-18-

743 52 142
                                    

مَر الأسبُوع الثَانِي منذُ آخِر لقاء بينهُمَا ...وَضعت مارسَال كُوب القهوَة ذاك بتذمُر.

"حاولتُ الإتصال بِه عدَت مراتٍ في أوقات مختلِفة لكِن لا فائِدة !"
صَاحت تشكُو عِند إيمَا.

"مَن ؟"
سأل بَاجِي الذي يجلُس معهما يستمِح لنواحِها بدُون فهمٍ.

"حَبيبُها !"
هَمست له إيمَا ليشهِق هُو.

"حَبيب ...مارسَال حصلت عَلى حبِيب !"
صَاح بتفاجُئ لتصفَع إيما مُؤخرَة رأسِه.

"إخفض صوتَك با أحمَق"

"مَاذا سأفعَل ؟"
سَألت مارسَال بأعيُن لامِعة.

"لا أعلَم إن كان علي تقدِيم نصيحَة أم معاتَبتكِ لإخفَاء الأمر عنِي"
تكتَف باجِي لتقلِب إيما عينَاها.

"أعتَذِر حقًا قطِي ...أنَا مُشوشَة حقًا"

"فقَط إذهبي لمكَان عملِه !"
أردَف ببساطَة.

"مَاذا لو كَان مشغُولًا ؟"

"لا يُوجَد حَبيب ينشغِل عن حبيبَته !"
تَكلم باجِي بنَبرة ساخِرة.

"أجَل مارسَال معهُ حَق لأول مَرة ...إذهبي وأصرُخي في وجهه الوَسيم !"

تنَهدت مارسَال لتعدِل جلستهَا ماسِحةً على وجههَا بقُوة إبتَسمت بتكلُف لتستقِيم.

"سأذهَب الآن !"
صاحَت تحمِل أغراضهَا عن الطاوِلة.

"لكِن الخِطاب سيبدَأ ..."

"لا يُهم سجلِيه لي على هاتِفك ...هناكَ ما هُو أهم مِن هذا الخطَاب !"
أردَفت بينما تضع حقِيبتها على كتِفها.

سَارت بِخطواتٍ سريعَة ناحِية محطَة القِطار ...تبعُد شركتِه عن ثَانويتِها بمَحطتَان ما سَهل عليها الوُصول.

"آمم ...مرحبًا أنا هُنا لرأيَت ران"
قالت مَارسال بإبتسَامة لمُوظَف الإستقبَال ذاك.

"أعتذِر يا آنِسة السَيد هايتَاني لَم يأتِي منذُ أسبوعَين"
إتسَعت عينَاها لتُحرِك رأسها بتفَهم ...إلتفَتت لتلمَح جسَد شقِيقه بطرِيقه إلى ذاك المِصعَد.

"لحظَة ...ريندُو !"
صَاحت بينمَا تلحقُه.

إرتَفع حاجِب الآخر بينمَا يلتفت ناحِيتها ...إبتسَم بخفة عندَما رآها.

"أوه مارسَال-تشان مالذِي تفعلِينه في شركتِنا ؟"
سأَلها ريندُو بلطف.

قَمَرِي الأحمَر : مُنفَصِم.Where stories live. Discover now