-13-

776 59 60
                                    

《أحتاجُك ..رجاءًا》

إبتسَم هُو بجانبية بينمَا يستقِيم.

《أنا قادِم》

.

إرتَمت تُحاوِط عنقه فِي عناقٍ قوِي فور ذلوفه ،يسنِد ظهره عَلى الباب بَعد إقفاله مبادِلًا إيهَا العناق حيثُ ذِراعَيه تلتَف حول خصرِها الضَيق.

"إهدئِي"
هَمس رَان بالقربِ من أذنِها.

شدَة الاخرَى عليهِ أكثَر ..دمُوعها تأبى التَوقف لسببٍ تكادُ تجهَله.

مَسح رَان على رأس مارسَال بلطفٍ يستمِع لشهقاتِها المنخَفضة.

"آسِفة لجعلِك تأتِي في هَذا الوَقت"
تمتَمت بصعُوبة ليبتسِم هُو.

إبتعدَت قليلًا لكِن جساداهُما لايزلَان متلاصِقان ...يأبى رَان إفلات خصرِها كَم يروق لَه قربُها هَذَا.

"توقفِ عَن قولِ هَذا ...سأكُون هنا فِي أي وقت أردتنِي بِه"
قَال بصوتٍ خفيض بينمَا يتنقلُ ببصرَه بين عينَاها وشفتَاها المرتجفَتان.

تَحمحَمت لتَمسحُ دموعَها بأكمَام قميصِها المنزلِي ذَاك.

"ماسببُ هَذا البُكاد ..ولِما أنتِ بمفردكِ ؟"
سألَها.

"دعنَا نصعَد لغرفتِي ونتحَدث ...المكَان باردٌ هُنا"

أومئ يتبَعها ...يراقِب تحركَاتهَا تلك بملابِس نومها اللطِيفة وشعرهَا المبعثَر بطريقة بَعثرت أحاسِيسه.

فَتحَت باب غرفتِها لتسمَح لهُ بدخول وتفعَل هِي المِثل جلس كلاهُما على حافَة سريرهَا.

"أنَا أستمِع"
قال رَان بينما يعدِل سترتهُ الرسمِية.

"كُل مافي الأمر أننِي تشاجرتُ مَع إيمَا وقلتُ لها بَعض الكلام الجارِح ...لَم أقصِد ماقلتُه كنت غاضِبة و.."
صَمتت عندَ شعورِها بأنها على وشكِ البكَاء مجددًا.

سَحبهَا هو يحاوِط كتفهَا بلطف وهِي بدورِها أسنَدت رأسهَا على صدرِها.

"أكمِلي"

"أنَا أكره نفسِي حقًا ...أنَا لا شيء بدُونِها"
تَحدَثت مارسَال بهدُوء.

"أعتقِد أنهَا ستتفَهم أنتُما صديقتان مقربتَان لذا لا تقلقِي"
أردَف الآخر.

"والِدَاي سيقضِيان الليلَة خارِج المنزِل أعتقد أنه أمرٌ متعلِق بالعمَل ...شعرتُ بالوِحدَة حقًا لذا إتصلتُ بِك لا أعلَم لما لَكن بمجرد رأيتِي لرقمِك إتصلت"

قَمَرِي الأحمَر : مُنفَصِم.Where stories live. Discover now