الفصل الثالث

622 68 6
                                    

      نظرت لها دارين فى شك ثم نظرت الى يديها حتى  تحول الشك الى فرحه  واتسعت ابتسامتها وهرولت اليها والتقطت القاطع الذى تبحث عنه منذ مده ولم تجده وقد عزمت على شراء واحد اخر بعد ان يأست من إيجاده وقد حملت هم شراء اخر والذى فقدته كان جديد .

   وبكل بساطه وسذاجه وبرائه وفرح تقضى على مخطتها الفاشل فى التخلص من تلك الفضيحه وهى تقتربت منها وتلتقطته من يديها قائله بفرح : يا بنت اللذينه لقتيه فين ده انا قلبت عليه الدنيا وكنت هشترى واحد تانى وانا بسلم الشغل النهارده .

   ابتسمت داليدا بتوتر وضيق واشارت الى اسفل السرير ذو الطابقين قائله : كان واقع هنا ولقيته وانا بدور على فردت الحلق .

   هزت راسها بنعم ووضعته فى الدرج الخاص بها فى المكتب بزاوية الغرفة قائله : ماشى يلا عشان الغدا وداليا مستنيانا .

   امالت دليدا راسها قليلًا قائله : لا معلش هاكل بعدين عندى مذاكره والامتحانات قربت لازم اركز الفتره دى .

  ربطت على ذراعها قائله : اشطا ماشى ربنا معاكى .

   وما ان خرجت دارين من الغرفه ببلاهه حتى   زفرت داليدا بضيق شديد وركلت احد الأحذية الخاصة بها الى زاوية الغرفه بقوة وقد افسدت تلك الغبيه الأمر عليها وتضعها اما مدفع البازلين لتذهب الى بيت محمود للمره الاخيرة لتواجهه قبل اخبار داليا بهذا الامر وليكن كما فعل شمشون الجبار على وعلى اعدائى فلا مجل للخيار .

------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

      فى فاصل صغير بين ساعه والاخرى فى حصة اللغه العربيه التى احيانًا يتناسا فيها المعلم الوقت حتى يفرغ مستوى السكر فى الدم ومعدل الطاقة والنشاط من اجساد الطلبه الماكثين على المقاعد البلاستيكية والخشبية.

   وفى احد مراكز الدروس الخصوصيه خرج المعلم لاداء صلاة العصر وخرج البعض لشراء مرطبات وماكولات سريعه وبقى القله القليل فى المركز بين الجالسين فى القاعة والممكسين بالهواتف على السلم وفى الممرات . 

  وبينما كانت ديما تتصفح تطبيق الفيس بوك على احد مواقع بيع الاكسسوارات بأسعار مناسبه وبيدها علبة من مشروب الزبادى مع الفواكه والى جانبها رحمه التى ذهبت الى اخر زاويه فى القاعه تتحدث فى الهاتف بخفوت مع احدهم حتى جاء ايمن ذلك الصبى المستهتر الذى تطاول شعره ليجاوز كتفه مع قصه اقرب لما تكون من الغرابه فى الشكل الى شكل مغنى روك  وفى يده مجموعه من الاساور التى لا حصر لها وكان معصمه فاترينة عرض للبضاعه وتيشرت بكلمات انجليزيه كثيره وبنطال ممزق اظهر سرواله الداخلى كلما تحرك . 

   جلس جانبها ايمن ولم تهتم ديما سوى ان تحركت قليلًا حتى تستند على الجهه الاخرى من الكرسى البلاستيكى يمفصل كوعها وقد تابعت التصفح حتى تحدث هذا الصبى قائلاً بهيمنه وكأنه رئيس الوزراء : مبترديش على رسايلى ليه .. وازاى تعمليلى بلوك ؟

عيلة بابا  " مكتملة "|My father's family حيث تعيش القصص. اكتشف الآن