٠٠| مُقدِّمَة.

81 14 59
                                    

أهلًا؛
أنا لُولَاتُو غَاثِييه يُلقِبُونَني بِـلُولا،
اليَوم قَرّرت مُصَارَحة صَديقَتي عَن تَجاهُلها الغَريبِ لِي مِمّا جَعَلني مُستاءة مِنها فِي الآوَنة الأخِيرَة، وَ أرجُوا أن تَتقبّل أنِّي مُستَاءة مِنَ الأصْلُ، فَفِي قَلبي الَّذي يَكادُ يَشتَعل لَافِتَة مُنِيرَة بِـ«إبقَ بَعيدًا!» تُغلِق بِألفِ مُفتاحٍ علىٰ مَكنُونَاتِي.

«كَما أخبَرتُكِ يَا آنـا أنتِ لَم تَعُودِي مُهتَمّة بِي كَالسَابِق فَقَد كَثُرَت مَعارِفَكِ وَ أكَادُ أُقسِم أنّكِ علىٰ وَشك نِسيَانِي فِي كَومَة مَعارِفَكِ العِملَاقَة!».

أنهَيتُ حَديثِي وَ تَابعتُ رَدّة فِعلها بِعَيناي، كَانت هِي تُحاول أن تَعقِل مَا أقُوله، فَلَقد زُرتها بُغتةً وَ كَانت نَائمة، و أنا مَن أيقَظتُها.

دَقيقَة مِن الصَمت المَقيت؛..

فَتدوي ضَحِكَاتُها العَالِيَة،
أشعَلَت الغَضب بِدوَاخِلي
وَ فِي قَلبي نَارٌ تَكاد تَلفحها.

«أنا حَقًّا.. أنتِ!، لُولا..! إلهي!.. غَير مَعقُولة!.. أنتِ حَقًّا شيءٍ مَا!»

كَان حَديثَها مُتقطّع نَاتج عَن ضَحِكَاتها الأنثوية العَالِية،

«كُفِّي عَن الضَحك يَا آنِستَازيَـا، أنَا لَستُ مُهرّج يَقُوم بِإثَارة الضَحِك!»

«لُولَا أنتِ...، كُوني نَاضِجة قَليلًا أنَا لَا أضحَك علىٰ حَديثُكِ بَل أضحَك علىٰ أنَّها مَرّتي الأولىٰ أُلاحِظ كَونكِ غَيُّورة!»
كَانت قَد كَفّت عَن الضَحك، لٰكن الإبتِسامة كَانت تَشق وَجهها ذُو النَمش الكَثيف

«نَعم أنَا غَيُّورة، الآن أنتِ سَعيدة؟، مَا رَأيُكِ بِسِلسلة ضَحكٍ أُخرىٰ؟»
إبتَسمتُ أنَا بِتَعبيرٍ حَانِق مُستفِز

«أنا حَقًّا مَبهُورة يَا لُولَا!»
كَانت تُدبدب بِقدميها فِي الأرض وَ تَحشُر رَأسِها بِالوِسادة مُطلقة لِضَحكاتها العَنان،

تِلقَائيًّا أنَا إبتَسمتُ، فَمظهرها حِين ضَحكت كَان جَميلًا، فَأنِستازيا آية مِن الجَمالِ، أشعُر بِالغِبطة نَاحِيتها!

وَ كَما العَادةِ نَحنُ إنجَرفنا بِالحَديثِ، وَ بِتْنَا نَتحدّث عَن الدِراما، وَ الشَخصيَّات ذَوي الهِيبة بِها

«أُفَضّل أن يَكون شُرطِيًّا»

«آنـا، أنتِ أخبَرتِني البارحة أنّكِ تُفضّلِين أن يَكُون مُطرِبٌ مَشهُور، وَ الآن تُفضّلين شُرطِيًّا!»

«آها، فَالبارِحة حين عُدتُ مِن العَملِ صَادَفتُ شُرطِيًّا لَا مَثيلَ لَهُ، آيَةٌ مِن الجَمال يَكادُ يَكُون جرافِيك وَ لَيسَ إنسانًا كَما أنا و أنتِ.»

مَوضُوعنا لَم يُحمّسنِي جِدًّا، وَ لٰكن أظْهَرتُ لَها الإهتِمام فِي قَولِي:

«هَل عَرفتِ اسمَهُ؟، وَ كَيف صَادفتِه هَل تَحدّثتُما؟»

حَرَّكت عَينَيها النَاعِستان فِي حَلقة دائريّة، ثُم صَاحَت فِي فَرحةٍ:

« كَان اسمهُ مَاثِيُـو آڤيري »

_

يُتبع..

رَأيكُم بِالمُقدّمة؟

تَوقُّعاتكم لِلقادِم؟

أتقبّل النَقد البنّاء، وَ أتمنىٰ منكُم حِياكَة آرَائكُم بِالتَعليقَات سَواءً كَانَت مُحفّزة أو نَاقِدة.

مَع حُبّي:
رُوز.

مَع حُبّي:رُوز

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
𝓛𝓸𝓵𝓪𝓽𝓲ꨄ︎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن