٠٥| لُولَاتُو-لُولَاتِي.

20 5 0
                                    

صَدح صَوت جَرس بَاب الشِقّة المُتواصِل مُعكِّرًا لِخُلوة تِلك النَائمَة وَسَط الأغطِيَة، زَمجَرت تَقف بِترنُّحٍ وَ مَظهرًا مُبعثَرٍ حِين إشتَد طَرق الطَارِق وَ الجَرس مَايزَال صَوتهُ يَصدح.

”مَاذَا.“
غُرّتها غَطّت عَينيها فَلم تُواجِه بِهما الطَارِق،
وَ إن كَانّ فَرُؤيتَها مُشوّشَة إثْر إستِيقاظِها.

”صَباحُ الخَير أيَّتُها الكَسُول.“

نَفضَت هِي غُرتها قَائلَة:

”لِما أتَيت؟“

أجَابَها هُو بِإبتِسامةٍ مُتّسِعة:

”حَتّىٰ نتناوَل إفطَارُنا سَويًّا.“

دَفعها بِخفةٍ وَ أغلَق البَاب يَستمتع بِالتَجوالِ فِي أنحَاء المَنزِل:

”لَا بَأسَ بِالمَكانِ.“

فَرَكت عُيُونها بِخفةٍ وَ مَاتَزال غَير وَاعِية تَمامًا عَمّا يَحدُث حَولها

”دَعنِي أستَحِم.“

__

”أُوه تَايهيُونغ مَرحبًا.“

”أتوًّا لَاحَظتِ وُجُودِي؟“

عَقَد حَاجِبيهِ، لِتَرُد هِي مُتوتّرة:

”نَوعًا مَا،
تَعلم، كُنتُ نَائمَة.“

إبتَسم تَايهيُونغ إبتِسامتهُ المُربّعيّة مُظهرًا صَفّ أسنانهُ لِيتشدّق:

”لَقد حَضّرتُ الإفطَار.“

إقتَرَبت هِي وَ طالَعت طَاوِلة الطَعام ثُمّ إبتَسمت بِجانِبيةٍ مُستطردة:

”شُكرًا.“

”عَفوًا.“

جَلست هِي مُقابِلة لَهُ ثُمّ شَرعت بِالأكلِ بِسلاسةٍ بَينما تُطالِعه بَين الفينة و الأُخرىٰ،

”تَمهّل قَليلًا،
لِماذا أتيت؟“

ضَحِك هُو بِخفةٍ مُجيبًا:

”لِنتناول إفطَارنا سَويًّا.“

عَقدت حَاجِبيها تَستطرد بِعدمِ رِضىٰ:

”أنا لَا أعرِفُك.“

”اسمِي تايهيُونغ كِيم.“

إعتَدلت هِي:

”أعلَم، أنا أقصِد...“
صَمتت قَليلًا تُحاوِل إستِيعاب سُخريتهُ

𝓛𝓸𝓵𝓪𝓽𝓲ꨄ︎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن