كان يصلي وبكى بقوة " يارب انا على قد ما كنت بحبه على قد ما كرهته هو آذاني انا ومراتي اذى بشع واهاني واهانها واعترفلي بأسوء ما فيه وانه بيكرهني بس انا لسة فاكره لسة فاكر لما كنا بنلعب مع بعض زمان لما كنت بدافع عنه لو حد من المدرسة دايقه وهو صغير لما كنت بحاول افرحه وهو زعلان..تعرف يارب انا مش فاكر حاجة عملهالي حلوة حاجة واحدة بس!..بس كل ده مكنتش بفكر فيه انا كنت بحبه اوي حب الأب لأبنه مش لأخوه وبس كان نفسي ميحصلش كل ده كان نفسي يكون كويس انا زعلان اوي وهو ميت وهو عامل كل الحاجات الوحشة دي زعلان ان محدش فينا قادر يدعيله زعلان على العذاب الي زمانه بيشوفه زعلان ان ناس كتير اوي زمانها شمتانة فيه وبتدعي عليه ليل ونهار من الاذى الي سببه ليهم يارب ريح قلبي انا واهلي ومراتي "
انتهى من صلاتة وجفف دموعه وذهب للخارج
" ادهم "
" نعم يا ماما "
" هات ياسمين وتعالوا باتوا معانا يومين وحشتوني انا محتاجاكوا جمبي " تحدثت بضعف وصوت مختنق مهزوز بعض الشئ
" حاضر يا حبيبتي " قبل يدها ورأسها وذهب لمنزله
" ياسمين ايه رأيك نبات عند بابا وماما شوية؟ "
" والله يا ادهم انا كنت عايزة اقولك كدة اكيد هم محتاجينك اوي دلوقتي يلا انا جاية معاك..بس ممكن طلب؟ "
" اكيد يا حبيبتي ايه؟ "
" انا لغاية دلوقتي مقولتش لزينب اني اتجوزت ممكن اروح البيت الأول؟ "
" تمام تعالي يلا نروح وبالمرة تتعرف عليا واتعرف عليها "
ذهبوا لمنزلها ونظرت اليه بحرج
" انا عارفة ان البيت يعني.."
" متقوليش حاجة " دلف للداخل فذهبت إليهما زينب
" ياسمين! " عانقتها بقوة " وحشتيني "
" وحشتك ايه انا لسة شايفاكي من اسبوع " تحدثت بمزاح
" وهو اسبوع قليل عليا يا ياسمين؟ " نظرت اليها بحزن
" سامحيني يا قلب ياسمين " تحدثت بندم وعانقتها
نظرت زينب الى ادهم بفضول فابتسم لها
حمحمت ياسمين " ادهم جوزي "
" جوزك!.. مش ده الي بتحبيه! " تحدثت بذهول وهى تبتسم
" اه هو " تحدثت بخجل
" الف مبروك " ابتسمت زينب
" على فكرة ياسمين بتحبك اوي يا زينب وبتتكلم عنك على طول وكان نفسها تقولك اوي واحدة وتاخد رأيك بس حصلت ظروف وحشة غصب عنها متزعليش منها "
" يا عمو هو حضرتك هتقولي على اختي!..انا عمري ما ازعل منها دي مامتي مش اختي كفاية انها بتصرف علينا " تحدثت وهى تنظر اليها بحب فعانقتها ياسمين بحرارة
" وحشتيني يا صغنونة انتِ حقك عليا..خليك هنا يا ادهم هشوف ماما " ابتسمت ودلفت للداخل نظرت لوالدتها المنهكة نائمة على السرير كالجثة لا تتحدث ولا تتحرك كالعادة تأكل وتنام فقط وتحرك اعينها لتنظر لفتياتها
ابتسمت ياسمين بحزن وحاولت اخفاء دموعها عن والدتها
" وحشتيني اوي يا ماما وحشني حضنك وضحكتك ولمتك حوالينا وحشني حسك انا حزينة على الي وصلتيله " حدثت نفسها وقبلت يدها وجبينها
