·أيُعقل؟·

137 18 1
                                    

صباحُ اليوم التالي كانت ڤالين تقف أمام بيتها تدق الجرس، حتي فتحت لها جدتها التي أستقبلتها بـالأحضان الحارة، حتي أنها لا تعلم كم ساعة مضت و هي تبكي في أحضان جدتها.

.
.
.
.
.

أربعة أيام مضت و ڤالين علي نفس حالها، لا تُغادر الفراش، فقط تبكي و تبكي، حتي أنها لا تجلس مع جدتها الكثير مِن الوقت و ترفض زيارة أي شخص كان.

تُفكر بـطريقتين كما إعتادت دائمًا :
قلبها يُخبرها أنه علي قيد الحياة.. لا يعلمُ كيف لكن هو يشعر به حي حتمًا، يشعر بـأنفاسه و يشعر بـنبضه مازال يدق.

بينما عقلها يُعيدها إلي صوابها فـكيف لايزال حيًا و هي رأته بـام عيناها يسقط في نهر عميق، حسنًا هو يستطيع السباحة، ماذا عن تِلك الرصاصة التي إذا لم تُصب قلبه فـهي كانت بـذلك القرب الذي يجعله ميتًا الآن!

مُشوشة و قلقة و تعبة بـشدة، مشاعر كثيرة تُداهمها و لا تدري كيفية التعامل معهم، هو مَن كان يُخلصها مِن تشوشها المُريع ذلك و الآن هو ليس هُنا..

و رغم جميع ما يحدث كانت لاتزال علي يقين بـأنه ليس بـذلك السوء، هو ليس ذلك المجرم الذي يتحدثون عنه، بـربكم حُلمه كان فقط العودة إلي منزله!

و عندما جاء ذلك بـبالها خطرت لها فكرة تبدو غبية بعض الشيء لكنها تذكرت قول جيمين في تلك الجزيرة عندما سألته عن مدرسته..

' مدرسة دايون في بوسان، أمي إختارتها لأن منزلنا هو المنزل المُلتصق بها و لا يزال كذلك، كنتُ كسولًا بعض الشيء. '

و عندها فقط جاء بـبالها أنه بارك جيمين، شاهدت معه و جربت أشياء لم ترها قبلًا، لن يموت بـتلك السُهولة، أعني، ليس مِن المنطقي أن تنتهي قصتهم فقط هُنا بـتلك البساطة، صحيح؟

هو ذكي، لـربما أنهي كل شيء و عاد إلي منزله كما كان يقول؟
لـربما هو بـإنتظارها الآن كي تربط الأحداث و تعثر عليه؟

لذا... هي قررت الذهاب إلي بوسان.

الذهاب إلي الحي الذي توجد به مدرسة دايون، منزله كان المُلتصق بها صحيح؟

و لذلك، هي الآن أمام المنزل الوحيد المُلتصق بـمدرسة دايون في بوسان، فقط تأمل الحُصول علي شيء.

المنزل يبدو عليه مُنذ قديم الأزل، قديم التراث و لا تشعر بـوجود أحدًا بـالداخل مِن الأصل؛ لذا ظلت تتجول حوله علها تعثر علي شيء ما حتي فزعت لـصوت شخص ما لـدرجة السقوط علي ذلك الثلج الذي يُغطي الأرضية بـأكملها بـفعل الشتاء القارص.

" ما الذي تفعلينه؟! "

كان رجل عجوز في منتصف الستينيات علي ما يبدو لكنه يحمل بُندقية، يبدو انه أعتقدها لصة؟

- International Criminal -حيث تعيش القصص. اكتشف الآن