البَارْت الرَّابِعْ

459 13 0
                                    

         

Flash back

في روسيا
فيلا عائلة روجر

حيث تقف هي امامه تشرح له كيفية التخطيط و المهارات الفكرية
يجلس هو يناظرها حائرا
أتُراه يتوه بحسن خلقها ام بصوتها العذب ام بحظورها القوي ام بفكرها العبقري

هي و لشدة مهاراتها تداولت المافيات و كل الأقسام التي عملت بها اسم 'الكارثة' لانها  أينما حلت تحظر الكوارث لعندها

جلست تراقبه بينما يصوب على الدمى في تمرين اخر قد جهزته لزيادة مهاراته في التصويب و القنص ليأتيها اتصال تعرف صاحبه جيدا لتجيب قائلة
"لا"
اغلقت الخط فور ان تأكدت من سماع الطرف الآخر لكلمتها

حركت نظرها تعيده لتلميذها لتجده ينظر اليها بتوتر لتستنتج انه كان بصدد التنصت عليها
وقفت مشيرة له بالاقتراب لينصاع لامرها و ينفذ

" الفضول قد يؤدي بصاحبه للهلاك احيانا أوتعلم ام لا "

اردفت  بينما تمد يدها تجذب اذنه اليها كنوع من العقاب ليقول متألما

" نعم معلمة انا اسف.. اتركيني "

تركته لتضم يديها قائلة

" يجب على زعيم عصابة صغيرة ان يتحلى بالرزانة و الحكمة و العقل فما بالك بكبير العصابات ؟
لتصل إلى ما تريده ، لتتحرر من ابيك ، عليك بتطبيق ما يقول إيف يجب عليك أن تكون زعيما يهابه الجميع .. لذا "

لكمته ليسقط متألما لتعيد الكرة فور ان استقام بينما تكمل حديثها

" لذا يجب أن تكون مستعدا ..لكل شيء ..فكونك بروسيا .. باخطر مافيا العالم ..قد تكون لا ..بل بالتأكيد انت مستهدف من كل النواحي "

وجهت قبضتها لبطنه ليصدها  كذلك البقية لتتوقف و تتجه نحو السلاح ترميه نحوه تناشد لاكمال تدريبه

إيفان البالغ من العمر ثمانية عشر عاما كان لا يزال بعقل خال بكل ما لعالم الاجرام علاقة به عدا كونه يتقن بعض الفنون من صغره

الا انه لم يرد من الاصل تعلم اي شيء به عنف

له شخصية مسالمة لا تريد الاذى لأي شخص
عفوي ، لطيف ذو ابتسامة تكاد لا تفارقه حتى أثناء نومه
فهو المثال الاعلى للابن الصالح عكس ما يريد والده تماما

و لا خيار له حيال موضوع الخلافة لانه الابن الوحيد فأمه توفيت خلال انجابه و من شدة حزن والده عليها اقسم ان لا يحب غيرها و لم ينجب الا

إيفان  ليصير خليفا له في تعب سنين و سنين في بناء كل تلك الأملاك و العصابات و المجد

أعادت نظرها لهاتفها بملل فور انذارها بوصول رسالة لتتفقدها و تقلب عيناها اثر قراءتها لمحتواها لتحذفها و تركز في التدريب امامها

و ما عساه يكون سوى تهديدات خرقاء كصاحبها

----------

مرت بالفعل سنتين على وجودها مع أول تلاميذها و مع طول المدة يزداد تعلقه بمعلمته و تزداد علاقتهما قربا

مخلفين ذكريات لا تنسى معا
فبالنسبة لشارلوت هو تلميذها الاول الذي مكنها من معرفة و تجربة احساس ان تعطي لا ان تأخذ لأول مرة بحياته
ا فالعطاء سمة لا تتسم بها الكارثة على الاطلاق

اما لإيفان فهي امه التي لم يحظى بها و صديقته و معلمته و مكملة لكل نقائصه

Back

تمشي في ذلك المكان الاشبه بمجزرة حيوانات و ليس ببيت مهجور

أعضاء متناثرة،  رائحة تعفن الجثث التي على وشك التحلل و الخراب الذي به يعطي شعور لا اراديا بعدم الاطمئنان و القرف

وقفت أمام شخص يتخذ من اريكة مهترئة مجلسا له محنيا رأسه للاسفل بينما يلاعب القداحة باصابعه و كأنه يفكر بشيء ما مهم

" ألن تكفّ عن أفعالك الطفولية و تلتفت لحياتك بعد"

توقف عن اللعب بالتي ما بين يديه ليرفع رأسه لها ثم يجيبها متسائلا

" ألن تستسلمي بعد "

" لا أعرف غايتكم من استسلامي جميعا لكن صدقوني لن يحدث "

" بل صدقيني  لن اتوقف إلى أن يحصل ما أريد....فيرموث"

" ادعى شارلوت "

قالت بحدة مع تغير ملامحها من الساخرة للغاضبة ليبتسم هو باستهزاء و يعود لما كان يفعل سابقا و تغادر هي منزعجة



__________

صلوا على النبي 💗🌸🌸

Disastro & Scorpione حيث تعيش القصص. اكتشف الآن