الفصل السادس

568 49 5
                                    

صبـ(⛅)ـُ(آٍلـٍـً(🌺)ـٍورٍدً)ـ(⛅)ـٍآٍآٍحً متنسوش رايكم الجميل و التصويت

دخلت دارين التى كانت على الاستعداد للخروج لملاقات مدحت الى الغرفه وقد كانت تبحث عن حقيبتها ذات اللون البنى وما ان دخلت غرفتها حتى صرخت بفذع وهلع وهى ترى بحيرة الدماء تلك وزجاجة الحمض الفارغه جارها .

وعلى اثر صراخها هرول جميع من فى البيت حتى درويش وديما العائدين من دروسهم وقد كانت تشعر ديما بالضيق وها هو يزداد ضعفين .

صرخت داليا فى وجه داوود ودارين قائله حتى تنبههم من حالت التبلد والصدمه تلك : انتم واقفين تتفرجوا خدوها على المستشفى بسرعه وانا هحصلكم اتحركوا يلا !

حملها داوود بسرعه من على الارض ومن خلفه دارين وكالعاده خلفهم قومًا من البكائين الشكاين الحمقى عند الضروره اشداء الباس عند الفراغ والحاجه الجسورة !

وبالامانه لهم الف حق فما يحدث فى هذا البيت فى هذا الشهر بالتحديد لامر شديد وقوى فوق كل عنيد !

ارتدت داليا ملابسها بعشوائية وقد اختارت احد العباءات البنيه ذات التصميم الجيد والمهندمه التى تذهب بها فى المشاوير الصغيره ثم رفعت احد اخشاب الدولاب لتخرج منه كيس بداخله كنز من كنوز قارون فقد امتلئ الكيس على بكرت ابيه بالذهب ، ثم اخذت ثلاث عملات من فئت الجنيه الذهب واسواره ذهبيه حتى تبيعها لتتكفل بمصاريف المشفى .

وبالطبع ستسئلون من اين لامراه لم تتزوج وتشكوا من هول واثقال مطالب الحياة بهذا الذهب ؟!!

ببساطه داليا ليست بالغبية حتى تددخر المال او تنفقه على ثياب خارجه عن احتياجها او اكسسوارات كثيره او مساحيق التجميل التى لا تضعها بل كل ما كانت تاخذه من راتبها تدخر منه جزء وتجمده على هيئة ذهب او ما تقوم به من تلك الجمعيات لادخار الاموال مع اصدقائها فكانت كلما حصلت على مالها ادخرت جزء على هيئه ذهب . ماذا اقول خريجه اقتصاد ويمكنها فعل اكثر من هذا !

خرجت من الغرفه وقد كان الصغار كالعاده يبكون حتى جلست الى جانبهم وجعلت درويش وديما الواقفون امامها ثم احتضنت دوران بذراعها السليم قائله فى عقلانيه : اهدوا وان شاء الله هتبقى كويسه ... انا هنزل وهسبكم عايزاكم تقرأوا قران وتدعولها كتير وانتِ يا ديما انتِ الكبيره البيت واخواتك امنه لحد لما ارجع ... ومشوا الدنيا عادى اللى وراه مذاكره يذاكر خلاص الامتحانات قربت فبلاش تضيعوا تعبكم على شوية عياط ... انا سايبه شطار .

وها قد القت الوصاية العشر على مسامعهم وقد اعطوها العهود والمواثيق وكم من ميثاق قُطع فى هذا البيت منذ ان رحلت يا داغر ! اه منك يا داغر ... انت فى كنف الرحمان تتنعم بالراحه والسلام وهم هنا فى بلاء من العزيز الجبار ذو الجلال والاكرام !

ذهبت الى احد الصاغه الذين تتعامل معهم لتبيع ما معها وتحصلت على قرابه **** الف جنيه وقد دعت ربها ان تكفى تلك الاموال لمصاريف المشفه ولم تستغرق الكثير حتى وصلت المشفى الذى اخبرها عن مكانه داوود صفت سيارتها ثم دخلت بعد ان عرفت مكان الممر وغرفة العمليات ثم وجدت دارين التى كانت تبكى فى صمت وقد كانت تتحدث مع احدهم واغلقت الهاتف وداوود بين يديه مصحف قد استعاره من احد العاملين .

عيلة بابا  " مكتملة "|My father's family حيث تعيش القصص. اكتشف الآن