دلفوا للمنزل فشهقت بثينة
" ايه الدم ده!..والولاد فين! "
امسك لبيب بالهاتف وهاتف ادهم
" الو "
" ايه الدم ده يا ادهم والبيت فاضي انتوا فين!؟ "
" ابنك الحقير ده مش هيعتب على باب البيت تاني "
" حصل ايه! " تحدث بصدمة
" ياسمين في المستشفى بسببه وخليته يطلقها عند المأذون البيه طلع بيعمل نفس عملته السودا من قبل الخطوبة وبعد الخطوبة ولما اتجوزوا حاول وهى جابت اخرها قامت عضته في وشه وراحت استخبت فيا كان عايز يقتلها الحيوان "
" طب ابعتلي اللوكيشن انا جاي حالا " اغلق لبيب الهاتف ونظر لبثينة
" ادي اخرة دلعك! " قص عليها ما حدث فوضعت يدها على فمها
" ينهار اسود ومهبب البنت دي لو ماتت هنتفضح "
" هو انتِ مفيش في بالك غير الفضيحة!! " تحدث بغضب وذهبوا للمشفى
نظر اليهم ادهم " اعملوا حسابكوا انا هتجوزها لما عدتها تخلص "
" تتجوز مين مرات اخوك!..الناس تقول علينا ايه! " تحدثت بثينة بصدمة
" الله يحرق الناس يا شيخة!! " تحدث لبيب ثم نظر لأدهم
" ياسمين بتحبك "
اقشعر جسده ونظر اليه " هى قالتلك كدة يا بابا؟ "
" لا بس ده باين اوي في نظراتها ليك "
" بس انا بشوفها اختي الصغيرة مش اكتر من كدة.. انا هتجوزها عشان بس ميجيش ناحيتها مش اكتر " تحدث بحرج
" متكسرش قلبها يا ادهم "
" انا هعتبر اني معرفتش حاجة وهفهمها ده وبس وهى تقرر " تحدث بحرج
" تمام " تحدث لبيب
" انا مش قادر اسامح نفسي اني وافقت على حاجة زي دي وهى عمالة تعيط قدامي وتقولي مش قادرة ابقى معاه ومش هقدر اتجوز الي عمل فيا كدة ياريتني كنت اتجوزتها انا واتكتب بأسمي وخلاص انا معرفش ليه مفكرتش في كدة " تحدث ادهم بضعف
" انت مغلطتش يا ادهم كان المفروض هو الي يتحمل نتيجة غلطه بس هو مش راجل وبعدين انت ذنبك ايه تتجوز بنت مش بتحبها وتكتب طفل بأسمك وهو مش ابنك وغير كل ده كنت هتطلقها بعد كدة وقللها يتكسر بلاش حس المسؤولية بتاعك ده هيجي فوق دماغك انت " تحدث لبيب
" بس هى كدة الي اتحملت كل حاجة احنا عالجنا غلطة بغلطة اكبر وهى الي اتحملت كل العواقب وتعبت..انا لو عشت عمري كله احاول اعوضها وهى سامحتني عمري ما هسامح نفسي.. ازاي كانت بتستنجد بيا وانا مأنقذتهاش منه وسبتها تتجوزه وتبقى معاه ازاي! " تحدث بصوت مختنق وهو يغلغل اصابعه في شعره
" ادهم متحملش نفسك فوق طاقتها كلنا غلطنا ومحدش فينا فكر في كدة..انا بصراحة فكرت في كدة بس قولت لنفسي ليه ابني هو الي يتحمل نتيجة غلط اخوه " تحدثت بثينة وعانقته بقوة
" انا مقهور عليها يا ماما " تحدث بألم
" وانا زعلانة من نفسي اوي انا صاحبة الفكرة البشعة دي..بس والله العظيم يا ادهم ما كنت اعرف حاجة هو فضل يقنعني انا وابوك انه ندمان وانه هيعوضها مكنتش اعرف انه بيكدب هو ممثل بقى " تحدثت بثينة
" احنا كلنا غلطنا في حقها " تحدث لبيب بندمدلف ادهم للداخل ونظر اليها وجدها تفتح عيناها ببطأ
" ياسمين "
استمعت لصوته الهادئ الذي يحرك وجدانها ولم تجيب لتسمع صوته مجددا
" ياسمين "
تسارعت دقات قلبها " نعم "
امسك بكف يدها " انا اسف اوي مش هقولك سامحيني لأني عارف ان غلطتي كبيرة اوي ومستحيل تسامحيني عليها "
" غلطة ايه؟ " نظرت اليه بتعجب
" غلطت لما وافقت انك تتجوزيه وممنعتش المهزلة دي "
" دي مش غلطتك "
" بس كان ممكن يحصل حاجة تانية مفكرتش فيها "
" ايه؟ "
" اني اتجوزك "
تسارعت دقات قلبها بجنون وارتجفت يدها التي يمسك بها
" تتجوزيني يا ياسمين؟ "
" امنيتي هتتحقق بس متأخر اوي..انا بحبك يا ادهم " حدثت نفسها كانت تتمنى لو تستطيع لفظها ثم تابع
" انتِ لسة زي اختي الصغيرة ومش شايفك غير كدة انا بس هتجوزك عشان احميكي منه وميقدرش يقربلك تاني"
حدثت نفسها بحزن " بس انا بحبك انت مش اخويا!..كان نفسي تحبني يا ادهم..بس انا موافقة على الأقل هستخبى في حضنك لما اكون خايفة "
" موافقة "
" هو مش هيخش البيت تاني..هتفضلي عايشة معانا زي ما انتِ لغاية ما عدتك تخلص ونتجوز "
هزت رأسها بالإيجاب كانت تستمع لصوته وكأنه سينفونية تخترق قلبهاوبالفعل مرت شهور العدة وتزوجها وذهبوا لبيت منفصل
" عارف انك نفسي تعيشي لوحدك بعيد عن اي حد عشان كدة جبت الشقة دي "
" شكرا يا ادهم "
ابتسم " العفو "
" يلا ادخلي اوضتك ونامي "
" هو انا مش هنام جمبك؟ " تحدثت بحرج ووجهها في الأرض
احمرت وجنتاه هو الآخر " انتِ عايزة تنامي جمبي؟ "
" المفروض اني مراتك يعني..ولا حتى دي مش هينفع؟ " تحدثت بخجل شديد كان يخرج صوتها بصعوبة من فمها
كان يشعر بالحرج هو الآخر فهو لم يعتد على نوم احد بجانبه ولازال لا يراها سوى شقيقته الصغرى
" اه..اكيد عندك حق "
ابتسمت بهدوء وذهبت لتنام وذهب هو وراءها واستلقى على السرير كانت تتمنى بشدة لو انها تستطيع النوم على صدره ولكن لم تأتها الجرأة كانت تريد منه المبادرة ولكنه لم يفعلها وذهب في النوم عندما تأكدت من ذلك التصقت به لتشعر بالقليل من الأمان ونامت هى ايضا
استيقظ وجدها ملتصقة به فتسارعت نبضات قلبه وذهب الي الخارج
شعرت به فاستيقظت وذهبت وراءه
" صباح الخير " تحدث بابتسامة
" صباح النور " ابتسمت وجلست بجانبه
" اه..احضرلك الفطار؟ "
" لا لا خليكي احنا نلبس ونفطر برة ايه رأيك؟ "
ابتسمت " ياريت..ممكن تختار معايا الي البسه؟ "
" اكيد تعالي "
دلفوا للغرفة وفتحت خزانة الملابس ونظرت اليه ليختار
" حلو الفستان ده البسيه "
كان فستان اصفر صيفي
" تمام "
ارتدته وذهبت اليه فتسارعت دقات قلبه
" ايه رأيك؟ "
نظر اليها بتفحص " حلو اوي..اوي..بقولك ايه غيريه "
" ليه مش عجبك!؟ "
" مينفعش يتلبس قدام الناس ده هياكلوكي ومش بهزر انا بتكلم بجد "
" ماشي " دلفت للغرفة وضحكت " هو بيغير عليا!؟ "
ارتدت فستان ابيض اخر وذهبت اليه
" يادي النيلة..انتِ بتحلي الهدوم الناس هتركز معاكي " حدث نفسه فنظرت اليه " ساكت ليه؟..مش حلو؟ "
" احلى من الي قبله " تحدث بيأس
" انزل بيه يعني؟ "
" بصي..انزلي هعمل ايه يعني " ثم حدث نفسه " الي هيبصلك هفقع عينه "
ذهبت اليه فأمسك بيدها وذهبوا معا للمطعم
" ايه رأيك؟ " ابتسم واطعمها بفمها
" جميل اوي " نظرت اليه بحب خافت ان تفضحها عيناها فنظرت للصحن بسرعةعادا للمنزل في المساء بعدما قضيا وقتا ممتعا
ابتسم " اتبسطتي؟ "
نظرت لعيناه " اوي "
" نامي بقى عشان عندنا معاد طيارة الساعة سبعة الصبح"
" طيارة ليه!؟ "
" هنسافر نقضي وقت حلو كدة ترفهي عن نفسك..انا خدت اجازة من الوزارة مخصوص بس هم تلت ايام بس فا عايزين نستغلهم "
" هنسافر فين؟ " تحدثت وقلبها ينبض بسعادة
" دهب "
" الله!.. كنت هموت واروحها صورها حلوة اوي! "
ابتسم ومسح على شعرها فأغمضت عيناها وابتسمت
نظر لردة فعلها بتوتر فسحب يده
" انا عايز اعوضك على قد ما اقدر واخليكي تسامحيني "
" انا قربي منك ده معوضني عن كل حاجة " حدثت نفسها وهى تنظر اليه بحب
" بس انا مش زعلانة منك "
" بجد!؟ " تحدث بذهول
ابتسمت " اه بجد "
" تصبح على خير " دلفت للغرفة وبدلت ملابسها واستلقت على السرير لتنام دلف للغرفة ونظر لملابسها القصيرة وحمحم بحرج لم تأبه وظلت مغمضة عيناها فحك رأسه وصعد بجانبها
" اوف عليك بقى " حدثت نفسها بغيظ