" انا عارفة انك مش هتعرفي تردي عليا بس انا عارفة انك من جواكي هتفرحيلي..انا اتجوزت من الراجل الي بحبه وحامل " ابتسمت وقبلتها ونظرت اليها بحب وعادت للخارج
" تعرفي ان ياسمين في بطنها نونو وهتبقي خالة صغيرة " تحدي ادهم وهو يضحك
" بجد! " تحدثت زينب بذهول ونظرت لبطنها
" فين الكرش" تحدثت بسخرية وهى تضحك
ضحكت ياسمين " لسة مش هيطلع دلوقتي "
" انا عايزة اقولك على حاجة كدة "
" خير يا زوزو "
" انا مش عارفة ابوكي ايه الي حصله جه من حوالي اسبوع كدة وهى دماغه ملفوفة والجيران مسندينه سألتهم ايه الي حصل قالولي وقع على دماغه واغم عليه..ومن ساعتها وهو حاله اتبدل بقى يأكل ماما ويحضني لا وكمان بيدور على شغل ومبقاش يشرب "
" نعم!؟ " تحدثت ياسمين ثم تابعت " ده اكيد مقلب من مقالبك "
" وحياة ربنا لا ده مش فاكر البلاوي الي كان بيعملها وبيعاملنا بحنية اوي وكمان عمال يسأل عنك وفضل يدعيلك لما بعتيلنا الفلوس "
نظرت اليها ياسمين بذهول ولم تتحدث لا تعرف ماذا تقول لم تصدقها إلا عندما دلف والدها للداخل
" ياسمين!..بنتي! " تحدث بحنو
" بنتي! " تحدثت بذهول وعيناها متوسعتان وعانقها باشتياق
" وحشتيني يا بنتي كنتي فين "
" وحشتك!؟.. بجد يا بابا وحشتك؟ " امتلأت عيناها بالدموع
" فيه ايه مالك..اكيد وحشتيني" تحدث بتعجب
" يعني انت بتحبني؟ " بكت بقوة
" هى البت اختك مالها يا زينب " نظر اليها بذهول وعانق ياسمين " اكيد بحبك مالك يا بنتي "
بكت اكثر فأكثر بشهقات وعانقته بقوة " اه يا بابا..وحشتني حنيتك بتاعت زمان وحشتني انا كنت قربت انسى الذكريات دي "
" انتِ هبلة يا بت هو انا عمري كنت قاسي عليكي ولا ايه!؟" تحدث بذهول ونظر اليها ومسح دموعها وقبل رأسها نظرت لعيناه بحنين وحب وعانقته مجددا لم تكف عن عناقه وهو يضحك بذهول وادهم يبتسم بحب
قضيا اليوم معهم كان والدها يقص عليهما ذكريات طفولته ومغامراته ويضحكون ثلاثتهم بشدة حتى البكاء كان يضحك ادهم كثيرا لأول مرة ترى ياسمين تلك السعادة على وجهه ابتسمت بسعادة لأنه اخيرا تناسى الحزن بقلبه ولو بقليل وضحك من اعماقه كانت تنظر لثلاثتهم بحب لم تتوقع ابدا حدوث ذلك الموقف اللطيف تمنت لو ظل والدها فاقدا للذاكرة طوال حياته وألا يعود لعاداته السيئة ابداذهبت لغرفتها وهاتفت سمر ونيرة
" يا بنات..انا اتجوزت ادهم "
" ادهم!..اخو الزفت! "
" ايوا..بحبه اوي يا بنات اوي اوي..والحمل الاولاني سقط وحامل في ابني انا وادهم " تحدثت بسعادة وهى تضحك
" يا روح قلبي الف مبروك! " تحدثت سمر بسعادة بينما زغرطت نيرة وضحكت بقوة " الف مبروك يا روحي ربنا يسعدكوا "
" الله يبارك فيكوا انا مبسوطة اوي "
