رواية الميدوسا (بقلم كوكا اشرف )
الفصل العشرون والاخير
امرت فاتن بعض الممرضين والعمال نقلها لغرفة الكشف ثم عملت لها اشاعات وتحاليل واستدعت دكتور العظام
فاتن بغضب : حرام عليكم انتوا ازاي تسيبوها للمرحلة دي دا السكر علي عندها لدرجة ان رجليها اتكلت واكيد عينها بايظة طبعا انتوا ازاي سايبنها كده
فتحية ببكاء : تغريد منها لله مرديتش عشان متصرفش وودنها لدكتور في المستوصف قال شوية التهابات وبنديها الدوا ولما سالم قلق من منظر رجلها قالي يجيبها ويجيلك بعد اما تغريد رفضت تديها حاجة من نصيبها في الارض
سالم بااحراج : انا شايف ان المستشفي كبيرة وغالية وانتي عارفة ان محصول ارضي اللي فات صابته الافة وخسرت خسارة كبيرة والفلوس اللي معايا علي الاد شوية
فاتن : متشلوش هم حاجة الف سلامة عليكي ياتيتا
الجدة بتعب : سامحيني يابنتي متخلينيش اموت وانتي زعلانة مني
فاتن بحزن : بعد الشر ياتيتا انا يمكن اكون كنت زعلانة بس والله دلوقتي مفيش اي حاجة غير اني مدايقة عشانك
اخذت الجدة تبكي من طيبة قلب فاتنخرجت فاتن وتركت فتحية مع الجدة وخرج سالم لها
سالم : فاتن
فاتن : ايوة ياسالم
سالم : ممكن اتكلم معاكي
فاتن : اتفضل
سالم : لا نروحوا في حتة ولا حاجة
فاتن بااستغراب : انت شايف دا وقت اننا نخرج وتيتا حالتها كدا ثم ان اخرج معاك ليه ياسالم انا كمان مش فاضية اصلا ورايا شغل كتير
امسكها سالم من ذراعها : فاتن انا لسه بحبك والله ولا عمري مانسيتك تعالي نرجعوا لبعض
فاتن بغضب وهي تشد يدها : ايدك متلمسنيش ياسالم ثم ان رجوع ايه انت بعد اللي حصل ده متوقع بجد ان ارجعلك
جاءت فاتن لتمشي امسكها سالم ثانيا من ذراعها ولكن هذه المرة : اه ولا اكمني مبقاش معايا فلوس زي الاول مبقتش اعجب
فاتن بقلق : انت مجنون ياسالم
سالم : ايوة مجنون بيكي يافاتن
وجد سالم من يلكمه في وجهه وجعله يقع ارضا
نظرت فاتن بصدمة فكان فهد من لكم سالم
فهد بهدوء : بصراحة انا واقف من اول لما طلعتوا وقولت اديلكم فرصة بما انكم ولاد عم بس قلة ادبه مش هسمح
ثم نظر الي سالم : لو فكرت تضايق فاتن او ايدك تلمسها هكسرك انت شخصيا مش ايدك بس
فاتن بصدمة : فهد انت هنا بجد انت اخيرا جيت
فهد باابتسامة : طيب تعالي مكتبي نتكلم طيب
اخذها فهد الي مكتب تحت نظرات سالم الغاضبة والحزينةفهد بعد ان دخل الي مكتبه : وحشتيني يافاتن
نظرت له فاتن بحزن ثم تحول لبكاء : انت بقالك تقريبا سنة ونص غايب وجاي بعد كل الفترة دي وانا بحاول ان اوصلك ومش عارفة ومريم قالتلي انك قولتلها انك مستحيل تتجوزني جاي دلوقتي تقولي واحشتك
انهارت فاتن بالاخر : ليه يافهد هو انا رخيصة كدا اوي
فهد : انتي اغلي حاجة في حياتي يافاتن والله العظيم بس مستحيل كنت افضل معاكي وانا مشوه كده معايا ماضيا الاسود وغير ان مش مستقر نفسيا ازاي كنت هسيبك في حياتي وانا كده انتي عشان غالية عندي واوي اخترت انضف الاول وبعدين ارجعلك وانا نضيف واستهلك يافاتن
كانت فاتن تبكي : حرام عليك يافهد كنت بموت
فهد بحزن : غصب عني والله وانا كنت بموت اكتر منك بس الي عملته كان لازم يحصل
فاتن بدموع : وانت دلوقتي يافهد شايف انك تستاهلني
فهد نظر لها بقلق : عاوزة توصلي لايه يافاتن
فاتن : لا يافهد مش هرجعلك يافهد انا عندي ارجع لسالم الواطي وانت لا ايه رايك مهو مش بمزاجك يافهد
نظر لها فهد ببرود : شوفي مش عاوزة ترجعيلي براحتك هديكي وقتك طبعا تهدي براحتك مهما تطولي لكن انك تكوني لسالم او لغيره هقتل اي حد يقرب منك يافاتن وصدقيني انا مبقولش كلام
نظرت له فاتن بغيظ : هنشوف يافهد
ثم خرجت بعصبية فاابتسم فهد فور خروجها : وحشتيني ياعمري ال ترجعي لسالم ال دانا اولعلك فيه وفي امه واخته
![](https://img.wattpad.com/cover/323453627-288-k974418.jpg)
أنت تقرأ
رواية الميدوسا
General Fictionمفيش بنت متعرضتش للتحرش وفي كتير منهم أتعرض للاغتصاب كمان وفي غالب الاحيان هتكون البنت اللي ملامة في الموضوع ده مش الراجل اي حالة هتلاقوا الناس بتقول للبنت انتي السبب الاغتصاب والتحرش مش مقتصر علي البنات دا كمان بيتعرضله فئة كبيرة من الاطفال وحتي ال...