4

51 26 2
                                    

كانت تنظف غرفة ياسر وهى تغني عندما دلف للغرفة واغلق الباب بالمزلاج
" استاذ ياسر انا هنا لسة مخلصتش! "
" ما انا عارف انك هنا ولسة مخلصتيش " ضحك وامسك بالمقشة بيدها ووضعها بعيدا
" ممكن تفتح الباب " تحدثت بتوتر
" بصي يا ياسمين انتِ عاجباني وعاجباني اوي كمان وانا حاولت الطف مرة واتنين وعشرة واقربلك واتكلم معاكي واواسيكي واقنعت ماما تتعامل معاكي كويس وانتِ مفيش فايدة فا انا تعبت منك بصراحة ومبقتش قادر استحمل اكتر من كدة "
" حضرتك بتقول ايه لو سمحت افتح الباب مينفعش كدة" تحدثت بقلق
" مفيش بيبان هتتفتح فيه انا وانتِ وبس " ابتسم وهو يقترب منها
" الحقوني " صرخت بأعلى صوتها فضحك
" مفيش حد في البيت كلهم في الجنينة برة "
" ليه يا استاذ ياسر ليه انا بعتبرك اخويا وكنت بآمنلك ليه" تحدثت بخوف وجلست على الارض وعانقت نفسها وبكت بقوة
" احنا مش اخوات..قومي "
" لا..ارجوك لا وحياة اغلى حاجة عندك سيبني في حالي ومش هقول لحد سيبني في حالي ونبي..فيه بنات كتير وحشة متأذينيش انا انا مليش في الكلام ده وفي حالي ارجوك " تحدثت بانهيار وهى تتنفس بسرعة وترتجف
" يا ستي انتِ الي عاجباني " امسك بها ووضعها على السرير
" ارجوك..ارجوك بلاش ارجوك " صرخت بقوة لعل يسمعها احد وينقذها ولكن بلا جدوى قام بفعلته ورحل عنها
" قومي البسي وغوري من هنا ولو قولتي لأدهم والله العظيم ما هيطلع عليكي صبح "
كانت تشعر بالفزع وركضت بسرعة خارج المنزل ظلت تهرول حتى ذهبت بعيدا ووقعت على الأرض أمام الناس
حاولت التماسك وكتم آلامها في قلبها لتعود للمنزل ولا يعرف احد بما حدث لأنه حينها ستوصم بوصمة عار سيعتقدون انها عاهرة رخيصة لن ينظر اليها رجل وسيقتلها والدها السكير ولو خطر بذهنها ان تبلغ الشرطة سيقتلونها لن يتركوها حية وسيخرج منها بكل سهولة فهو من عائلة ذات نفوذ جلست على الأرض ترتجف بقوة عيناها متوسعتان بشدة كادت تصاب بنوبة هلع تذكرت ما حدث لها اعتداءه عليها كرامتها التي تبعثرت امامه جسدها الذي ابيح له الإهانة التي تعرضت لها عندما كشفها بغير وجه حق لم تستطع التحمل وصرخت بهلع في الشارع مرارا وتكرارا وارتمت على الأرض بتشنجات قوية لم تعد تستطيع التحكم بنفسها هرولت ناحيتها فتاتان وامسكوا بها وحاولوا افاقتها من نوبة الهلع تلك عانقتها واحدة وظلت تربت عليها وتمسح على شعرها
" بس يا حبيبتي اهدي بس..بس " ظلت تربت عليها حتى توقفت عن الصراخ ولكنها ذهبت في نوبة بكاء حادة كانت تبكي بقوة وصوت شهقاتها يملأ الشارع
" بس يا حبيبتي بس " تحدثت الفتاة بألم وهى تربت عليها وتعانقها بقوة ظلت تبكي بهستيريا لا تستطيع التوقف حتى اغشي عليها بين احضان الفتاة
" يلهوي يا نيرة اتصلي بسرعة بالاسعاف! "

انا ادهم ووالداه دلفوا للمنزل متأخرا
" ياسمين..ياسمين " صرخ ادهم بأسمها ولكنها لم تجيب فطرق على غرفتها ولم تجب ايضا فصعد لغرفة ياسر
" بقولك ايه هى ياسمين فين؟ "
" مش عارف انا لقيتها طلعت تجري برة البيت مرة واحدة وكانت بتعيط جامد " تحدث بتوتر
" ليكون حصل لأهلها حاجة! " تحدث ادهم بقلق وحاول الاتصال بها ولكن هاتفها يرن هنا في المنزل
" موبايلها هنا " تحدث ادهم
" اكيد هترجع متقلقش كدة ان شاء الله خير.. بقولك ايه اخرج هنام "
ذهب ادهم هارج الغرفة ووضع ياسر يده على رأسه
" ينهار اسود ادهم لو عرف هيموتني..يا ماما "
" ايوا يا حبيبي "
" تعالي بسرعة " تحدث برجفة فذهبت للغرفة
" فيه ايه " تحدثت بقلق وجلست بجانبه
" انا..انا.." تحدث بتلعثم
" ايه انطق هببت ايه!! "
" وحياتك ما تقولي لأدهم او بابا.. انا اغتصبت ياسمين "
" ينهارك اسود ومهبب!..تاني!!..تاني!!..انت مبتحرمش! " تحدثت بصراخ
" بس ونبي وطي صوتك!! " تحدث بفزع ثم تابع
" انا خايف تبلغ البوليس "
" ده انت سنتك تبقى طين!..هى مستحيل تعمل كدة عشان هتتفضح واكيد اهلها هيقتلوها وغير كدة انت هتخرج منها زي الشعرة في العجينة..اهم حاجة ابوك وادهم ميعرفوش"
" ربنا يخليكي ليا يا ماما كنت عارف ان انتِ الي هتساعديني " تحدث وهو يقبل يدها
سحبت يدها ونظرت اليه باشمئزاز " اسكت مش طايقاك"
وذهبت للخارج

I Knew You Were Troubleحيث تعيش القصص. اكتشف الآن