٠٢| سَاندِريلا مُخَالِفة الأوَامِر.

21 8 106
                                    

-إذكروا الله يَذكركُم-

-صَلّوا علىٰ الصَادق الأمِين-

-إستمتعوا بالقراءة-

<3

__

-”هَل.. أجعَلكِ كَـبِيل؟ كَأمِيرَةً تَقع فِي حُب أميرٌ فَاحِش الثَراءِ ذُو وَجهًا مُخيفًا تَحت مُسمىٰ وَحشًا؟“

”كَساندريلا؟ كَإيلسا الأميرة الجليديّة؟ أو كَربانزِل الشَقراء؟“

تَنفُّس لُولا أضحىٰ سَريعًا فَهي لا تَفقَه مَا يَقُول
هِي لَا تُركّز سِوىٰ فِي كَيفَ علِمَ أنَّها مُولَعة بِالأمِيراتِ وَ تَمنّت قَبلًا ألفَ مَرّةٍ أن تَكُون سَاندِريلا،

-”سَيِّد آڤيرِي، كَيف عَلِمتَ أنِّي..، أوه لا تَهتم.“
جَعّدت حَاجِبيها بِإنزِعاجٍ، وَ قَبل أن تُفكِّر أكثَر إلتَقطت زُجاجَة المِياه الَّتِي قَد إبتَاعتها مِن العَجُوز فِي الزُقاقِ، فَتفتحها بِعُنفٍ مُسببة بَعثرة بَعض قَطراتها أعلىٰ الطَاوِلة، وَ لٰكن لُولَا لَم تَهتّم و تَابَعت شُربها المُستمر لِلمياه الَّتي تَحتويها الزُجاجة.

بَعد أنّ نَالَت مَا يَكفِي مِن المِياه، وَ بَدأت أفكَارها بِالتَلاشِي وَضعَت الزُجاجةِ جَانِبًا، وَ فضَّلَت الصَمت مَع ذٰلك المَاثيُو غَريب الأطوَارِ.

الأجوَاء كَانَت مَشحُونة، هِي مَن بَدأت التَوتُّر، فَتوتَّر هُو بَعدَها.

”مَا رَأيُكِ بِالخُروجِ لِلتَمشي قَليلًا؟، سَأُخبِر جُونغِكُوك أن يَلحق بِنا رِفقَة آنِستَازيا فَور إنتِهاءهُ مِن إبتِياع المُثلّجات.“

بِخفةٍ أومَأت لُولا، وَ بِهُدوءٍ هُما شَرعَا بِالمَشي رَاحِلين عَن المَطعَم ذُو الأجّوَاء الخَريفيّة الكِلاسِيكيّة.

لُولَا حَاوَلت أن تُزِيح التَوتُّر قَائلَة بِنبرٍ مَرِح:

-”أجِد أنَّ مَجال عَملُكَ مُتعِبٍ إلىٰ حَدٍّ مَا، كَيف تَتأقلَم دُونَ أن يُصيبك الإرهَاق؟“

حَدّق هُو بِها قَليلًا، ثُمَّ قَال فِي عَدم إهتِمامٍ:

-”وَ مَن أخبَركِ أنِّي لَا يُصيبَني الإرهَاق؟“

حَرَّكت لُولا كَتفيهَا بِعدم إهتمامٍ،
دَقيقَة مِن الصَمت الغَير مُحبَّب الَّذِي قَطعتهُ لُولَا بِقَولها:
-”أشعُر بِالدِوَار.“

إنتَبه هُو فَجأة، وَ سَحبَ يَدهَا بِخِفَّةٍ يُجلِس إيّاها أعلىٰ دِكَّةٍ عِند نَهر الهان،

𝓛𝓸𝓵𝓪𝓽𝓲ꨄ︎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن