الفصل الثاني عشر
~ ومضة أمل ~
**********فتحت له باب الغرفة وهي تتأرنح يمينًا ويسارًا، ولج وأوصد الباب خلفه، ضحكات تفلتت منها ما إن رأته، اقتادها للداخل وهو يحاول أن يحافظ على توازن جسده، رفعت رأسها وقالت بإبتسامة عريضة
- أنت جيت يا سوليتابعت وهي تتلمس وجهه قائلة بصوت خافت
- أنت جيت ازاي ؟!رد " سلطان" بمرح
- من الباب يامجنونة هانمردت ضاحكة وهي تنظر له قائلة
- طب ما أنا عارفةاقتربت منه وقالت بهمس
- اقل لك على سر خطير ؟مال بأذنه ليتسمع لها وقال بذات النبرة
- قولي !
- أنا كلت الشوكولاته كلهاتابعت ضاحكة
- أنا بقى شكلي وحش قوووي، مش عارفة هي الشوكولاته مالها فيها إيه ؟رد " سلطان " ساخرًا وهو يشيح بوجهه تجاه الشرفة ليتأكد من غلقها جيدًا
- فيها سكرلفت له وجهه وقالت من بين ضحكاتها
- واللهِ أنت اللي مسكر، يامسكر، أنا مبسوطة قوي مش عارفة ليه ؟
- أنا بقى عارف !
- أكيد وحشتك نكاتاتي صح ؟رد ضاحكًا
- ارجوكِ بلاش منها النهاردا
-حاضر
-بيقولك مرة واحد اسمه سلطان حب واحدة وبقى اسمها حرم السلطانرفعت رأسها وهي تسير معه تجاه الفراش متسائلة بسعادة
- احنا هنتجوز إمتى يا سلطان ؟
- تعالي بس نامي وبعدين نشوف الموضوع داافترشت السرير بجسدها، سقط معها ومدد جسده مقابلتها، ملست بيده على لحيته الكثيفة ثم قالت بصوتها الهادئ قبل أن ترخي جفنيها
- أنا بحبك يا سلطان وبحب كل تفاصيلك، شعرك دقنك كل حاجه عشقتها، وبغير عليك من البنات خايفة ياخدوك منلم تُكمل حديثها وغطت في نومها، بينما هو ظل يحدثها وهو ييمرر سبابته ببطءٍ شديد
- أنا كمان بحبك يافيروز أنا كمان عشقت كل حاجه فيكِ من أول نظرة، حبيت فيكِ خفة دمك وروحك الحلوة، أنالازم ابعدك عن الشركة وعن حياتي، شاهي مش هترحمك
اتحمليني واتحملي غبائي، لازم تبعدي عني حتى لو بعدك دا هيسبب لي وجع بس ميسببش ليكِ أي كسرةابتسم ملء شدقيه وهو يقول بمرح
- مش عارف هقدر امسك نفسي ازاي لما تصحي وتشوفيني بس هموت واشوف اللحظة ديتلك هي الذكرى الوحيدة التي تربطه بها
هذا القرب الشديد لم يحظى بهِ انيًا يعيش على ذكراها، لم يعد " سلطان " الذي تعرفه
تغير للأفضل بكثير، أصبح يكره السهرات والعلاقات والنساء إلا هي .
حاول أن يكرها وفشل، عامًا كامل ابتعد فيه عنها حتى هي توقفت عن مراسلاته، بعد عدم رده بشهرين تقريبًا، لكنه يتابع أخبارها عن ظهر قلب بات يحفظ متى تظهر على موقع التواصل ومتى تغلقه، حتى البث المباشر يحضره ولكن بحساب مزيف حتى لا يعود لها الأمل في عودته من جديد.
أما هي بالفعل فقدت الأمل، كانت تظن أن ما يحدث مجرد ضغط نفسي وعصبي، لكن الأمر أصبح لايُطاق، توقفت عن المراسلة بأمر من أختها التي اكتفشت هذا الأمر بمحض الصدفة
أنت تقرأ
لعنة العشق الجزء الثاني من سلسلة العشق الأسود، للكاتبة هدى زايد ❤
Romanceعندما تجد عشقك لا تتنازل عنه لمجرد عقبات يمكنك تجاوزها مع من تعشق ❤