·الحقيقة·

140 15 0
                                    

أفاقت ڤالين بعد بضع ساعات ليست بـالقليلة لـتجد السواد يُحاوطها مِن جميع الجهات؛ تشعر بـنفسها جالسة و يداها مُقيدتان أمامها علي طاولة بينما قدماها حُرتان.

لحظات حتي أدركت أن هُناك ما يُغطي رأسها لذا بدأت بـالصراخ :

" مرحبًا، هل مِن أحد هُنا؟
فُك قيدي يا هذا! "

و بـالفعل رُفع ما كان يُغطي رأسها و يعمي بصرها لـتري الحُراس يملئون ذلك المكان الغريب و هي بـالفعل مُقيدة، تتحرك بـعشوائية تُحاول فك قيدها حتي تكلم رجلًا يبعدها بـخطوات كثيرة يرتدي بذلة أنيقة، لا يبدو أنه مِن الحراس.

" ڤالين "

" معذرةً، مَن أنتَ؟ "

" أنا مَن يطرحُ الأسئلة، ليس أنتِ. "

صمت قليلًا ثم سأل :

" أين تاج سيلا الذهبي؟! "

" لا أعلم، مِن فضلكَ دعني أذهب. "

صرخت عاليًا عندما أطلق أعلي رأسها مُباشرة، أي انشًا واحدًا لـ الأسفل و كانت الرُصاصة سـتخترق رأسها، ثم إقترب ذلك الرجل مِن الطاولة و قال :

" أدعي : لي تشونچاي! "

نظرت له ڤالين في صدمة قطعها هو عندما أخرج تاج سيلا الذهبي و وضعه أمامها علي الطاولة!

مما أزاد صدمة ڤالين فـكيف و هو مِن المُفترض بـحوزة الشُرطة؟ لذلك سألت :

" كيف حصلت عليه؟ "

" ليسَ كيف، و إنما لماذا حصلتُ عليه؟
لماذا أملكه؟ "

و فور إنتهائه رفع يده التي تحمل مطرقة عاليًا و هوى بها صوب ذلك التاج الذي تحطم إلي أشلاء صغيرة!

فـقالت ڤالين بـفزع شديد :

" إذا كنتَ لا ترغب به فـلماذا سرقته مِن البداية؟! "

" أين تاج سيلا الحقيقيّ؟! "

" أكان هذا مُزيفًا؟! "

" الحقيقيّ لم يكن لـيتحطم بـواسطة مِطرقة! "

نظرت ڤالين له مُجددًا و قبل إقدامها علي قول شيء، جاء صوت شخص آخر مألوف للغاية مِن خلفه يقول لـتشونچاي :

" لقد قضت الكثير مِن الوقت بـرفقة جيمين، لذا هي لن تُخبرنا بـسهولة! "

و يا لـصدمة ڤالين رقم مئة لـ اليوم :

" تايهيونج؟! "

" بـشحمه و لحمه! "

- International Criminal -حيث تعيش القصص. اكتشف الآن