" ربنا عوضك انا بجد مبسوطالك جدا لازم نحتفل بيكي ارجع بس من السفر واعملك أجمد حفلة " تحدثت سمر
" ربنا يخليكوا ليا بحبكوا اوي اوي بجد " تحدثت ياسمين واختنقت بالبكاء
" يخربيت النكد يا شيخة بت بت لو عيطتي هطلع من التليفون اموتك " تحدثت نيرة بمزاح
" اصل انتوا ربنا بعتكوا ليا من السما بجد مش عارفة من غيركوا كنت هعمل ايه " تحدثت بامتنان
" والله يا ياسمين احنا حبيناكي اوي ربنا يعلم " تحدثت نيرة
" وانا بحبكوا اكتر "ذهبوا للسيارة اخيرا
" يا ياسمين بباكي دمه زي العسل!..انا عمري ما ضحكت كدة "
" أدهم النهاردة اجمل يوم في حياتي يا أدهم حسة اني بحلم! "
" يارب اشوفك مبسوطة على طول ومشوفش الدموع في عنيكي ابدا " ابتسم وقبل يدها
" طول ما انت معايا عمري ما هبقى زعلانة..ما تيجي نجيب بابا وماما هدايا تفرحهم كدة عشان يفكوا شوية"
" فكرة جميلة بس ايه رأيك نجيبلهم ايه؟ "
" بص انا لاحظت ان ماما لما بتزعل بتحب تاكل جاتوه غرقان شوكلاتة وبلاقيها فرفشت كدة بعد ما بتاكله بس بابا بقى؟ "
" ايوا عندك حق ماما بتعشقه وبيفرحها مهما كانت زعلانة من ايه وهتفرح اكتر لما تعرف ان انتِ الي جايباه..بابا بقى نجيبله كتاب بيعشق الكتب بيتسحل فيها وينسى نفسه "
" بيحب انهي نوع بقى؟ " تحدثت ياسمين باهتمام
" بيحب الرومانسي اصل بابا كان عاشق ولهان بقى مقولكيش " ضحك
وضحكت هى بقوة " عسول اوي اوي بحبه "
" وهو بيموت فيكي والله..الهدايا دي منك انتِ هيفرحوا اوي بجد "
" اكيد ما انا الي هجيبها ابقى عوضها انت بقى مرة تانية " تحدثت بمزاح
وذهبوا للمنزل
عانقتها بثينة " وحشتيني يا حبيبتي "
" جايبالك هدية بتحبيها اوي " تحدثت بسعادة وابتسامة واسعة
" بجد يا ياسمين! " نظرت اليها بحب وحرج في ذات الوقت لازالت تشعر بالعار من افعالها
" ايوا " ابتسمت
" ياسمين انتِ بتحبيني؟..انتِ مسامحاني؟ "
" بحبك ومش زعلانة منك " ابتسمت ياسمين وربتت على كتفها فبكت بثينة بحرقة وعانقتها
" لا لا هنعيط ليه ده انا حتى جايبالك تورتة شوكلاتة بصي ليكي انتِ لوحدك عايزاكي تاكليها كدة وتعملي دماغ " تحدثت بمزاح
ضحكت بثينة بقوة " ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي يا بنتي "
" ويخليكي ليا يا ماما "
" وانت بقى يا بابا يا رومانسي جايبالك تلت روايات انما ايه من الي قلبك يحبه " تحدثت وهى تضحك
" ايه ده ايه ده عرفتي سري منين! " تحدث لبيب بخجل
" من أدهم طبعا " ضحكت وعانقته
واخيرا هدأوا وتقبلوا الوضع وبدأوا في شفاء جراحهم معا وعاشوا جميعا كأسرة مترابطة لطيفة خالية من المشاحنات والمشاكل
The End
أنت تقرأ
I Knew You Were Trouble
Roman d'amourلو كنت اعلم ان المستقبل مظلم هكذا لكنت انتحرت منذ زمن