بارت 8

90 13 2
                                    

اثير باستغراب : انتي مين يا عسل
كانت فتاة صغيرة تنظر لها بتفحص وتدور بعينيها في المنزل : انا نسمة ثاكنة في الشقة اللي قصادك دي لتشير بيدها على باب امام المنزل
لتومأ لها اثير : طب يا حبيبتي انتي عاوزه حاجه
نسمة بشرود وهي تفرك بيدها : اها اثتني اروح اقول لماما لتجري من امامها.

اثير وهي تضرب كف بالاخرى :انا كان ناقصني يا ربي هي المشاكل عماله تنزل فوق دماغي كل واحدة والتانية... وقبل ان تكمل نحيبها وجدت سيدة تتطلع بها من راسها لاخمص قدمها..
اثير في نفسها : ودي مين الولية الحربوقة دي كمان.

فوزية وهي تنظر بشزر : انتي مين يا حلوة وبتعملي ايه في شقة عم مصطفى الله يرحمه.

اثير : انا ابقى بنته وخلاص هقيم هنا على طول.
لتجدها فجأة تجذبها لحضنها : بنت الغالية والله وكبرتي يا اثير..
اثير باستغراب وهي تحاول ان تفلت من حصار تلك السيدة : هو حضرتك تعرفي اهلي

فوزية : اومال ده احنا عشرة عمر... انتوا بس اللي غيبتوا وقلتوا عدولي...انا ابقى فوزية جارتكم من زمن بس لولا ابوكي ساب البيت الله يرحمه وباعلنا الشقة يلا.. المهم احنا هنفضل نتكلم على الباب كده مش هتدخليني.

اثير بتوتر : ها... اه طبعا بس.. اصلي
فوزية بعتاب : ايه مش واخده على اهلك ان هما بخلى ولا مش عاوزه تدخليني قولي يا حبيبتي مش هزعل
اثير وهي تبتلع ريقها من اكتشاف امرها : لا والله مقصدش... لتجدها تدلف الى المنزل دون ان تكمل حديثها... ايه يا ربي المصيبة اللي وقعت فوق دماغي دي.. لتجري ورائها استني يا حاجه فوزية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عند المطار
كادت نورهان ان تخرج من السيارة الا ان علي اوصد السيارة من الداخل... لتحاول فتحها عدة مرات دون فائدة فتنظر له بغضب.
نورهان : ممكن تفتح الباب.
علي بابتسامة سمجة : انسة نورهان ممكن رقمك
لتنظر له باستغراب : نعم... ليه ان شاء الله
علي : عاوز اطمن عليكي انا ممكن اجيب رقمك بسهولة لكن انا عاوزو منك انتي.
نورهان بنفاذ صبر : افتح الباب.. مش نقصاك هي.. لم تجد رد... بقا كده طب استحمل ايه اللي هيحصل.. ليجد فجأة صوت ارتطدام شديد جعلته ينصدم مما يراه... ليراها تخرج من النافذه امامها بعد ان دفعت الزجاج بكعب حذائها.

لتخرج وهي تبتسم له : ايه رايك... مش كان من الاول ولا لازم بهدلة... ثم تشير له بعينيها ناحية حقيبة السيارة... افتح شنطه العربية.
علي كل هذا لم يستوعب ما حدث امامه فكأنها لم تفعل شيء ليخرج من صدمته على صوتها الذي ارتفع : ايه مش سامعني... افتح الشنطة.
علي في نفسه : طيب يا هانم يا بنت البشوات ان ما خليتك تحت رجلي مبقاش انا علي ليقوم بفتح الحقيبة بعصبية.

لتأخذ مقتنياتها وهي تبتسم بفخر : شكرا يا ذوق يلا تيك كير بقا... واها ابقى سلملي على بابي وهو بيفهمك ان اللي عملته معايا غلط اوي بس انا هقولو يهدى عليك شوية.. لتغمز له وبعدها تذهب تجاه المطار... تاركة اياه وهو يغلي من كثرة الغضب.

أحببت ديلر ©️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن