الفصل الخامس عشر
~ قُنبله موقوته~
*******
تم عقد القران وأنتهى جميع المراسم الرسمية للحفل حتى الإبتسامات الزائفة انتهت أيضًا، حان الآن موعد ذهاب العروسين إلى عِش الزوجية
الوحيد الذي يتعامل مع الأمر وكأنه مزحة ليس إلا هو " عابد" يتظاهر بالسعادة وبقرارة نفسه يعترف بأنه ممثل بارع حقًا.
برع في تمثيل أدائه كم تمنى أن مايحدث الآن يكن حقيقة لكنه يعلم جيدًا أن حتى أحلامه الوردية صعبة المنال .وقف أمام " جميلة" يستمع لتحذيرتها للحفاظ على ابنتها ثم ضمتها لحضنها، تاع هذا بأعين حزينة من كان يريد العناق هو افتقد لأكثر شخصًا يجب عليه التواجد هنا، ليت قلبها يحنو عليه.
تفاجأ بقرب " جميلة " لتعناقه وتربت على ظهره كأنه ابنها ابتسم بجانب فمه، هذا تمامًا ما أراده مع والدته العناق ربتات خفيفة تخفف عنه همه وما يعتمل بصدره، غادر أخيرًا مع اخواته في سيارته، كانت ابنة أخيه
تجلس على فخذه تتداعب يده المزينة بخاتم الزواج كان شاردًا فيه يبتسم من الحين للآخر بينما هي كانتدمعها لا ترأف بها أبدًا، تنساب على وجنتها دون سابق إنذار .انتبهت لصوت وهو يتألم ما إن شعر بقدم "ملك" تركله في بطنه، نظر أخيه عبر المرآة وحدثها بنبرة جادة
- ملوكة عيب كدا تعالي جنب روزبينما قاطعته"عابد" بجدية وهو يعناقها قائلًا
- اطلع أنت منها احنا كويسن مع بعضأومأ له برأسه وقال باسمًا
- ماشي ياعم ربنا يهني ملك بعابدتابع بجدية مصطنعة وهو يوجه حديثه لوتين قائلًا
- معلش يا وتين ملك بقت قدرك بقى يابنتيلم تعقب على مزاحه ولو بكلمة التزمت الصمت كنوع من الموافقة على أي شئ يحدث الآن، صف " مالك" السيارة أمام البناية التي يقطن بها أخيه ، ولج شقته الجديدة بعد أن صافح الجميع على وعد بلقاءٍ قريب، كانت"ملك" تتشبث برقتبه رافضة تركه وبعد عناء شديد غادرت مع والدها .
حملت طرفي فستانها بين يدها وولج غرفة النوم الرئيسة جلست على حافة الفراش سرعان ما اجهشت في البكاء رافضة التوقف حتى تكاد أن قلبها طلب منها الرحمة من هذا العذاب .
طرقات خفيفة ثم ولج بعدها جلس مقابلتها وبدأ حديثه ليضع النقاط على الحروف قائلًا
- لما تخلصي عياط عرفيني عشان عاوز اتكلم معاكِبعد مرور عدة دقائق هدأت تمامًا لتسمع حديثه وهو يخبرها بحقيقة ما حدث قائلًا
- أنا لا اتجوزتك وعرفي ولا كنت حابب اللي حصل دا يحصل أصلًافرغ فاها لتسأله لكنه قاطعها بجدية قائلًا
- اسمعيني من فضلك عشان أنا تعبان ومحتاج حد يسمعني أنا سمعتكم كلكم ومحدش كلف خاطره يقل لي مالك حتى !تابع " عابد" وهو يخرج لفافة تبغ ليشعلها وهو يقف عن حافة الفراش، بدأ يتجول في الغرفة يتوقف بين الفنية والأخرى
- ادهم كلمني وأنا برتب لسفري كانت أول مرة يكلمني فيها من فترة طويلة جدًا استغربته جدًا الصراحة المهم ردت عليه وكل اللي كان هامه إن اوقف الجوازة ليه وعشان إيه مش عارف بس لما صممت افهم اللي بيحصل قال لي إن عاكف متفق مع مامته على كدا
أنت تقرأ
لعنة العشق الجزء الثاني من سلسلة العشق الأسود، للكاتبة هدى زايد ❤
Romanceعندما تجد عشقك لا تتنازل عنه لمجرد عقبات يمكنك تجاوزها مع من تعشق ❤