى معدتِي ببطىء و لُطف حَتّى وصلَتُ لعظمَة وركِي البَارزَة.. صنعتُ دوائر بعقَلة اصبعَي هناك و انتشرت قشعريرةُ عَلى طول عَمودي الفقرِي ..

لمسُ هَذه البقعَة حتّى من فوقِ ملابسي كافٍ لإشعَالِي ..

اسفَلِي اصبحَ ساخِناً من مجردِ لمسَاتٍ و تخيلاتٍ واهِيه .. ياللبؤُسِ!
لفتَاة عذراء .. كَانت خبرتِي بجسدي محدودةً و ضئيلَة جداً ، كُل مَا أعرفه أنّه حسّاسٌ ، و هَذا بالتّأكيدِ راجِع لقلةٍ التّجارب و الكبتِ .

تقلبتُ لأنامَ عَلى معدتِي ، اللعنَه ! الاحتكَاك كان مريحَا .. لَكنّ قررتُ فِي وقتٍ سابقٍ أنّي لَن أتعمّق ..
فقط هكذا ، أستمر بإشعالِ جسدِي دون أن أعطيه خلاصَه .. ابغضُ الاستمناءَ ، لا .. في الواقِع ابغضُ شعوري بعده ، كيف أنّي اشعر بطبقَة مِن القذارة تغطيني ، و أكره جسدي و نفسِي أكثر مما كُنت افعل
لَا أريد خوضَ هذه المشاعِر عَلى الأقل الآن .
لِذا نَعم ..

أتوقفُ دائماً فِي المنتصف لأتعب و أغرق فِي النّوم رغم انزعاجِ اسفلِي!

اعتقدُ أنّي فقط شخصٌ خاضِع خلالَ الممَارسة ، ذلِك الشريك الذّي سيذوبُ و تخور قِواه لِمجرد تمرِيركَ انفِك عَلى عنقِه ..أو لمسكَ تقبيلك لأصابِع قَدمه ..

آه  .. هَذا رائع ، الأقدامُ هي جزئي المفضّل !

بدأتُ بفركِ اصابِع قدمَاي معاً ..
نعم
أكثر !
استوعبتُ مَا يحدث لأتوقفَ فوراً ، كان جسدِي هائجاً و العرقُ يتسللُ مِن صدغَاي إلى وسادتِي ..

كدُتُ اخطىءُ ، تداركتُ الأمر فِي اللحظَة الأخيرة ..

نهضتُ متجهَة نحو الحمّام لأَني أعلمَ أن اسفلِي لَن ينطفىءَ إلا بالمياه الباردَة ..

خرجتُ بعد دقائق ، و عدتُ لمكانِ نومِي

راودنِي سؤال قبلَ أن أغفو
كَيف سيتقبّل جسدِي الأعذر ممارسَة جنسٍ حقيقة كَامِلة مَع شخصٍ يلتقِي بِه لأَول مَرّة ؟

هَذا غَباء ، أعني
لَم يسبق لِي البقَاء عارية امَام شخصٍ مَا ، أو رؤُية قضيِب عَلى أرض الواقع حتّى ..!

افكَاري تلتهِمني ، و خوفِي ينهشنِي بلا هوادة ، يعلمُ أنّي بذلِك الضغفِ الذّي سيجعلنِي اخضع لَه و اصمتُ .. و اخلدُ  إلى النومِ

أخافُ الأمر ، أخافُ مِن خوفِي لَه .. لذا أنام .

شُتاتٌ .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن