البارت -1-

11 6 13
                                    


- أعتذر على الأخطاء إن وجدت -


الفصل الأول



" أنت مصاب بالورم الأرومي الدبقي "

لازالت كلمات ذاك الطبيب تتكرر على مسامعي فلا الغرباء الذين شتموني حين اصطدمت بهم  ولا صراخ الطبيب جعلني أستفيق من صدمتي

إصطدمت مرة أخرى بشاب ضخم البنية تسبب بوقوعي أرضًا و الآن فقط أدركت ما حولي

" أنا على وشك الموت؟ "

همست أشعر بارتجاف شفتي فطول الخمس و العشرين سنة التي عشتها الآن لم أتخيل للحظة إصابتي بمرض كهذا

" أنا سأموت؟ " همست مجدداً مفزعًا العجوز الذي تقدم يرفعني عن الأرض " لا زلت صغيرًا على الموت "

" أنا لم أعش الحياة التي أريدها بعد حتى " صرخت بقهر و دفعت العجوز المسكين.. إعذرني.. لست بشخص سوي الآن

فمن سيكون بعد معرفته أنّ ما تبقى له بهذه الحياة أقل من سنة؟

إنفجرت بالبكاء جاذبًا أنظار جميع من بهذا الشارع.. لست مستعدًا للموت بعد! كيف يحصل شيء كهذا لي!

" لم الحياة غير عادلة معي هكذا! " صرخت مجدداً بقهر و اتكأت بجبهتي على الأرض أشعر بقواي تخور و الناس تتجمهر حولي، شهقت أحاول إعادة نَفَسي المقطوع لكني سرعان ما انخرطت بنوبة صراخ و نحيب غير آبه بأي أحد

" لا يعقل أن تنتهي حياتي هكذا "
هذا آخر ما أخرجته حنجرتي لأشعر بهبوط جفناي و انتشار الصمت من حولي





" أوه إستيقظت ؟ "
صوت الممرضة أخرجني من شرودي فقد استفقت منذ عدة دقائق، لوهلة... ظننت أنني كنت بكابوس مرير لكن وجودي بهذه الغرفة أكد أن كل شيء حقيقي

" أحقًا سأموت ؟ "
همست بغير تصديق فالبارحة فقط كنت أعد قائمة أهدافي للسنة القادمة، لا يعقل أن أموت بهذا السن الصغير.. لم أعش من الحياة شيئًا فصدقًا كيف سأموت الآن!

" سيد ستيف؟ "
إلتفتُ برأسي أنظر للطبيب المتقدم ناحيتي، إنه نفسه الذي أخبرني بماهية مرضي، أتيت لآخذ دواءً للصداع الذي صار ملازمًا لي فكيف أصبحت مريضًا بهذا المرض الخبيث؟

" سيد ستيف ويلر؟ أتسمعني ؟ "
أعاد الطبيب مناداتي لأتنهد و أجلس على السرير مقابلاً له، لازلت غير مصدق له.

" لم خرجت فجأة من مكتبي؟ لقد وجدك الناس مغمًى عليك و أحضروك إلى هنا مجدداً "

لدي حلم لأحققه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن