" الحمدلله بابا وماما مشيوا وادهم في الشغل واحنا هنصيع بقى للصبح " تحدث ياسر في الهاتف مع اصدقاءه
وذهب ليبدل ملابسه
" ياسمين لو الباب خبط افتحي لصحابي واستقبليهم "
" حاضر يا فندم "
بالفعل طرق الباب ففتحت ياسمين بابتسامة فنظروا الثلاثة الي بعضهم البعض ثم نظروا اليها
" ايه الحلاوة دي انتِ مين؟ " تحدث رامي
فحمحمت بحرج " اتفضلوا استاذ ياسر مستني حضراتكوا"
" حضراتنا!؟ " تحدث رامي وهو يضحك ودلفوا للداخل وجلسوا بأريحية
نظرت اليهم " حضراتكوا تشربوا ايه؟ "
" لو فيه عصاير يبقى زي الفل " تحدث نجيب
" حاضر يا فندم" ذهبت للمطبخ فظلوا يتسائلون عنها حتى دلف اليهم ياسر وهو يضحك ويرقص
" السهرة صباحي " تحدث وهو يجلس بالمنتصف
" هى مين المزة الجامدة الي فتحت الباب دي " تحدث نور
" دي ياسمين مش قادر اقول عليها خدامة بصراحة " تحدث ياسر
" نعم!..دي خدامة!!..ده احنا الي خدامين بأشكالنا دي وربنا" تحدث رامي بذهول
" بقولك ايه يلا خد دراع البلايستيشن " تحدث وهو يوزع الاذرع على ثلاثتهم
" هخش الحمام واجي " تحدث رامي
" البيت بيتك يا اخويا " تحدث ياسر وهو يلعب
دلف رامي للمطبخ ونظر اليها وهى تعد الاكواب وحمحم فانتفضت والتفتت اليه
ضحك " اتخضيتي كدة ليه "
" حضرتك محتاج حاجة؟ " تحدثت وقلبها يدق بعنف
ابتسم " محتاجك "
اقترب منها فابتعدت " لو سمحت مينفعش كدة "
" اهدي بس..هديكي المبلغ الي تتمنيه "
" انا مش واحدة حقيرة!! " تحدثت باختناق
" خلاص يبقى من غير فلوس " تحدث بسخرية وحاصرها فصرخت
" يا استاذ ياسر الحقني يا استاذ ياسر " تحدثت وهى تصرخ وانكسر كوب وهو يحاول اسكاتها
" ايه الصوت ده " تحدث ياسر وذهب للمطبخ وجدها تصرخ وتبكي بقوة وهو يحاول تثبيتها
" بتعمل ايه يا زفت انت! " تحدث وهو يبعده عنها واوقفها وراءه
" فيه ايه يا ياسر! " تحدث رامي بذهول
" هو ايه الي فيه ايه انت متخلف صح؟..بقولك ايه خدهم وغوروا "
" فيه ايه يا ياسر انت ناسي القديمة مالك كدة فيه ايه!؟ "
نظر اليه ياسر بحدة وامسكه من ملابسه وذهب به بعيدا
" دي غيرها يا زفت دي صعبة المنال اوي وبعدين تخصني انا وبس مفيش مشاركة يا حبيبي "
" لا يا عم دي التانية فسيخة قدامها انتوا كل شوية تعلوا في المستوى متبقاش بخيل على صاحبك "
" دي تخصني انا وبس يلا خدهم وامشوا بقى "
" ماشي افتكر كلامك ده كويس " تحدث بضيق وذهبوا من المنزل
عاد اليها ياسر وجدها جالسة على الأرض ترتجف وتتنفس بسرعة
جلس ووضع يداه على كتفيها فأبعدته ووقفت
" انا اسف مش هيدخلوا البيت تاني "
نظرت ليدها وتألمت كانت تخترق يدها زجاجة كبيرة
"اهدي اهدي تعالي معايا " تحدث بقلق ذهب بها لأعلى
" هشدها " نظر لعيناها
وجدها مغمضاها بقوة وتتنفس بسرعة وهى ممسكة بالملاءة بقوة
امسك بالزجاجة واقتلعها بسرعة فصرخت وبكت بألم
" معلش انا اسف اوي " امسك بيدها وضمضها جيدا
" متخافيش اسبوعين كدة وهتبقي بخير "
" اسبوعين!..دي المدام تموتني فيها! "
" اعملي الحاجة خفيف كدة حاول متستعمليهاش..وبقولك ايه لو احتاجتي مساعدة عرفيني بيني وبينك كدة "
" لا طبعا يا فندم ميصحش "
" يا ستي الفندم بيقولك لو احتاجتيه عرفيه "
" ان شاء الله..انا هروح انضف الازاز "
" تروحي فين!..انا هروح بس اياكي تعرفي بثينة لحسن هتطردك وتطلع عينك وعيني " ضحك وتحدث بمزاح
ابتسمت " شكرا لحضرتك "
نظف ياسر بسرعة بينما عاد ادهم للمنزل
" ايه الهدوء ده "
ذهبت لاسفل لاستقباله
" هو انا كل ما اشوفك يا بنتي اشوفك معيطة؟ " تحدث ادهم ثم نظر ليدها
" ايه الي حصل لأيدك "
" لا ده جرح خفيف ازازة دخلت في ايدي "
" مش محتاجة تروحي للدكتور؟ "
" لا لا "
" طب انا جبت أكل من برة وعملت حسابك "
" شكرا يا استاذ ادهم "
ابتسم " العفو اتفضلي " وضع بيدها الطعام وذهب للمطبخ
" ياسمين "
" نعم " ذهبت اليه سريعا
" هو ايه كوبايات العصير دي كلها؟ "
