البارت -2-

5 5 25
                                    

- أعتذر على الأخطاء إن وجدت-


الفصل الثاني






" خطاب استقالة؟ "
بدهشة تساءل مديري لأقف باعتدال و أومئ بجدية و ابتسامة خفيفة تعلو شفتي.. أشعر كما لو أني على الدرب الصحيح أخيرًا!

" لماذا؟.. أعني أنت من بين الموظفين المتميزين بهذه الشركة، ما الذي جعلك تستقيل الآن؟ أهي فرصة أفضل في شركة أخرى؟ "

تنهدت بتعب حين انتهى من حديثه فإن كانت ردة فعله هكذا.. ماذا عن القابعين خلف هذا الباب ينتظرون خروجي بأحر من الجمر؟

" كلا، لنقل فحسب أنني أدركت ما أريده أخيرًا "

" أوه إذن هو مشروع شخصي! "

تنهدت للمرة الثانية حين لم أستطع للحفاظ على إبتسامتي الخفيفة تلك فلا رغبة لي بشرح تفاصيل ما حدث و سيحدث كما لا أريد رؤية نظرات الشفقة الموجهة لي.

إنسحبت من مكتب مديري سريعًا لأتجه لمكتبي و أبدأ بلملمة ما يخصني فلم يعد هذا مكاني بعد الآن

" ستيف ما الذي حصل؟ "

" هل استقلت؟ "

" ما الذي حدث؟ "

" لا أصدق أنّ ستيف سيرحل! "

" أجل لقد استقلت، شكرًا لكم للوقت اللطيف الذي أمضيته معكم هنا " إبتسم بامتنان نهاية حديثه لينسحب بعدها سريعًا كي لا يتم استجاوبه من زملائه السابقين الذين عادت أصواتهم للظهور بعد خروجه من المكتب

" أخبرتكم أنه حصل على وظيفة أفضل من هذه! "

" أظنه محق! كان يبدو سعيدًا! "

...

" علي إيجاد وظائف جزئية الآن! "
أردف ببعض الحماس حين خرج من شركته ليبدأ بجر خطواته مبتعدًا عنها لكن بعد عدة أمتار شعر بالشارع يدور حوله بشكل طفيف

" أوه أستبدأ الأعراض من الآن! "
إستند على الجدار يتمتم باستياء و بعض الدموع غلفت مقلتيه حين تذكر أنه يحتضر، إستنشق الهواء البارد من حوله حين اختفى دواره ليزفره ببطء يحاول تهدئة نفسه

سحب بعض القطع النقدية من جيب سرواله ليتنهد حين لم يكن المبلغ كافيًا ليستقل سيارةً تجوب به الشوارع حتى يحصل على مبتغاه

" سأشتري عصيرًا باردًا كي أنعش جسدي و يمدني ببعض الطاقة! " أومأ لنفسه عدة مرات يحاول إعادة حماسه لسابق عهده و ألا يتأثر بمرضه هذا كثيرًا

لدي حلم لأحققه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن