الفصل السابع

524 48 12
                                    

فى مكان يبغضه الله ورسوله وملائكته وهو اشد اماكن الارض كفرًا وخطرًا من الملاهى وبيوت البغاء . فى ماكن من يدخله لا يخرج سالمًا الا من شاء الله بالرحمه والنجاه .

   وهو ليس ببعيد بل بيت تلك الكاهنه التى كانت امامها شروق التى جاءت والشر والغضب يتطاير من عينيها بعد تلك الكلمات التى القتها على مسامعها امام الجميع فى العمل . الا اذا انك استمعت لتلك الكلمات مره اخرى لن تجد بها شئ يقلل من قيمتها الا ان شروق خُلقت لاذية داليا ولا يهمها شئ سوى اذية تلك المسكينه التى لم تمسها بالسوء او الشر !

نظرت الى تلك المشعوذه قائله بضيق : داليا دى لازم تموت ... اعمللها اى حاجه يا ستنا حجاب عمل سحر اى حاجه انا الدم فاير فى نفوخى ومش هرتاح الا لما تموت وتتسلى قدامى .

ثم اخرجت صوره لها وعظمة الكتف من حيوان مذبوح كالخراف والعجول والنوق ومررتها اليها قائله : المرادي انا جايبه كل حاجه مش ناقص الا بركة الاسياد .

دفعت تلك المشعوذه يديها برفض قائله : مينفعش ... انا عملتلها عمل بالعنوسة قبل كده مينفعش عملين مع بعض يا ما الاول يتفك واعمل التانى و فك العمل مش بايدى ...يا اما تسكتى وتشوفى ايه اللى هيحصل... بس خلى بالك لو العمل اتفك جوزك هيفوق وهيسيبك يعنى اسكتى احسن .

نظرت لها شروق بضيق قائله : يعنى هتفضل عايشه كده لحد لما اجلها يخلص ... لا ده مستحيل .

" طول ما العمل شغال انتى فى امان وعلى ايدك بقلها 6 سنين العمل شغال اصبرى بقى "

------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

  بعد مرور شهر 

 فى مطار القاهرة وقف كلاً من داوود كالأبله المُضرب بين مدحت وغانم وعمر وكيف سوف يقنع داغر بان مدحت وغانم اصدقائه وحتى لو اقنعه بأمر مدحت ان ل" غانم " بان يكون صديقه وقد وصل الى كتفه بصعوبة وشعره الابيض هذا ان له بان يكون صديقه يا خلق !!! والذين قد قطعوا عليه لطريق مع عمر وسحبوه معهم عنوة وقوه من اجل مقابلة  داغر بصورة شخصيه متعللين بمرح فى مخافة ان يضيع فى الطريق .

   زفر بقوة وهو يلعن ويسب فى اخواته الثلاث وقد ورطوه فى هؤلاء القوم اشداء البنيه والاقوياء. بحق من اين لمحافظة السويس بهؤلاء الفتيه القادمين من العصر الذهبي للإسلام ؟! او من فرقة المجانين من الجيش العثمانى الفاتح الذين لا بيدهم سيف او حربه فى تلك الحرب والمعركه مُكتفين فقط بالقتال بالأيدي ! 

   صاح فيهم داوود بضيق وقد بدات وفود المعتمرين والقادمون من الطائرة العائدة من مكة المكرمة ببت الله الحرام قائلاً بتوتر : صلوا على النبى يا اخونا ... دلوقتى غانم صاحب عمر ومدحت صاحبي واوعوا تتلخبطوا عشان انا لو عكيتوا انا اللى هتشد .

عيلة بابا  " مكتملة "|My father's family حيث تعيش القصص. اكتشف الآن