وصلا لوجتهما وجلسا في الغرفة
" عايزة تنزلي ولا ترتاحي؟ "
" لا اكيد انزل " تحدثت بحماس وابتسامة مشرقة على وجهها
سعد لسعادتها كثيرا وابتسم وهو ينظر لعيناها فخجلت وحمحمت " البس فستان ونتمشى على البحر؟ "
" طب ما تلبسي المايوه ونعموم منفسكيش؟ "
" اه فكرة حلوة "
ارتدته ومع انه لم يكن يكشف سوى اذرعها واسفل ركبتيها إلا انها كانت فاتنة بحق نظرت اليه لترى ردة فعله
كان فمه مفتوح قليلا " هو انتِ مفيش حاجة تلبسيها تطلعك عادية زي الناس؟..لازم تكوني حلوة اوي للدرجادي!" تحدث بشرود لم يعتقد انها تسمعه
" ايه.." تحدثت بخجل وعضت شفتاها وقلبها يرقص فرحا
نظر اليها ووضع يده على ظهرها " يلا "
ذهبوا امام البحر واستنشقت الهواء واغمضت عيناها وشعرها يتطاير بخفة حولها وجدها تقف مثل التمثال فضحك وحملها ودلف بها للمياه
" بتعمل ايه " ضحكت وقلبها ينبض بعنف وتنظر لعيناه بهيام كانت تكاد تقبله امام الجميع كان بؤبؤ عيناها الخضراوتان يتوسع كلما نظرت اليه
نظر لعيناها هو الآخر شعر بمشاعره تتحرك نحوها وضعت يدها على صدره لكي لا تقع شعرت بنبضاته المتسارعة وانفاسه لم يشعر بنفسه إلا وهو يقبلها اغمضت عيناها واستسلمت له " بحبك " تحدث هو
" وانا بحبك اوي " ثم هسمت " احنا قدام الناس "
همس " لا ما احنا هنمشي " ابتسم وصعد بها للغرفةعادا اخيرا للقاهرة وقررا الذهاب لزيارة والداه
جلست الخالة رحيمة وشقيقتها فوزية بجانب بثينة
" اومال العرسان الحلوين فين " تحدثت رحيمة
حمحمت بثينة "اه..اصل هم.." تحدثت بتوتر تحاول التفكير في اكذوبة
" اصل هم ايه؟ "
" مسافرين..مسافرين "
" ااه " ابتسمت رحيمة
" انا مجتش الفرح كان نفسي اشوفهم " تحدثت فوزية بأسى عندما فتح ادهم الباب وهو يضع يده على خصر ياسمين ودلفوا للداخل
" ادهم!؟ " تحدثت رحيمة بذهول فصدم ادهم ونظر لثلاثتهم
" يعني ايه ده يا بثينة!؟ " تحدثت رحيمة بصدمة
تسارعت انفاس بثينة " ده..اصل "
" انا هفهمك يا خالتو..انا اسف يا ماما بس الحوار مينفعش يستخبى اكتر من كدة..دي ياسمين مراتي "
" بسم الله ما شاء الله!.. اومال مين مرات ياسر " تحدثت فوزية
تسارعت دقات قلب ياسمين ونظرت اليه " ارجوك لا "
ابتسم ومسح على شعرها لتطمأن " متخافيش.. اطلعي الاوضة ماشي؟ "
هزت رأسها ونظرت اليهم بتوتر وصعدت للغرفة بسرعة
" ياسر..مش قادر انطقها بس هو اغتصب ياسمين..مراتي "
" نعم!؟.. ومراتك ازاي انا مش فاهمة حاجة! " تحدثت رحيمة بانفعال وفوزية تنظر اليه بذهول
" ولما بقت حامل منه قرر يتجوزها عشان يكمل عليها..وكان بيهددها متنطقش يا اما هيموتها..واتعرفت قذارته واتجوزتها "
" وتتجوزها انت ليه ان شاء الله!؟ " تحدثت رحيمة
" عشان بحبها! "
" تتجوز واحدة اخوك شافها ولمسها انت بتقول ايه انت ازاي كدة! "
" هو ايه الي ازاي؟..هى تحقله؟..ده طلقها تاني يوم!..هى عملت حاجة غلط ولا عيب ولا حرام؟..فيها ايه يعيبها عشان متجوزهاش؟ "
" فيها ان اخوك اغتصبها!! " تحدثت رحيمة بحدة
" ماشي وانا متقبلها " ابتسم ثم تابع " عشان ده مش ذنبها ومش غلطتها غلطة النطع التاني وياريت محدش يأذيها بكلمة انا هاخدها ونرجع بيتنا انا كنت جاي اسلم على بابا وماما بس مش اكتر "
" حسك عينك يا رحيمة تتكلمي على مرات ابني كدة تاني!..انا كنت بفكر زيك كدة وكنت وحشة معاها اوي بس عرفت اني غلطانة البنت دي والله العظيم زي الورد..انا مرضتش احرجك قدام ادهم " تحدثت بثينة
" الحق عليا عايزة مصلحة ابنك ومصلحة العيلة! "
" انا خلاص مبقاش فارق معايا كلام الناس!..اهم حاجة سعادة اسرتي "صعد لغرفتها وجدها تنظر للأرض بحزن
