الفصل الأول

1K 29 2
                                    

رواية الميدوسا (بقلم كوكا اشرف )

الفصل الاول

في احد محافظات مصر الجميلة بالتحديد محافظة البحيرة وفي احد قري البحيرة الصغيرة
في منزل ريفي 
دخلت الام لايقاظ ابنتها
الام : فاتن قومي ياحبيبتي يلاعشان تلحقي اول يوم في شغلك
فاتن استيقظت باابتسامة ثم نظرت في ساعة هاتفها : كنت عارفة انك هتصحيني بدري ياماما مش كنتي سبتيني انام الساعة دي
الام : لا ياحبيبتي دانا منمتش من امبارح من الفرحة اللي في قلبي ان بنتي بقيت دكتورة اد الدنيا وهتفضل في حضني بعد اما كنتي بعيدة عني في بلد تانية وكمان هتشتغل هنا 
ضحكت فاتن بفرحة لفرحة امها واحتضنتها : ربنا يخليكي ليا ياااحلي غالية في الدنيا ويقدرني وافرحك يارب
غالية : طيب يلا ننزل نجهز الفطور سوا وعشان خاطري يابتي متحطيش كلام ستك ومرات اخوكي في راسك متعكننيش نفسك ياضنايا
تذكرت فاتن جدتها وزوجة اخيها ومشاكلهم معاها وكرههم لها
فاتن بحزن : نفسي افهم بس ياماما ليه بيعاملوني كدا وليه كارهني كدا
غالية باابتسامة وبعض الهزار للتخفيف عنها : اها مهو ليهم حق يعني عندك مرات اخوكي دي لهي متعلمة زيك ولا حلوة وزي البدر زيك كدا دي ساقطة في الدبلون دا الي بيقولوا عليه
ضحكت فاتن : دبلوم ياقلبي
غالية بضحك : ياختي اني عارفة اهي غيرة بنات وخلاص  العين مبتكرهش الا الاحسن منها وستك بتيجي معاها عشان هي بنت بنتها
فاتن : طيب ياماما ربنا يهدي يلا طيب نجهز الفطار عشان الحق المستوصف ومتاخرش

نزلت فاتن مع والدتها لتجهيز الفطار
(فاتن فتاة قد انتهت من دراستها للطب البشري للتو وهي فتاة في غاية الجمال بملامحها الصغيرة وجمالها البسيط ذات شعر بني طويل وقمحاوية اللون وعيون خضراء )
في اثناء تجهيز الفطار
دخلت فتاة في عمر فاتن 
الفتاة : متشهلي ياختي شوية ستي صحيت من النوم من بدري وحتي غانم حبيبي نزل من صباحية ربنا من غير فطور وقالي هيفطر برة في الارض
فاتن بغيظ : ولما انتي زعلانة علي حبيبك زي مابتقولي يا تغريد محضرتلوش ليه ياختي انتي الفطار وبعدين نزل من صباحية ربنا ايه اذا كان الساعة دلوقتي 6 ونص يعني هو نازل من بتاع ساعة ولا حاجة
تغريد بغيظ : والله ياختي انا حامل وتعبانة ولا عاوزاني اروح واجي واسقط زي المرتين الي فاتوا مش عارفة ان الحركة غلط ولا انتي دكتورة اسم وبس وقرفانة الكلية الكلية ولا اااه اكمنك بايرة ياعيني لاتعرفي جواز ولا حبل
فاتن بضحك : بايرة عشان عندي 26 سنة انتي مريضة والواحد كفاية عليه انه خد جرعة ضحك علي الصبح اهو طلعنا منك بفايدة هههه
تغريد بغيظ : طيب والله لاقول لستي علي الدكتورة المحترمة اللي بتتريق علي مرات اخوها الكبير ولما يجي غانم حبيبي اشوف معاه كلام تاني

خرجت تغريد الي جدتها ثم تبعها غالية وفاتن وهم يضعوا الاطباق
الجدة بغضب : فاتن ايه اللي بتقوليه لمراة اخوكي الكبير ده اعتذري
فاتن بغضب : ياتيتا انا معملتش حاجة والله هي اللي شتمتني وقالتلي انتي دكتورة بالاسم وبايرة
نظرت الجدة لفاتن بغضب : مهو انتي اللي جايبة الكلام لنفسك ولينا ازاي بنت في سنة لدلوك ومش متجوزة هاه انا في سنك كانوا عيالي ادي
فاتن : ياتيتا انا بقيت دكتورة
غالية : اهو دا اللي وخدينه منك دكتورة دكتورة والا معالجتي حد فينا مخدناش غيرعوجت لسانك كمان ايه تيتا دي متقولي جدتي ولا ستي زي تغريد
نظرت لها تغريد بتفشي
اما فاتن نظرت لوالدتها بحزن
غالية بحزن علي بنتها : ياما براحة شوية علي البت
الجدة بغضب : دلعك فيها دي هو السبب في عنوستها دي لو ابني حبيبي الله يرحمه كان عايش مكنش قبل باللي عملتوه نهايته ابن عمتك خلاص جهز البيت بتاعه وفي خلال الشهرين الجاين تكوني اتجوزتي كفايانا كلام وقرف دا غير انه لو قال انك متشتغليش مفيش شغل شغل ايه وقلة حيا ايه تروحي تكشفي علي رجالة ويكشفوا جسمهم ادامك 
نظرت فاتن بحزن لوالدتها التي ابتسمت لها ابتسامة حزينة

رواية الميدوسا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن