·إعتراف·

230 20 0
                                    

يقود جيمين بين الطُرق بينما تجلسُ ڤالين بـجانبه تحت صمتها الغاضب، ينظر لها بين الحين و الآخر حتي بادر حديثه :

" بـالمُناسبة، أنا لم أرغب بـإصابته. "

لكن هذا لم يَزدها إلا غضبًا و إستفزازًا فـنظرت له و قالت في إنفعال :

" إذن لماذا فعلت؟! الذين لا يرغبون في إطلاق النار، لا يُطلقون! "

" تلك الرُصاصة سـتجعله بطل هذه المدينة. "

ضحكت في سخرية وقالت :

" أنتَ مجنون، أنت مُختل عقليًا، فقط تُطلق النار علي الكل! هذا فقط غير طبيعي؛ غير طبيعي بـأي تعريف! "

" أنا أعلمُ ما أفعله. "

" أوقف السيارة مِن فَضلك، أريدُ الذهاب إلي البيت... بعيدًا عنكَ. "

" إسترخي ڤالين، علي رسلكِ فحسب! "

تنهدت بينما تهمس بـصوت قد الطقتته مسامِعهُ :

" لربما هُم علي حق، كنتُ سـأكون في أمان معهم! "

نظر لها سريعًا بسبب ما تفوهت به قائلًا في غير تصديق :

" ما الذي قلتِه للتو؟!
أنتِ خائفة أن تكوني بـرفقتي؟! "

" ما كان عليّ الوثوق بكَ إطلاقًا! "

" حقًا؟! "

لم تُجب عليه فقط أدارت وجهها نحو النافذة و هي تتنهد، فعل هو المثل نحو المقود و هو يقول :

" اوه.. حسنًا، حسنًا إذن! "

حسم أمره بينما تحولت نظراته مِن مُنكسرة إلي أخري غاضبة ثم إنعطف يمينًا بعدَ مُدة قصيرة، إتضح بعدها أنه مرآب سيارات عندما ركن سيارتهم و نزل مِنها بينما هي بقت تنظر في حيرة.

لكنه إبتعد عن سيارتهم فـنزلت خلفه سريعًا تُشاهده بعدما كسر زُجاج سيارة حمراء و يعبث في داخلها لـجعلها تدور بـكُل سُهولة!

فـقالت له بعدما نجح في فعلها :

" معذرةً! كيف يُمكنك تركي هُنا و ترحل؟! أجبني! و لماذا أطلقتَ النار علي كاران إن لم تكُن في حاجة إلي سيارته أو إلي أنا؟! و لماذا تسرق تلك السيارة؟ لماذا تسرق هذه إن لم تكُن تُريد تلك؟! و تَقول أنكَ لستَ مجنونًا؟!! "

إنهالت بـكلماتها دفعة واحدة مما جعل غضبه يشتعل أكثر، أغلق الباب بـقوة شديدة مما جعلها تنتفض و ظل يتقدم نحوها بينما يُحاول السيطرة علي غضبه كي لا ينتهي به المطاف نادمًا، ثم قال بـصوت عالٍ :

" ما الذي تُريدينه؟!
لديكِ مُشكلة إذا كنتُ أنا معكِ و تشعُرين بـعدم الأمان! و الآن أنا سـأرحل كي تشعرين بـالأمان و تُحل مُشكلتكِ، و لكن مازال لديكِ مُشكلة! "

- International Criminal -حيث تعيش القصص. اكتشف الآن