" قرفوا مني صح؟ " تحدثت بانكسار وسقطت الدموع من عيناها
" وهو حد يقرف منك ليه؟..ليه بتقولي كدة؟..هو انا بقرف منك؟ "
" هما مش زيك " تحدثت بألم
قبل وجهها وعانقها " محدش يقدر يتكلم عليكي نص كامة طول ما انا موجود وبعدين انتِ معملتيش حاجة غلط عشان حد يقرف منك "
" متضحكش عليا يا ادهم الناس بتبص للي زي اننا حد لمسنا وشافنا وبيقرفوا مننا محدش هيفكر ابدا انه يتجوز واحدة مننا لو عرف هيحس ان ايه القرف ده ازاي وهو حد غيري لمسها هيفضل يتخيل الموضوع في دماغه ويقرف مني اكن انا المذنبة وعارف بيقولوا ايه؟..بيقولوا الراجل ميعيبوش حاجة غلط والغلطة بتتصلح انما البنت لا البنت دلوقتي كدة مبقاش اسمها بنت حتى وهى مش متجوزة في نظرهم بقينا خلاص ستات ومينفعش حد يبصلنا اكننا لعبة باظت فا مبقاش حد يجي ناحيتها " تحدثت وهى تشهق وتحاول منع نفسها من البكاء
" طب ما انا متجوزك؟..ولا انا خيال ولا ايه "
" عشان انت مش زيهم يا ادهم " نظرت لعيناه وهى تبكي
امسك بيدها وتحدث بهدوء " منكرش ان فيه منهم كتير اوي بس زي ما فيه الوحش فيه السوي الي بيفهم "
عانقها بقوة " انا عارف ان الموضوع ده سايب في نفسك جرح عميق اوي بس ممكن نعالجه مع بعض على قد ما نقدر؟ "
هزت رأسها بالايجاب فقبلها ولازال معانقها
" مش عايز اشوفك بتفكري بالطريقة دي تاني او تقولي الكلام ده تاني او تقللي من نفسك..عايزك تنسي الماضي وتركزي دلوقتي اننا مع بعض وبس واننا بنبدأ حياة جديدة"
" حاضر " ابتسمت ودفنت رأسها به
" تعرف يا ادهم "
" ايه يا حبيبتي " تحدث بحنو وهو يملس على شعرها ولازال معانقها
" انا كنت بحبك تقريبا كدة من ساعة ما جبتلي المرتبة في الاوضة " تحدثت وهى تضحك
" بجد؟ " ضحك هو ايضا
" بحبك اوي..اه وكنت عايزة اقولك على حاجة كدة " تحدثت بخجل
" ايه قولي "
" انا..حامل..عرفت الصبح "
امسك بكتفاها ونظر لعيناها " بتتكلمي بجد؟ "
ابتسمت " اه "
تسارعت دقات قلبه وقبل بطنها " مكنتش متخيل انه بالسرعة دي!..بس انا مبسوط اوي اوي!..بحبك " كانت عيناه تلمعان وينظر لبطنها بذهول وابتسامة ثم نظر اليها " يعني انا فيه حتة مني جواكي! "
ضحكت وهزت رأسها
" حسة بأيه؟..انا حاسس بشعور غريب اوي مش عارف اوصفه حاسس اني مخضوض وفرحان حاسس بمشاعر كتير داخلة في بعض! "
" انا حسة اني فرحانة ومرتاحة انا دلوقتي بحبه وعايزاه وفرحانة اني هبقى ام..رغم اني متوترة اوي وحسة انها مسؤولية كبيرة بس مبسوطة " تحدثت وهى تملس على بطنها قبل رأسها ونظر اليها " ربنا يخليكي ليا ولأبننا الجميل "
ابتسمت " ويخليك لينا يا حبيبي..انا عايزة اروح افاجئ زينب اني اتجوزت وحامل..انا كنت قولتلها اني بحبك قبل كدة بس مكانتش مركزة معايا..وعايزة اقول لنيرة وسمر صحابي "
" يلا يا جميل " تحدث وامسك بيدها وذهبوا لأسفل ذهب لوالده ووالدته
" مين الحلوين الي هيبقوا تيتا وجدو! " تحدث ادهم بمزاح وابتسامة واسعة
" تقصد ايه!؟ " تحدثت بثينة
" انا حامل "
توسعت اعينهما وعانقاها بقوة معا
" يا حبيبة قلبي الف الف مبروك " تحدثت بثينة بسعادة ووضعت يدها على وجهها
نظرت اليها ياسمين بذهول وابتسمت ثم نظرت لأدهم الذي كان ينظر اليهما بحب
" الله يبارك في حضرتك "
" وسعي كدة يا ست شوية احضن بنتي " تحدث لبيب بمزاح وعانقها " الف مبروك يا حبيبتي هبقى جدو خلاص!..ياه كان نفسي في حفيد كدة العب بيه " تحدث وهو يضحك
" الله يبارك فيك يا بابا " تحدثت بحب
" ايه طب وانا؟..محدش هيباركلي " ضحكوا وعانقوه
" الف مبروك يا حبيبي يتربى في عزك