·حياة جديدة -الأخير-·

250 23 1
                                    

نظر خلفه لـيجد تشونچاي المُقلي ارضًا و النيران تأكل جسده لكنه يبتسم لـجيمين ظنًا منه أنه قد أصاب قلبه!

ما لم يعلمه هو أنه مَن سيموت للأبد و الآن، ركض جيمين إليه مُمسكًا بـذلك الفأس مرة أخرى لكن تلك المرة غرسه في قلب المُلقي أمامه لا الأصفاد!

ثم عاد يركض و النيران تبدو و كأنها تركض خلفه حرفيًا، إنتشرت في كُل زاوية في المكان دلالة علي أنه تبقي ثوانٍ معدودة و سـتنفجر الطائرة!

و بـالفعل إنفجرت تزامنًا مع قفزه منها مما تسبب في إرتخاء جسده تمامًا يغوص في أعماق تلك المياة..

جميع تلك الأحداث حدثت تحت أنظار ڤالين الجالسة في القارب بـرفقة جونجكوك و بعض الرجال و هي تبكي بـشدة و عند رؤيتها له يسقط بـتلك الطريقة لم يسعها سوى الصراخ بـإسمه، هي تريده إلى جانبها الآن.

قفز ثلاث رجال بـأمر مِن جونجكوك يغوصون كي يُمسكوا بـجسد جيمين، و الجميع يتمني بقائه علي قيد الحياة...

دقائق حتي ظهروا مُمسكين به ثم و بـمساعدة الأخرون وضعوا جسده علي متن القارب، تقدمت ڤالين مُمسكة بـيده تُحاول أن تعلم أي شيء حتي جاء جونجكوك واضعًا أصبعيه السبابة و الوسطى في زاوية مُعينة مِن رقبته حتي قال ما جعل ڤالين تضحك في فرح وسط دموعها :

" هُناك نبض، إنه علي قيد الحياة!
لكن نبضه ضعيف يجبُ نقله بـالمروحية الآن. "

أسندت رأسها علي كتفه واضعة كفها تتحسس وجهه الدامي قائلة في همس :

" علمتُ أنكَ لن تترُكني. "

جائت المروحية بعدما وصلا إلى البر آخذه ڤالين و معها جونجكوك و جيمين الذي كان يستلقي فاقدًا للوعي و يضع قناع الأكسجين علي وجهه نظرًا لـضعف تنفسه، و هي بـجانبه تنظر له طوال الوقت.




Three Days later | بعد ثلاثة أيام

فتح جيمين عيناه لـيجد نفسه علي فراش ما وسريعًا ما استوعب أنه في المشفي بعدما رأى الأجهزة حوله، نظر إلى يساره لـيجد السيد هيتشول رئيس المهمات في المخابرات السرية الكورية والتي يعمل بها هو جالسًا ينظر له وسرعان ما قال له عندما لاحظ انه إستفاق :

" أحسنتَ صُنعًا بارك جيمين! "

" شكرًا لكَ سيدي. "

" إسمع يا بني، أبواك كانت لديهم حياة غريبة، أحد أبنائهم ضحّي بـحياته لـأجل بلاده... والآخر مات بـ النسبة لهم علي الرغم من كونه حيًا يرزق أمامي الآن... "

صمت قليلًا ثم أكمل :

" ڤالين قد اُرسلت الي بيتها، كما انها تلقّت أوامر بـعدم مُقابلتكَ مرة أخري! "

- International Criminal -حيث تعيش القصص. اكتشف الآن