الفصل التاسع و الاخير

719 71 10
                                    

 هتوحشونى ❤❤❤❤

-----------------------------
  وها قد مر الدهر سريعًا ودارت الايام مثل الحلقه فى الفلاة وقد مر اكثر من سته اشهر  واقترب اليوم الموعود والليله المشهوده من قبل ابطال القصه والحكايه واسرع حدث فى الروايه ! ولم يبقى الا سويعات قليله لنقرا معًا احداث احدى اليالى الكبيره !

 فى قاعه مناسبات عملاقه فى احد الاطراف النائية عن الزحام والضوضاء كان اليوم هو موعد زفاف اهل الفن مدحت ودارين او كما تسميه داليا " روميو الفنان " وقد سبقتهم داليا ودرويش وديما ودنيا ودوران وداغر وعمر الى قاعة الفرح وبقى هناك داوود الذى سيقود السيارة وداليدا الى جانبها لتساعدها فى ارتداء الثوب وانهاء الزينه المبالغ بها والتى بحق لا اعلم لماذا على العروس وضع تلك الكميه الهائله من مساحيق التجميل بمبالغ طائله من الاموال وفى النهاية ستغسل وجهها بعد ثلاث ساعات او اقل من تلك المساحيق . حقًا ان للنساء فلسفة لا يمكن لاحد فهمها حتى النساء نفسهم !

    جلست داليا على احد الطاولات فى مقدمة القاعه وقد كان الى جانبها ابيها وعمر وديما وبالقرب منهم درويش ودنيا التى خسرت الكثير من وزنها ودوران يتراقصون على انغام منخفضه ودنيا تتحدث مع صديقاتها التى دعتهم الى حفل الزفاف على الطاوله الدائرية جانبهم .

   وبحق كانت داليا خاطفة للانظار فستانها البنفسجى وحجابها بنفس اللون وقد لونت شفتيها باحمر شفاه وردى وابرزت اهدابها الكثيفه بمصفف الرموش واستخدمت مهارت داليدا فى وضع المكياج لتصحيح خطوط البودره على وجنتيها وهى تتبع نصيحة غانم التى كانت تصرخ فى عقلها طوال اليوم وقد زاد الصراخ وهى تتاهب لمعرفه موقفه من هيئتها تلك هل اصبحت جميله ام لا تزال بتلك الهيئه الذكورية ولكن فوق هذه اللهفه فلن تتفوه بحرف ... ف " داليا" يا احبتى مصابه بدا الكرامه!! مثل الجمل لا تنسى من اذاه ومسه بالسوء .

    عدلت من وضعيت حجابها وهى تتحدث الى داغر قائله : امال هما اتخروا كده ليه يا بابا قلتلى هيخلصوا من نص ساعة .

   هز كتفيه وزم شفتيه قائلاً :  والله يا بنتى ما عارف انا كلمته وقالى  داوود اتخار عليهم كالعاده ولسه جاى بيهم من الكوافير مسافة السكه 

   زفرت بهدوء ثم امسكت بهاتفها تعبث فى احد الالعاب بملل وضيق من كل هذا التاخير وقد بدا المعازيم بالحضور ما عدا العروسين وبالتأكيد داوود الذى منذ اذان العصر عند مصفف الشعر الرجالى ليصبح ذو طله لا تقاوم وبالتاكيد ان راه مدحت سيطبق على رقبته بشده .

   رفعت بصرها بدهشه ناحية عمر الذى ضغط على موضع معدته بالم وانقبضت ملامحه بشده حتى صاه بالم : انا شكلى خدت برد ولا ايه ... هو الحمام فين ؟

   اشار له داغر ثم امسكه من يديه قائلاً وهو يقف معه : تعالى اسند عليا .

   استند عمر عليه بذراعه حول كتفه وقد كانت تتابعهم داليا بقلق ولولا خجلها للحقت به حتى  اختفوا .

عيلة بابا  " مكتملة "|My father's family حيث تعيش القصص. اكتشف الآن