إسكريبت 4

145 3 0
                                    

_هو مُمكن نستحمل الوجع من الحبيب؟
_إحنا مبنستحملش الوجع إلا لو كان من حبيب.
***
_ السلام عليكم، مين معايا.

_مش عارفة صوتي.

كتمت غيظي، ماهي ناقصة خفة دم أمك على الصبح كده
_ أبو كلثوم؟! ليك واحشة يا راجل فينك من بدري؟ إنت هتهزر يا جدع إنت ما تخلص وتقول عاوز إيه مش كفايا عليا دكتور حازم واللي عامله فيا.

سمعت صوت تنهيدة، بعدها نطق بهدوء وكأن صوته ده مألوف عليا، أنا عارفة الصوت ده لكن، لكن مش قادرة أحدده:- ماتنسيش القهوة بتاعتك عشان متصدعيش زي كل يوم، وإفطري كويس مهو إحنا مش ناقصين فرهدة، واه اخر حاجة متضحكيش بصوت ملفت مع زمايلك يا انسة.
- إحنا هنهزر ولا اي، بص إنت شكلك فاضي تمام، بس خليك فاكر إن انا لو عرفتك مش هخلي لوشك ملامح خلصا؟ خلصا إن شاءلله.

ضحكته هادية، تشبه صوته تمام- سلام دلوقتي يا ملاك، وصحيح إظبطي الخمار حلو، ولو مش فاهمة حاجة روحي للدكتور، مش لازم أحمد دي مابقتش عيشة دي، سلام يا بيبي.

ياختي قمر، وكمان بيغير، ايه الهبل اللي بقوله ده بس.
خدت شنطتي وقومت، بدأنا رحلتنا المهببة، كان فيها إيه يعني لو الست تقعد في بيتها كده معززة مكرمة، ليه لازم تتعلم، واكيد زي كل يوم؛ هروح وهدخل في نزاعات مش خالصة مع دكتور حازم، على الله يسكت بقى النهاردة.

نفس طويل، بعديها خبطت وقولت بهدوء
- بعد إذن حضرتك يا دكتور ممكن ادخل.
-لا.
- يعني ايه لا، حضرتك ده معاد المحاضرة إنت اللي باديء بدري.

لا لا، بلاش حركة الحاجب بتاعة احمد في حواديت حنان سعيد دي.
-  والله؟! وهو معاد المحاضرة بتاعة حضرتك كام.
-إحم، تسعة.
-والساعة دلوقتي كام.
- لا مهو بص هفهمك والله، اديني فرصة ب...
- بره.
-يا دكتور، يعني يرضيك واحده زيي رقيقة بالشكل الفظيع ده تقعد بره المدرج كده لكلاب السكك، يرضيك، شوفت شوفت اهو إنت رفعت حاجبك معنى كده إنه مش هيرضيك، سبني ادخل ياللي إلهي تنستر..
ضحك- انا مش هدخلك عشان رقيقة والكلام ده، هدخلك بس عشان صعبتي عليا اتفضلي وعاوزك في حاجة بعد ما نخلص.
دخلت وانا بنفخ منه بضيق، قد ايه هو وقح ومعندوش دم ووسيم، وسيم!!
- احلا مسا على الناس اللي كل حياتها خناق، مالك بس ماهي الحياة وردي اهي وفيها دكتور حازم التنح.
بصت ليا والدموع في عيونها وقالت- كريم يا أمنية.
-يحرق كريم على اللي بيحبوه، يابنتي قولتلك سبيه مش ذنبي تنكدي عليا كل يومين.
- انسة أمنية، تقدري حضرتك تقوليلي كنت بقول إيه.
همست بضيق- يحرق أمنية هي كمان.
وقفت وقولت بهدوء مصتنع- معلش يا دكتور حقك عليا بس كنت سرحانة في تربية كريم.
-حقك عليا ايه وكريم مين، بصي إقعدي كده كده لو فتحت نقاش معاكي مش هخلص النهاردة.
والله ريحت، قال يعني انا ناقصة صداع.
خلص ووقف مستنيني بهدوء، ياخي يخربيت الحلاوة حد يوقع قلب حد كده؟! قربت منه بخطوات ثابته- خير يا دكتور، أؤمرني.
- ايه يا بنتي إسلوبك ده انا حاسس إني بكلم سايس، ثم دي مش كافيتريا أم نور اللي على اول شارعكم عشان تقولي إلهي تنستر، وخدي هنا، ايه رقيقة دي؟ حضرتك إنتي زمايلك بيقولوا عليكي الاسطى سيد.
- ما هما اللي معندهمش نظر، وكمان انا معنديش إستعداد اقف اضحك مع ده وده.
نبرته هديت وهو بيقول- ماشي يا أمنية محدش طلب منك كده بس خليكي هادية شوية، بلاش الاسلوب ده، وبلاش خناق مع زمايلك، محدش بقى قادر على لسانك لدرجة إنهم بقوا يشتكوكي زي العيال الصغيرة.
- حضرتك تحب تضيف اي حاجة للمحاضرة دي، يعني لو حضرتك خلصت أظن ان ممكن امشي.

حواديت بطعم الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن