الفصل الخامس

614 55 6
                                    

   السلام عليكم عاملين ايه انا بس كنت عايزة اقول حاجه... انا بفضل الله كل فصل مبيقلش عن 4000 كلمه وربنا العالم قد ايه بتعب في الكتابه فلو ميزعلش حد منكم ياريت تفاعل وتشجيع اكتر من كده شويه يعني حابه اعرف رايكم في الشخصيات والاحداث وتوقعتكم للجاى وبس كده قراه ممتعه ❤

-----------------------------

 ارتعشت أيدى داوود بشده وابتعد وهو ينظر الى تلك الدماء التي اغرقت يديه وانهمرت على ارض مثل الشلال وقد صرخت جميع الفتيات وهن يشاهدن السكين الذى استقر في كتف داليا من الخلف وقد تحول هذا القميص الازرق الى لوحة فن حديث مخضبه بالدماء وقد تهاوت داليا على ركبتيها بالم وضعف ومعها داليدا الممسكة بها وهي تان بقوة والم ومن خلفها قد هجم عمر على داوود يسدد له اللكمات بما فعل في اخته واخذت دنيا ودوران فى البكاء وقد شُلت يديي وعقلي دارين وديما عن التصرف اوالتفكير وداليدا تبكى فقط وتحتضن راس داليا بين صدرها وكأنها مُحاطه بثمانية حمقه لا يتحركون الا درويش صاحب الثبات الانفعالي والصبر الذى تصرف بذكاء حيث هرول الى المطبخ واحضر علبة القهوة الفاتحة واحضر احد احجبة ديما الكبيرة ثم سحب بها السكين سريعًا وأخمد تلك الدماء بالقهوة ومن ثم لف ذراعها بهذا الخمار حتى صرخت داليا بالم شديد بسبب تلك الحرقة التي تشعر بها فى كتفها اثر ملامسة القهوة لجرحها وقد زادت وتيرة العراك خلفه والبكاء حتى صرخ بهم هذا الفتى الصغير قائلاً بغضب : يا اغبية! اخرسوا حد يروح يجبي خيط وقطن من الصيدلية بسرعه متنحوش يلا !!!

   هنا ابتعد عمر وداوود عن بعضهم بسرعه وترك كلاهما عنق الاخر وقد هرولوا الى الشارع بسرعه على اقدامهم من دون ركوبًا حتى وصلوا الى احد الصيدليات وجاءوا بما هو مطوب يسرعون لنجدة هذه المسكينه على قلب رجلاً واحد فهذا حال الرجال عندما تتوحد الاهداف !

   ازاح عمرو هذا الرباط و اخذ فى تطهير جرحها وخياطته بعد ان اخذت حقنه ضد الصداء والتلوث وراسها فى صدر داليدا التى اخذت فى الاعتذار منها اكثر من مره والبكاء حتى نظر لها عمر فى نظره ناريه احرقتها لتعبر عن مكنون الغضب والالم والحب والثقة التى تهشمت على صخرة الواقع المرير والضيق والعمى وصدا القلوب .

  فوالله لا يوجد ما هو اسواء واشد خطرًا على مرئ اذا ابتلى بصداء القلوب الذى هو المسمار الاكبر فى دق المقعد فى نار الجحيم .

   ما ان انتهى حتى التفت التى دارين التى تحتضن دوران ودنيا التان لم تتوقفا عن البكاء قائلاً : معلش يا دارين خديها القوده وغيرلها هدومها ان ادتها مسكن قوى هينيمها دلوقتى ومحدش يزعجها لحد لما تصحى .

  امتثلت دارين الى امره وتركت دنيا ودوران  الى ديما واسندتها مع داليدا حتى الغرفه ثم نظر عمر الى درويش و ربط على كتفه قائلاً بهدوء : راجل يا لاه 

عيلة بابا  " مكتملة "|My father's family حيث تعيش القصص. اكتشف الآن