Last Goodbye | VK (مكتملة)

4

｡｡｡｡｡｡｡｡｡｡｡｡｡｡｡｡｡｡｡｡｡｡｡｡｡｡｡｡｡｡

أوقف سيارته الطبيب في مكانه المعتاد ليتنهد بعمق ويأخذ حقيبته الصغيرة ليضع الابتسامة السعيدة على شفتاه ويدعي انه لا يعلم ماذا يتهامسون من خلفه موظفين المشفى فالجميع يكرهه بفضل من كان زوجه فهم توظفوا بجهدهم وهو حصل على مكتبه بواسطة جماله الذي سحره.

كيم تايهيونغ لقد قدم على الوظيفة كأي شخص اخر ولم يطلب المساعدة من الرجل الذي كان يرغب بالتخلص منه بأي طريقة الا ان والدته هي من اقحمته في الامر وبسبب تلك المساعدة الغير مطلوبة اجبر على الخضوع والارتباط به وكم اسعد ذلك والدته وحبيبتها اللتان كانتا صديقتان لزوجه المقارب لهم عمرياً.

"صباح الخير طبيب كيم" قال ذلك الطبيب سام الذي اقترحه هو لوالد جونغكوك بحسن نية "صباح البهجة" همس بها من كان يسير جواره "كيف كانت عطلتك الأسبوعية؟" سأل من يعتبر تايهيونغ كـ ابن له "جيدة نوعاً ما وابن ذلك الرجل افضل مما توقعت" همهم بتفهم من ابتسم له بدفء "أتمنى ان تكون ايامك معه جميلة وان تتخلص من كل شيء يربطك بصديقي الراحل وتحيا كما ترغب دون الأعباء التي الصقت بك بسبب موته".

تلك الكلمات كانت كعادتها بلسماً على روح من يكون ممتن لطبيب سام فهو الوحيد الذي يرى ان علاقته بزوجه السابق سامة وتستنزف روحه وطاقته وكان هو من يوقف هوس ذلك الرجل بالاصغر "أتمنى فقط ان يلتزم السيد جيون بجزئي في العقد ولا يجعلني اقاضيه" قال ذلك من فتح باب مكتبه ليسمع امنيات الطبيب الاخر له بالتوفيق ليقدم له المثل.

ذو الابتسامة الجميلة كان يستقبل مرضاه ويسأل عن احوالهم باهتمام بينما ممرضته تسألهم عن حياتهم الشخصية واخر المستجدات العاطفية بفضول كبير يستلطفه المتعب من اخبارها ان تكون مهنية معهم الا انها بسبب طبيعتها الودودة تكون الصداقات مع اغلب من يأتون اليه وتوصي أي شخص تراه في أي مكان بزيارته وما ان يأتي أي مريض اليه لا يستبدله بأي طبيب اخر بسبب وجهه المريح وحسن معاملته لهم وكفاءته كطبيب لذلك تكون مواعيده دائماً ممتلئة.

المشفى كانت ولازالت متمسكة بالطبيب كيم فهو اكثر طبيب عام لديهم طلباً ورغم موت زوجه لم يتخلو عنه بل رفع مرتبه للضعف حتى يبقى ولكنه قرر انه لن يجدد عقده معهم ويغادر هذه المدينة السامة ويذهب ليسكن بقرية بعيدة صغيرة ويعمل في مكان صغير لا يعرفه به شخصاً ويتخلص من المسؤولية المحمل بها بفضل الراحل.

بمغادرة اخر مريض اتصلت الممرضة بحبيبها الذي كان ينتظرها في سيارته لتتمنى لطبيبها يوماً جميلاً وما ان فتحت الباب وجدت امامها موظفة الاستقبال تحمل باقة ازهار ضخمة "انها من والدتك سيد كيم" قالت ذلك من رأت تعابيره غير السارة.