في ليلة ممطرة وهادئة كان يجلس احدهم داخل سيارته الحديثة في احد الشوارع يشرب الخمر لكنه كان بوعيه، لدرجة كان بأستطاعته تذكر كُل تفاصيلها، شعرها القصير، يديها الناعمة، وجنتيها المتوردة، عينيها المليئة بالحب.. اخذ يفكر هل مازال شعرها قصير، هل مازالت ناعمة، هل الى الان تنظر بحب هكذا للجميع؟!.
دانيل: 29 سنة، رجل ذو نفوذ يتميز بشخصيته الغامضة لا يتكلم كثيراً وعلاقاته محددة بالعمل، وثقته بنفسه عالية ويمتلك ملامح رجولية حادة!.
دانيل محدثاً نفسه: لقد تأخر الوقت يجب عليَ الذهاب لتيم لابد انه فقد عقله الان!.
تحرك سيارة دانيل واتجه الى منزل تيم، وعند وصوله ترجل من سيارته واتجه للمنزل الكبير واخذ يطرق الباب بقوة...
تيم وهو يفتح له: هو المتأخر وهو الغاضب ماذا حدث اين كنت؟.
دانيل وهو يدخل: لقد انشغلتُ بشيء ماذا فعلت انت هل كل شيء على مايرام؟.
تيم: لا، اقصد أجل لقد حللتُ امر السيد تيلر ولكن لدينا مشكلة اخرى!.
دانيل: الحمدلله، حسناً ماذا هناك ايضاً؟.
تيم وهو يجلس على اريكة:السيد آزر ارسل لنا دعوة!.
دانيل بتعجب: دعوة ماذا؟.
تيم: لااعلم لحفل في منزله، برأيك ماهو الشيء المهم في هذا الامر؟.
دانيل: وماادراني لنذهب الى هذا الحفل اللعين ولنرى، ما الموعد؟.
تيم بتأفأف: غداً!.
........
تجلس فتاة رقيقة امام مرآة داخل غرفة كبيرة وتقف خلفها فتاتان تساعدنها في عمل تسريحة شعرها الطويل
لونا (تولاي): 26 سنة، فتاة مُدللة ورقيقة تبناها عائلة غنية عندما كانت بعمر 16، تعمل كعارضة ازياء لشركة والدها والعديد من الشركات المعروفة
احد المساعدات: سيدة لونا هل يمكن ان ارى فستان السهرة لأرى ماهو التسريحة المناسبة!.
لونا: بالتأكيد ها هو هناك يمكنكِ ان تلقي نضرة عليه، انه فستان ابيض قصير بأكمام طويلة وعريضة.
ردت الفتاة: اجل رأيته انه جميل جداً وسيعجبك المظهر النهائي انا متأكدة!.
لونا: حسناً لكن لااريد ان اتأخر!.
.......
يستلقي تيم على الاريكة اما دانيل فقام يبحث عن شيء ليأكله ولكن لم يكُن هناك شيء يعجبه.
دانيل: تيم لايوجد هنا شيء اشعر بالجوع، اذهب اجلب لنا بعض الاكل!.
تيم: ولمَ لاتذهب انت؟.
دانيل: اشعر بصداع احتسيت بعض الخمر يمكنك اخذ سيارتي!.
تيم: حسناً، حسناً لانريد المزيد من المشاكل لليوم!.
.......
وقفت لونا امام المرآة لتتأكد من مظهرها النهائي كانت فاتنة ورقيقة وجميلة جداً، اتجهت للاسفل لتودع والدتها ثم تتجه الى الشركة للاحتفال بعيد ميلادها، ومن ثم اتجهت للخارج..
عمر: سيدة لونا دعيني انا اوصلك فالوقت متأخر!.
لونا: لا تقلق عليَ يمكنني تولي الامر.
عمر: كما تشائين فقط انتبهي!.
صعدت في سيارتها الحديثة ووضعت اغنيتها المفضلة واخذت تدندن معه وتسوق بسرعة طبيعية، رن هاتفها وكان صديقها..
جاك: لونا اين انتِ؟.
لونا: مرحبا يا جاك فقط 5 دقائق وسأكون عندكم.
جاك: حسناً نحن بانتظارك لا تتأخري وانتبهي فالوقت متأخر!.
لونا: حسناً لا تقلق.
وعند اغلاقها للمكالمة وقع هاتفها فمدت يدها لجلبه لكنها لم تستطع مدت اكثر ونظرت للاسفل ولم ترى السيارة القادمة نحوها امسكت الهاتف ثم بعد ذلك سمعت صوت قوي ولم تشعر بشي بعد ذلك
.........
أنت تقرأ
«أينَ أنتِ»
Romanceبَعد أن فقد دانيل حبه الاول لم يَعد يؤمن بشيء اسمه الحب، في كل مرة مع احداهنّ يتذكر تفاصيل عشيقته الاولى، لمَ لا يستطيع نسيانها بل ويزداد حبه لها ولكن اينَ هي الان؟ بماذا تشعر هل تحبه كما هو يحبها أو انها فقط تعيش حياتها ولا تتذكره؟.
