استفاقت صباح اليوم الموالي في منزلها بمساعدة صديقها الذي انقذها سابقا لتجلس لمدة تسترجع بها أحداث الليلة الماضية
ليلة كباقي الليالي التي تعيشها جراء هوس ذاك المجنون الذي يطاردها مذ لحظة دخولها حياته
نفت براسها طاردة كل ما قد يشتت ذهنها لترتدي ثيابها و تحمل سلاحها متجهة للعمل كحال باقي الايام فهي ككل
مرة تتغاضى عن أحداث سابقه و تعود لحياتها الروتينية وكأن شيئا لم يكن
غادرت المنزل تتجه لسيارتها
وقفت امامها دون مسها و لو قليلا لملاحظتها انتفاخ الاريكة الخلفية كذلك تحركها شبرا عن المعتاد
اضافة لاثار الاقتحام عليها لتبتعد عنها تعود ادراجها للمنزل تتفقده
تحديدا الغرفة الفارغة التي لا تستعملها عادة و لا تدخلها الا ان كانت تحتاج للاسترخاء او الانطواء عن العالم لبعض الوقت
فتحتها لتجد السرير كما هو و كل شيء بمكانه دخلت لتقفل الباب خلفها ثم تتمدد على ذاك السرير مدعية النوم لتشعر بانخفاض الفراش وراءها و يد تحاوط خصرها بينما تستشعر أنفاسا دافئة تلفح عنقها
فتحت عينيها تهم بسحب سلاحها لتشعر به يشد على خصرها
حاولت الرجوع للخلف بنية دفعه الا انه قلب الوضع ليصبح فوقها بينما هي تحته
" للأسف يا معلمتي..ذكاؤك لم ينفعك هذه المرة "
" لم تحزر ايها الصغير فذكائي هو من اوصلك لهذه المرحلة من التخطيط و القوة "
ابتسم لينحني بينما يشد على ذراعيها يغرس رأسه بعنقها ليردف بينما يشتم عبيرها بحب
" ألم يحن وقت استسلامك..معلمتي"
" ليس قبل أن تستيقظ من سباتك ايها العقرب و تعي بالمصيبة التي أحدثها حظرتك"
رفع رأسه يتأمل ملامحها الغاضبة امامه ليقول بهدوء
" انا لم افعل شيئا خاطئا أيتها الكارثة و ان أردت الاستسلام و القدوم الي فسأرحب بك و اضعك في عيني و ان لم تفعلي فلألاحقنّك ليوم مماتك شارلوت"
ابتسمت بسخرية لتحرك قدمها لتستقر في بطنه لينحني اثر الألم و فانتهزت فرصتها في قلب الوضع
" اظننت اني لن اكتشف اقتحامك لمنزلي ! اتنوي السكن معي دون علمي أم ماذا "
" ما ذنبي ان كنت تغيرين سكنك كل أسبوع أو اثنين ..على الاقل لاراقبك عن قرب لفترة "
" لا أريد رؤية وجهك امامي المرة القادمة، هذا آخر تحذير "
نظر لها ببرود
" هذا لن يحدث ابدا ..شارلي"
ابتعدت عنه ليستقيم مغادرا المنزل في حين اتجهت هي عائدة للسرير تستلقي عليه مجددا
لتقول بحزن ظاهر عليها
" متى ستعود كما كنت ...إيف "
________
صلوا على النبي 💗🌸
رايكم ؟
توقعاتكم للبارت القادم؟
