مكاني الآمن

2

مسساء الخير على الجميع

كيف الحال؟

تم حصد إعجاب جيد لهذه الرواية على أمل أن نبقى على المستوى ذاته.

يلا نبدأ بلا كثرة كلام.

~~~~~~~~~~~~~~~

Jungkook pov

"ما الذ يتعنيه بأنك لن تذهب؟ أتدرك ما معنى هذا؟ أنت شقيقه جونغكوك!" صرخت أمي و هي منصدمة من ما قلته لأكبح غضبي نافياً بإصرار "هو ليس شقيقي أوما. تاي لم يكن شقيقي يوماً."

"لقد ربيتكما معاً و نشأتما معاً. أقل ما يمكن وصفكما أنكما أخوان. لا يمكنك التخلي عن أخيك بأهم يوم في حياته." نهرتني و هي تنهض مشيرة نحوي بحزم بينما تستمر بتعديل شعرها و فستانها لا تصدق ما أقوله على مسمعها.

"توقفي عن الإنكار. تايهيونغ أكثر من أخٍ لي." رجوتها كي تفهمني لأجدها تنخفض جاسلة أمامي محدقة بوجهي الذي خفضته خجلاً من موقفي لأشعر بكفيها يحضنان وجهي و بها تهمس بأكثر نبرة قلقة و خائفة من ردي "ما الذي تعنيه جونغكوك؟ لا تقل لي أنك.."

"حتى لو كنت أفعل. ما الذي سيتغير." تذمرت مبعداً يديها عن وجهي لتضع يدها على فمها غير مصدقة و هي تنفي سائلة "لا أصدق. مستحيل. ممنذ متى؟ لما لم تقل شيئا من قبل؟"

"ماذا كان ليحدث؟ هو لا يشعر بي و انا لم أرد إفساد كل ما.." حاولت التبرير غير عارف بما يجب أن أقوله لها لتقاطعني مرددة "لم أقصد هذا. لو كنت تحبه حقاً كان يجب أن تتقدم له. لما لم تفعل؟"

"لقد سبقني تشانيول." ألقيت اللوم عليه متذرعاً لتنفي ناهضة من أمامي ثم أخذت تخرج بدلتي من الخزانة واضعة إياها على السرير لأتنهد من إصرارها قائلا "ماذا تفعلين؟ ألم أخبرك أنني لن أذهب؟"

"بلى ستذهب. لن أتركك لتبقى هنا تفكر بالماضي و تندم على تأخرك. تايهيونغ سيحتاجك اليوم." تابعت الكلام و هي تخرج لي حذائي و جواربي ثم منشفتي مصرة على أن آخذ حماما قبل أن ألبس لأنفي مصراً "لا يهمني. أنا لن أتحرك من هنا."

"يجب أن تتصنع السعادة له على الأقل. لا ذنب له كي تتخلى عنه اليوم. نحن عائلته الوحيدة. لم أعهدك قاسٍ هكذا جونغكوك." رددت عائدة للجلوس قربي بينما تمسح على كتفي نزولاً حتى مرفقي لأحك عنقي بخشونة ثم خدي متنهداً قبل أن أرضخ لما طلبته.

لوهلة رغبت بحبس نفسي في داخل الغرفة بعد رحيلها كحيلة تمنعني من رؤيته بثيابه البيضاء و هو ينزل الدرج.