" دول كانوا لصحاب الاستاذ ياسر "
" هما فين صحابه دول؟ "
" مشيوا "
نظر اليها قليلا ثم تحدث " اه..دلوقتي فهمت "
صعد لغرفة ياسر واغلق الباب
" هو انا مش قولتلك العيال الصيع دول ميجوش هنا تاني!؟ " تحدث بحدة
" هى لحقت تشتكيلك " تحدث بملل
" انا حسيت ان العياط ده كله مش من الازازة..قولي حصل ايه "
" يا سيدي بهدلتهم وطردتهم "
" قولي حصل ايه! " تحدث بجدية
" يعني..رامي حاول يلمسها فا صوتت واستنجدت بيا "
" لا بص بقى انا سكت للزفت ده كتير وهحبسه والله لاحبسه " تحدث وهو يذهب لأسفل
" ادهم..ادهم وحياة امك يا شيخ اهدى " تحدث ياسر وامسكه من كتفه
" حاسب كدة وربنا ما هسيبه "
" والله العظيم ما هيهوب ناحية البيت تاني انا اصلا مسحت بكرامته الأرض "
" والله العظيم يا ياسر لو عرفت بس انه هو او اي حد من الصيع التانيين دول دخلوا البيت ده لاحبسهم واحبسك معاهم "
" خلاص يا معالي المستشار " تحدث بضيق وذهب لغرفته
اما هى فكانت تستمع الى تلك المشاجرة وحدثت نفسها
" استاذ ادهم شخص محترم اوي "
دلف اليها " انا مبقتش عارف اعتذرلك على ايه ولا ايه بجد" تحدث بضيق
" حصل خير يا فندم انا اسفة لو عملت مشاكل..انا اسفة اوي بس هو ممكن امشي ومش عايزة فلوس والله؟ "
" تمشي!؟..ليه هو حد ضايقك؟ "
" لا لا كلكوا ناس محترمة بس انا.."
" امك يا سيدي ضايقتها وهزقتها وبهدلتها بعد ما انت مشيت " تحدث ياسر
" يادي النيلة " تحدث ادهم بضيق وهو يزفر
" لو سمحت يا استاذ ادهم ارجوك انا مش قادرة على مشاكل اكتر من كدة مع مامت حضرتك فا متتكلمش معاها ارجوك "
" لا لازم يكلمها دي شكلها اصلا متوعدالك وانا عارف امي كويس بتحب تعند اوي ولو حطتك في دماغها مش هتشيلك وهى حطتك خلاص " تحدث ياسر
" لا ملهاش لزوم المشاكل انا هلم حاجتي وامشي عن اذنكوا " تحدثت بتوتر وهمت لترحل فأوقفها ادهم
" ياسمين متمشيش اوعدك مش هتيجي جمبك تاني وعد مني ولو قربتلك تاني ابقي امشي..انتِ محتاجة الفلوس " تحدث ادهم
نظرت لعيناه وتسارعت دقات قلبها وهزت رأسها بالإيجاب
" طب يلا الوقت اتأخر خشي كلي ونامي وحقك عليا "
" تصبحوا على خير " ابتسمت وذهبت لغرفتها" احنا مروحين لو شوفتك يا بثينة بتعامليها وحش والله ما هعملك اعتبار انا مش شايف اي سبب لتهزيقك الي ملوش لازمة ليها " تحدث لبيب
" اصل واحدة حلوة زيها لو معرفتش حجمها هتلعب على ولادك فا لازم تتعامل معاملة الكلاب "
" البنت محترمة واخلاقها عالية ووشها في الأرض ارحميها عشان ربنا يرحمك! "
" حاضر يا لبيب حاضر! "
عادوا للمنزل وطرقت على باب غرفتها
" ياسمين "
" ايوا يا مدام " فتحت الباب ونظرت اليها
ابتسمت " حقك عليا يا بنتي "
ابتسمت ياسمين بفرحة " انا مبقتش زعلانة من حضرتك خلاص "
ابتسمت بثينة " تصبحي على خير "
" وحضرتك من اهله" اغلقت الباب وابتسمت
" من ايه الحلاوة دي! " تحدث ادهم
" اسكت دي احرجتني بذوقها " تحدثت بخجل
" يا ماما اتخلي عن كبريائك لما تتعاملي مع الناس بحب كله هيحبك ويحترمك مش العكس " تحدث ادهم
ضحكت " ماشي يا سيادة المستشار "
قبل رأسها وابتسم
خرجت ياسمين من غرفتها وذهبت للمطبخ لتناولهم العصير فذهب اليها
" سيبيه هوديه انا مش قولتلك تنامي؟ "
نظرت اليه بخجل " استاذ ادهم "
" نعم؟ "
" هو حضرتك عندك كام سنة "
ابتسم " 30..ليه؟ "
" لا مجرد سؤال عادي " تحدثت بحرج ثم تابعت " واستاذ ياسر؟ "
" اكبر منك بسنة 25 "
" انا بس كنت بسأل عشان يعني كنت عايزة اعرف بس سؤال جه في بالي " تحدثت بخجل
" طب وفيها ايه ده سؤال عادي انتِ مكسوفة اوي كدة ليه " ضحك ثم تابع " خدي كوباية عصير يلا وكلي واشربيها ونامي على طول وانا هروح بقى اديهم العصير "
ابتسمت ونظرت لعيناه " تصبح على خير "
" تصبحي على خير "مرت الاسابيع ولم تتعرض لها بثينة توطدت علاقتها بالعائلة اصبحت مثل ابنتهم واختهم الصغيرة حتى جاء ذلك اليوم المشؤوم