13

5.9K 357 165
                                    

。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。

ابتسامة جميلة ارتسمت على شفتين الطبيب كيم الذي اتته رسالة من المهندس جيون ليفتحها وتختفي تبهت ابتسامته فهو اعتقد انه سيأتي لزيارته ويذهبان سوياً للمنزل الا انه اخبره انه سيتأخر الليلة فوالده طلب رؤيته، تنهد بعمق من يستطيع تخيل محادثتهما المأسوية التي سوف تحدث "بإمكانك الرحيل" خاطب ممرضته من وجدها قد غادرت بالفعل خلال لحظات وكأنها كانت تنتظر اطلاق سراحها.

ذو المزاج المعكر كان يرغب بسماع تفاصيل يوم الأكبر الا انه تأخر في عمله وبدلاً من ان يعود مسرعاً للمنزل هو الان في طريقه لمنزل والده الذي سيلقي عليه كلمات حقيرة فهو يعلم انه يكرهه منذ ولادته الا انه ازداد كرهه له بعد انهاء زواجه "انه ينتظرك" بسخرية قالت ذلك زوجة ابيه التي ترتدي من اغلى العلامات التجارية لمن رمقها بنظر حادة فكل ما على بدنها بأمواله التي سلبه إياها ابيه لينفقها على عائلته الجديدة ويذله على الطعام والمسكن والملبس الذي كان يقدمه له.

"أحسنت صنعاً بإغوائك له" جملة الثناء كانت الأولى التي سمعها جونغكوك بحياته من والده ولم يسعد بها فهو شعر بنظرته الرخيصة له والتي تعكس معدنه القذر الذي يحاول الصاقه بـ ابنه الذي لم يفعل شيئاً ذليل لكسب الطبيب بل كان يحاول عدم فرض نفسه عليه.

"لست بحاجة لإغوائه فهو أعجب بمعدني الـ..." قهقهة صدرت ممن سخر من كلمات المهندس "معدن هراء فلا يوجد شيء بداخلك جميل وكل ما تملكه هو مظهرك الخارجي" كاد ان يعترض من اشتعل جسده غضباً من الجالس امامه الا انه لم يسمح له بالحديث "استخدم جسدك واجعله يمنحك مطعمه ومنزله خلال الشهرين القادمين فكما اخضعته بالسرعة هذه تستطيع جعله دميتك ومن ثم سنتخلص منه فهما يقدران بثروة وسوف احضر لك بعده شخص اخر لتغـ...".

لم يكمل الاب حديثه المقرف لمن تمالك شجاعته وفعل ما كان دائماً يرغب بفعله وهو صفعه بأقصى قوته ليصرخ في وجهه "قد أكون ابنك ولكنني لست برخيص مثلك، ولا تتصل بي مرة أخرى أو سوف استخرج كل نقودي منك وأذيقك الذل في آخر عمرك".

من استوعب ما فعله ونظرة الخوف بعين ابيه علم لحظتها انه دائماً كان بإمكانه تغير حياته ان كان عبر عن غضبه "وأخبر أسرتك انني لا ارغب بسماع خبر موتك حتى فهذا لقائنا الأخير فوالدتي أخطئت لمرة وحدة بحياتها وكنت أنت خطئها" انهى كلماتها من فتح الباب ليغادر ويغلقه بأقصى قوته خلفه متمنياً أن يسقط المنزل على كل من فيه.

"حتى وإن بترت علاقتي به فكيف سوف أطهر دمي منه؟" همس من يشعر بألم شديد بداخله كيف لا ومن يدعى ابيه يرغب بأن يجعله يبيع جسده مقابل أموال الرجال فقط بسبب ميوله، تنهد بعمق من رأى ابتسامة السائق له لحاول مبادلته الابتسامة رغم انه متعب ليضع رأسه على زجاج النافذة وينظر ليديه فهو شعر بتأنيب ضميره لتصرفه العنيف فهو لا يؤمن ان الضرب يحل أي شيء الا انه شعر برغبة بتقبيل يده التي صفعت والده ليتهرب منه ضحكة ساخرة على حاله.

Last Goodbye | VK (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن