14

59 10 4
                                    

دخلت اثير وهي في حالة لا يرثى لها فكانت مرعوبة من أن يحدث له شيء وبعد مرور عدة دقائق دخل ياسين وهو يضحك على مظهرها.

أثير بإستغراب: انت ليك نفس تضحك انا كنت هموت من الخوف علي... وابتلعت باقى الكلمة كي لا تظهر مشاعرها اكثر.

نظر لها ياسين بتمعن ليسرح بهيئتها المهترئة بعض الشيء والفوضوية و لكنها تبدو فاتنة ليخفض نظره من عليها : انا عملت ايه بس بدل ما تشكريني اني انقذت حياتك.

اثير بنفاذ صبر من بروده وبتجاهل نظراته : بس بس وانت عاملي فيها شجيع السيما ده الولية من الخوف كان هيغم عليها وبعدين ازاي تسمح لنفسك تشيلني كده.

ياسين وهو يقترب منها اكثر: بس يا اثير بس يا ماما انا غرضي اني انقذك حضرتك تفهمي صح تفهمي غلط دي حاجه ترجعلك وابعدي عن وشي بقى عشان مش فايقلك.
اثير وهي تتسع حدقتها من اسلوبه الصريح والمختلط بالإستهزاء : نعم نعم يا حيلتها انت تطول اصلا على العموم انا مش فايقه للحوارات دي خلينا اصلا في الموضوع اللي كنت جيالك عشانه.

انتبه لها : موضوع ايه.

~طب اقعد الاول وقولي انت لسه عند قرار انك عاوز تشتغل اي حاجه ليومأ لها لتكمل حوارها طب بص انا هسافر خلال اسبوع بس ليقاطعها... ايه هتسافري

اثير : يا عم سيبني اكمل... انا هسافر لشغل بس محتاجاك معايا.

ياسين بعدم فهم : محتاجاني انا.. ازاي مش فاهم وبعدين انتي بتشتغلي ايه.

اغمضت عينيها لتقرر اخباره : انا.. انا بشتغل ديلر.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
كانت نورهان متجهه نحو مكان إقامة والدتها لكي تنقذ ما يمكن إنقاذه.
اوقفت مكابح السيارة فجأة عند تلقيها اتصال من والدتها لترد فورا.
نورهان : ماما انتي كويسة.
كان يخرج صوتها بصعوبة : الحقيني يا نور لينغلق الخط بعدها.

نورهان بصراخ : ماماا.. ردي عليا ماما لتنظر للهاتف فوجدت انها فقدت الاتصال بوالدتها حاولت الاتصال بها مرة اخرى وعدة مرات ولم يجدي بالنفع لتتبع موقعها فتعقبته وبعد مرور نصف ساعه كانت امام المنزل لتنزل متجهه نحو الباب لتستمع الي صراخ والدتها وهناك طلق نيران.

لذا قررت ان تدخل من الباب الخلفي لتنظر من خلف النافذه لتجد مجموعه من الرجال المسلحين و والدتها امامهم تركع نحو قدم شخص وتبكي.
سميرة ببكاء ورعب : انا لم اقتل ابنك صدقني انا لم افعل تلك الجريمة.
صفعها الرجل ليقف امامها كان اشبه بقابض الارواح في نظرته لها : انا لن ارحمك لينظر الى مساعده ويمد يده لها فيعطيه خنجر وقبل ان يمسها كانت نورهان تقف امامه حائل قبل ان يمس والدتها.

ماثيمو بغضب : من تكونين.

سميرة وهي تصرخ بها : اهربي اهربي ارجوكي نووور انا معنديش اغلى منك سامحيني يا بنتي.
ابتسم ماثيمو لينظر لنورهان بشر.

أحببت ديلر ©️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن