إسكريبت العودة.

17 2 0
                                    

- تعرفي إن عيونك حِلوة؟ مختلفة رغم بساطتها، وده مخليها جميلة بشكل يخطف القلب.

إبتسمت ومردتش ف إتنهد وقال
-حور تيجي نأجل كل المواعيد إللي عندنا النهاردة ونخرج؟
-هنروح فين يا محمد بس، وبعدين إنت عارف إن شغلك ده ماينفعش تأجل فيه مواعيد بلاش إستهبال.
-مهو مافيش تصوير النهاردة، هو يادوب بس هنخرج مع الكاست عشان نعرف بعض أكتر، وأنا مش عاوز ده، وبصراحة حابب أخطفك يوم واحد بس من العالم، مش يوم أوي يعني خليهم ساعات بس مش مهم المهم إني هكون معاكي.

-إذا كان كده ماشي.

-تاكلي أيس كريم.
-السكريات بتتعبني، بس عشان اليوم يستاهل ف هناكل أيس كريم.

جاب الأيس كريم وقعد قصادي وقال بهدوء وهو بيبتسم.
-تعالي نلعب.
-نلعب إيه؟
-لعبة تقليدية، بس هتعرفنا بعض أكتر.
إبتسمت- تمام.
هو شخص غريب، ميشبهليش، بيحب يضحك ويتعامل مع الكل، عكسي تمامًا، يمكن في زمن تاني وفي وقت تاني كنت أتمنى أكون شبهه.
-دورك، وبلاش الأسئلة إللي من المريخ دي.
-إيه رأيك فيا؟
-إنت شخص جميل أوي يا محمد، شخص مُميز، صديق رائع فيه كل اللي نحتاجه، شخصية مهما شافت فيا عيوب بتحسسني إني جميلة، وده الهدف من الصداقة، إنت الشخص إللي كنت بتمناه من الدنيا، الشخص اللي فيه كل مواصفات ت
الصديق والأخ اللي ممكن يسندنا يوم ما نميل ونكون مطمنين وياه.
لمس مناخيره في حركة تلقائية بيعملها لما بيتحرج وقال:
- تعالي نتمشى، المشي حلو.
وقفت ومشيت جنبه فقال:
-شايفة محل الورد اللي هناك ده.
-شكله جميل اوي، ومبهج.
- أجيب لك وردة؟
- لا طبعًا.
أتريق عليا وقال:
-ولا طبعًا ليه.
- عشان الورد مش بنهادي بيه صحابنا.
- مش فاهم برضو، ليه؟
- عشانه شيء مُميز، لازم نهادي بيه حبايبنا، عشان يعرفوا قيمتهم عندنا.
-جبتي ورد لحد قبل كده.
إبتسامتي راحت، وقولت بجمود:
- مكنتش عارفة قيمة الورد، بس لو رجع بيا الزمن وكنت بحب الورد زي دلوقتي مش هجيب، مش كل الناس تستاهل الورد ولا تعرف قيمته.
- مكنتيش بتحبيه.
- مكانش يستاهل الحب، فيه فرق، أنا حبيته وهو مقدرش ده، كل شيء كان بيعمله كان بيقول كده.
حرك راسه بتفهم، الدنيا مطرت ف ضحك وبص ليا وقال:
-بتحبي المطر.
ضحكت وأنا فاتحة دراعاتي- المطر خير.
مسك إيدي وبدأ يجري وهو بيقول بصوت عالي- المطر ده لحظة، الغبي اللي ميعيشهاش صح، تعالي نتشارك لحظة من اللحظات اللي مش بتتعوض.

بدأنا نجري وإحنا بنضحك، كان فرحان أوي وعيونه بتلمع هو إزاي قادر يكون بالجمال ده، إزاي قادر يسلب مني قرار عدم الوقوع في حبه كده

وقف بعد مسافة طويلة وقال بحماس- أنا معاكي بتحول لطفل، وده أكبر عيب فيا، بنسى نفسي وبنسى كل الدنيا معاكي.
-ده واجب الصُحاب يامحمد، الصاحب واجب عليه ينسي صاحبه كل هموم الدنيا، يرجعه طفل من جديد.
-أو لإني بحبك.
الدنيا وقفت، هو قال بحبك؟ ده يا أحلى يوم في عُمري بجد، بس طبعاً عشان روح الست المصرية اللي جوايا، كشرت وقولتله بهدوء تام.
- ممكن أروح.
-أنا أسف لو...
- محمد بالله روحني.
حرك راسه ومشيت قدامه، ركبت العربية ووصلني من غير ما يتكلم، وقبل ما أنزل من العربية قال بهدوء:
-ماتنسيش بكرة هنصور مشهد الصبح بدري، please حور بلاش تأخير عشان نخلص بدري.
حركت راسي ونزلت، أول ما مشي جريت على البيت بفرحة زي طفلة صغيرة.
هو بيحبني.
مش بيعتبرني أخته زي ما بيقول.
واخيرًا نطق.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 03 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

حواديت بطعم الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن