تجري في ذاك الشارع الخالي من اي مخلوق في ظلمة الليل تحت ضوء القمر و قطرات المطر تهطل عليها جاعلة من حركتها تبطئ شيئا فشيئا اثر تشوش بصرها
اختبأت وراء سيارة قد رُكنت في المكان لتمسك مسدسها تجهزه للاطلاق في اي لحظة
لتسمع وقع أقدام تعرف صاحبها جيدا و من غيره يلاحقها كالمجنون مذ ورطت نفسها معه تتمنى لو يعود الزمن للحظتها كانت لتمنع ذاك اللقاء
استعدت هي لتطلق عليه منتظرة اقترابه منها
فيما وقف هو ناظرا لمخبئها باسما باتساع"شارلي اين انت ؟.. هل لربما ..خائفة"
ضيقت عينيها لتصوّب على كتفه و تطلق النار لكنه تدارك الأمر ليتفاداها قائلا بحيرة زائفة
" ما انت بفاعلة شارلي ..انسيتي اني تلميذك ام ماذا ؟ "
هدأت من روعها فهي بالكاد تستطيع التنفس اثر الجري و المطر فوقها
استقامت تحدق به تتمسك بالسلاح جيدا بينما تقترب من مكانه" ليس الأمر اني انسى تلاميذي إيفان ..لكني انسى الحثالة منهم "
" اتقصدين انك العدالة يا معلمتي المصون "
قالها بسخرية بينما يقف عاقدا يديه خلفه بأريحية تحت المطر لتردي هي مجيبة
" لا ايها 'العقرب' بل انا حثالة تحاول القضاء على الحثالة الأسوء منها "
" حقا أيتها 'الكارثة' قد فاجأتني اكثر اتعلمين"
انزلت نظرها للارض تفكر ثم حولت نظرها اليه لتردف بعد صمت طويل
" اظن ان هذه المحادثة يجب أن تنتهي هنا الا تعتقد ؟"
صمت يرى قطرات حمراء تسقط مندمجة مع ماء المطر لينظر لجسدها يتفحصه فأدرك انها مصابة
" بلى... يجب أن ينتهي هنا لذا ..اعتني بنفسك جيدا معلمتي لاني أريدك سليمة اللقاء القادم "
تركها ليسدير متوجها لرجاله الذين مُنِعوا من التقدم بأمر منه
ارتدى معطفا واقيا ثم استقل سيارته مغادرا
اما هي فقد سقطت مغما عليها وسط الطريق ليتم العثور عليها و الدماء محاطة بها و نقلها للعلاج محاولة في انقاذها___________
صلوا على النبي 💗🌸