الفصل ال10

1.6K 81 4
                                    

الفصل العاشر
~بداية اللعنة~
¤¤¤¤¤¤¤¤

جلس في حديقة المنزل يستمع إلى زقزفة العصافير،  أصبح مستمع جيد لجميع الكائنات الحية .
بدأت الشمس تتداعب عيناه، تابع غروب الشمس،  وحركة النجوم ومنها إلى شروق اليوم التالي،  رجل دمره الحُب،  وهو يدمر عائلته بيده رجاء أخته وتوسلها بأن يعود إلى كان في وقته المناسب،  والدته ستنفصل عن والده إن غادرت المنزل .
عاد رغم أنفه  عاد ليجبرها أن تبقى مع حبيبها
عاد ولا عزاء لقلبه وأحزانه،  الزيارات تتهافت عليه من كل مكان،  بالكاد يتنفس وقت النوم
الجميع يريدون مجاملة والده، مصالح مادية بحتة لا يفقه عنها شيئًا .

اليوم هو عطلة نهاية الأسبوع والجميع بالمنزل
سيقضي بعض الوقت العائلي معهم ليخبر والدته أن الأمر أصبح أفضل عن ذي قبل، الوحيدة التي يتحدث معها بأريحية هي
" وتين" يدون بعض الجُمل البسيطة ولكنها كافية لتفهم ما يريده،  هي الأخرى تتحدث عن ما يؤلمها مايعتمل بصدرها، أصبح الحُب مصدر الآلم ومسبب للحزن عكس ما كانت تتوقع، علاقتها بعابد لم تتحرك قيد أنملة علاقة بها ركود تام،  وصفته بشلل تام في جسد مريض يأبى الدواء ويفقد الأمل في الشفاء. نظرت له وقالت بمرارة
- احنا حظنا وحش قوي يا عدنان وقعنا ناس ادينهم اكتر ما خدنا منهم

ابتسمت بطرف فمها لتتابع بسخرية من بين ضحكاتها
- الحظ عارف ناسه على رأي فيروز

ابتسم ملء شدقيه لأول مرة مُنذ مرضه وحتى الآن،  تنحنح وهو يدون سؤاله على دفتره الخاص كاتبًا
( عاوز اكلم عابد ينفع ؟  )

نظرت  لسؤاله ثم عادت ببصره لترد سؤاله بسؤالًا آخر بفضول
-  عاوز تكلمه ليه ؟

عاد ليكتب  من جديد
( كلمني كتير وأنا مردتش عليه،  وكنت حابب اتكلم معاه شوية )

ردت " وتين "  بعدم إكتراث
- والله براحتك أنت حر  أنا عن نفسي مليش دعوة بي تاني

رمقها وهو يبتسم بسخرية كأنه يسخر من حديثها هي،  اغتاظت من تلك النظرات التي فضحتها ردت بتلعثم
- بتبص لي كدا يا واد أنت ايوا مليش دعوة بي عندك مانع ؟!

أومأ برأسه علامة النفي، مما زاد من غيظها فضربته بخفة على كتفه فبدأ في رد اللكمات الخفيفة لها حتى دوت ضحكته رغما عنه المكان، ولجت " جميلة "  وقلبها يتراقص طربًا على أنغام ضحكاته، جلست وقالت بسعادة
- ااحمد لله آني عشت وشفت ضحكتك من تاني 

ردت " وتين " بحزن مصطنع قائلة
- والله يا ست ماما بقى فرحانة إنه ضربني

أجابتها بسعادة قائلة 
- ابني يعمل اللي هو عاوزاه  يضرب ويكسر براحته .

تابعت بنبرة آمرة
- يلا يا حبيبتي قومي حضري لنا الفطار النهاردا يوم إجازتك من الكلية

ردت " وتين " بحزن مصطنع
- وااله حرام دا ظلم يوم إجازتي كمان اشتغل فيه في المطبخ

تابعت باستسلام وهي تهندم ملابسها
- على العموم ماشي يا ست ماما نقول إيه حكم القوي

لعنة العشق الجزء الثاني من سلسلة العشق الأسود، للكاتبة هدى زايد ❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن