" في العاشر من سبتمبر أواخر فصل الصيف يستعد أنَس الى البدأ بصفحةً جديدة من حياته الدراسية فى الجامعة و لكسب اصدقاء و خبرات جديدة يضيفها الى ذاته "
_ قوم يلا يا حبيبي هتتأخر على اول يوم.
" استيقظ أنَس من نومه العميق يتسائل كم الساعة، فى كل ثانية تمر يزول أثر النوم ليدرك انها السابعة و النصف لينهض مسرعاً و يدخل المرحاض ليغسل وجهه المتعب و يغسل اسنانه و يبدأ فى تمشيط شعره الاسود الناعم ثم يتمعن النظر الى المرأه "
_ ياساتر بقى ده منظر واحد هيبدأ حياته الجامعية النهاردة.
" يهرول أنَس الى غرفته و يرتدي ملابسه المعتادة قميص اسود او ابيض و فوقه معطف و سروال من الچينز الضيق و يخرج مسرعاً على املاً ألا يتأخر اكثر ليسمع امه تناديه "
_ يا أنَس الكلية مش هطير تعالى افطر الاول.
_ معلش يا ماما هفطر برا مع صحابي مش عايز اتأخر على اول يوم و حد يجي يقولى كلمتين.
_ خلاص روح و خلي بالك من نفسك و صحيح صحبك يزِن سأل عليك و مستنيك برا.
" يستمعُ أنَس الى كلام امه و هو يركض مسرعاً ناحية باب المنزل يرتعش جسده من التوتر بسبب تأخيره و كل ما يتمناه ان ينتهي اليوم على خير حتى يسمع صوت امه مجدداً تركض خلفه و بصوتاً مرتفع تطلب منه الانتظار "
_ فى ايه تاني يا ماما هتأخر بسببك مش كده يعني !
_ استنى!! .. انت مش ناسي حاجة؟
_ ناسي ايه؟
" ينظر أنَس الى قدميه و تسرح عيناه من الدهشة ليجد انه حافي القدمين لتخطلت عليه مشاعر الضَحك و الإحراج فى نفس الوقت وسط ضَحكات والدته و يدخل و يرتدي حذائه و هو يضحك ثم يخرج ليجد صديقه يزِن فى انتظاره "
_ ايه كل ده الساعة بقت تمانية و ربع مش هنلحق محاضرة الساعة تسعة و مالك خارج بتضحك ليه؟
_ اديك انت هتأخرنا بأسئلتك دي يلا نركب اى حاجة بسرعة.
" كان يزِن صديق و جار أنس منذُ الصِغر بل كان صديقه الوحيد الزي وجده فى دربه و كانوا يذهبون الى اى مكان معاً حتى انهم التحقوا بنفس الجامعة "
" وصل الصديقان الى باب الجامعة فى الساعة التاسعة الا ربع ليكون بينهم و بين اول محاضره لهم ربعة ساعة فقط "
_ اخيرا بعد معاناه يدوبك نلحق المحاضرة و نبقى نفطر بعدها.
_ بس ايه الشياكة دي يا يزِن انت ناوي تشقط البنات كلها ولا ايه.

أنت تقرأ
Celia Well بِئر سيليا
Fantasíaخطوة صغيرة فى كهفاً مجهول تُغير حياة طالب جامعي في السنة الأولى ، يغوص معها فى رحلة من الغُموض و الخَيال مُحاولةً لِحل لُغز سِيليا.