6

6.1K 390 200
                                    

。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。

ضحكة هربت من ثغر الطبيب الذي لم يكن يتوقع تلك القبلة على شعره ورغم انه حصل على مئات من القبل بذات المكان الا انه لطالما كرهها لانها من زوجه الراحل الا انه لم يكره هذه القبلة فهو يعتبر جونغكوك انعكاس لنفسه البريئة من الماضي التي كانت ترغب بأن يلتقي بشخص كذاته الحالية.

تأنق الطبيب كيم ليذهب الى عمله في الجو الغائم الذي اعتاد ان يتكاسل به برفقة والده عندما كان حياً ويجعله يتغيب عن المدرسة وهو لايذهب الى العمل ليشربا الشوكولاتة الساخنة ويشاهدا اعمال مرعبة لقصص واقعية ويتم تخريب حفلتهما بواسطة والدته التي تغضب منهما وبالأخص من ابيه الذي تنعته بالمستهتر وغير الناضج.

"كانت حياتي ستكون اجمل لو هي من ماتت بداله" همس بذلك من أوقف سيارته في مكانه المميز الذي حصل عليه بمجرد ان سأله زوجه الراحل ارتورو أي موقف يرغب به وهو تعمد ان يختار موقف أسوأ رجل مزاجاً بالمشفى وهو مسؤول التأمين ليسبب له المشاكل الا انه حصل على الموقف لأجله بنهاية اليوم وكان ينظر اليه بعينيه التي تنتظر الثناء منه.

تايهيونغ كان يعتقد حتى التقائه بالطبيب النفسي ان أسوأ أنواع التسول هو تسول المال لكنه اكتشف حقيقة ان الأسوأ هو تسول المشاعر وبالأخص الحب فهو سيفعل أي شيء له لأجل ان يعانقه او يقبله او يخبره انه فخور به ومجرد تشابك يديهما يجعله يخجل بطريقة مقرفة لمن كان مجبوراً عليه ولم يحزن على موته بل وجد ان العدالة السماوية تحققت فهو مات بعد الصراع مع سرطان العظام لمدة اشهر.

"صباح الخير" بسعادة قال ذلك تايهيونغ للطبيب سام الذي ابتسم له ليتحدثا قليلاً قبل الذهاب لمكاتبهما وما ان فتح الطبيب الباب سمع صوت الموسيقى الصادر ممن ترتب له مكتبه وتحضر له قهوته السوداء معها ليتبادلا الابتسامات اللطيفة وتبدأ الممرضة بالحديث عن حبيبها الظريف الذي يعلم الطبيب كيم عنه اكثر مما يعلم عنها هي حتى.

يوم عمل الطبيب العام كان خفيفاً بفضل توقعات الطقس والسحب المتراكمة بالخارج ومعظم المرضى لم يأتوا وهذا طبيعي بالنسبة له ، ودع الثلاثيني ممرضته التي اوصلها الى سيارة حبيبها الذي شكره لاعتنائه الدائم بها.

القى حقيبته بمقعد المجاور له ليجلس في مقعده من اغلق باب سيارته وكان يفكر بمشاهدة اعمال مرعبة بمفرده وان يحضر اطعمة غير صحية ليستمتع بكسر جدوله بعد ان ينتهي من تدليل جيون الصغير وقبل ان يغادر الموقف رنين هاتفه اعلن وجود اتصال اتى اليه ليخرجه من الحقيبة ويجدها كبيرة الخدم الودودة ايو التي اتصلت به تسأله ان كان يرغب بمشاركة سيدها الشاب سهرته الليلية في الأيام الماطرة التي يتناول بها كميات ضخمة من الحلويات المعدة منزلياً ويشاهد بها اعمالاً مرعبة.

Last Goodbye | VK (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن