رواية الميدوسا (بقلم كوكا اشرف )
الفصل السابع عشر
ظلت فاتن خائفة في السيارة حتي انه مرت نصف ساعة ولكن قررت ان تدخل وتذكرت كلام فوزي انه علاج الخوف من شئ هو المواجهه فقط
نزلت فاتن ببطئ وخطوات متلجلجة حتي دخلت واول من رأها هو سالم وبجانبه كانت جدتها وفتحية عمتها
سالم بااشتياق : فاتن
الجدة : اهلا اهلا بالفضايح
فتحية : ايه ياختي اتفضحتي في اسكندرية كمان فاقولتي ترجعي هنا عشان الحوار نام شوية
غالية بغضب : انا بقول كل واحد عنده كلمة شبهه يخليها في بوقه احنا جاين نشوف حكاية ارضي اللي ربنا ينتقم من اللي حرقها ويتحرق قلبه زي ماحرق قلبي يارب
نظرت لها فتحية بشماته
نزل غانم وتغريد
تغريد بشماتة وتهكم : الله دا الانسة فاتن نورت ولا اقول الدكتورة واخذت تضحك هي وفتحية
فاتن بحدة : انسة ودكتورة الاتنين ياختي غصب عنك كمان
حركة تغريد فمها مع ضمه يمين وشمال ( حركة مصرية شعبية ) ثم اكملت كلامها بمثل : مالقوش العيش ياكلوه جابوا لهم عبد يلطشوه
غالية بحدة : بت انتي احترمي ياختي بطنك اللي قدامك ولمي لسانك وبلاش رمي كلام شبه خلقتك بدل ما وربي اجيبك من شعرك زي المرة اللي فاتت ثم نظرت الي غانم وقالت : قصره انا جاية هنا اشوف ارضي والكلب الي عمل كدا واشوف حوار ورثي انا وبنتي اللي واكله عليا ياابن بطني
غانم بغضب : بنتك دي ملهاش ورث ولا زفت علي دماغها كفاية الفضيحة اللي من تحت راسها بسبب مشيها البطال وبياتها برة البيت كل شوية اما انتي ياما تقعدي هنا معانا اهلا وسهلا اكلك وشربك وكافة شي تحتاجيه تلاقيه لكن هتقعدي مع اختك وبنتك الي شبه بعض وجايبنلنا العار ده يبقي ملكيش اي حاجة عندينا وده نهايته ياما
نظرت له امه بحسرة : بقي بتعمل في امك كده يارتني كنت كتمت نفسك اول لما شوفت وشك لما جبتك منك لله يابني غضبانة عليك بحق قهرة قلبي منك
غانم بعصبية : الله واني عملت ايه بقولك اقعدي في شقتك معززة مكرة وحقك يكون تحت رجلك
نظرت فاتن الي والدتها : يلا بينا ياماما منه لله هو ومراته وجدتي منهم لله
غانم بغضب وهو يقترب منها : انتي قليلة الرباية واني بقي هعيد تربيتك
ضربها غانم بالقلم مما جعلها تقع في الارض
نظرت لها تغريد وفتحية بشماتة فجرت غالية تزيح غانم بعيد عنها ولكن ذهبت لها فتحية وجدتها يمسكون غالية ويضربوها
اما سالم فذهب ليزيح غانم مع اقناعه باان يترك فاتن ولكن اقتربت تغريد تضرب فاتن بكل غل وكره في قلبها
كانت فاتن تقاوم ببكاء امسكت تغريد بخمار فاتن وخلعته
تغريد بغل : عملالي فيها ست الشيخة وانتي شمال ياختي
ظلت غالية تصرخ وتحاول ان تدافع عن ابنتها ولكن الجدة وفتحية يضربون فيهابعد دقائق وصل فهد وسناء وفور نزولهم من السيارات سمعوا صريخ فاتن وغالية ووجود بعض الناس امام المنزل
جري فهد ورجاله الي الداخل وكسروا الباب
مع دخول فهد وكسره للباب توقف الجميع ونظروا له
عندما نظر فهد الي فاتن ورائ حالتها وبكائها اظلمت عيونه ثم نظر الي غانم بغضب ولكن اقترب بهدوء بااتجاه فاتن واخذ خمارها ووضعه علي رأسها خاف الجميع من هدوئه وهيئته فتراجع غانم والتي امسكت يده تغريد بخوف اما عند غالية جرت سناء لها وتراجعت فتحية والجدة بخوف من فهد وسناء
نظر فهد الي فاتن وتكلم بهمس : انتي كويسة نروح المستشفي لو في حاجة وجعاكي
اشارت له فات بالرفض ولكن ظلت تبكي ثم نظرت له وتكلمت بوجع : بهدلوني يافهد اخويا وكسرني بدل مايكون ضهر وسند ليا
جز فهد بااسنانه اول مرة تنطق بها اسمه كانت بسبب الوجع تكلم بهمس : وحياة غلاوتك عندي لاجبلك حقك تالت ومتلت من اي حد يفكر يوجعك او وجعك حاولي تقومي معايا اسندي عليا اقعدي علي الكنبة الي هنا
بالفعل اسندها فهد الي اقرب اريكة واجلسها وكانت سناء اجلست غالية بجانيها وهي تحتضنها
فهد : حضرتك كويسة ياطنط غالية
اومأت غالية ببكاء وقهر
بعد ان اطمئن فهد عليهم
![](https://img.wattpad.com/cover/323453627-288-k974418.jpg)
أنت تقرأ
رواية الميدوسا
Fiction généraleمفيش بنت متعرضتش للتحرش وفي كتير منهم أتعرض للاغتصاب كمان وفي غالب الاحيان هتكون البنت اللي ملامة في الموضوع ده مش الراجل اي حالة هتلاقوا الناس بتقول للبنت انتي السبب الاغتصاب والتحرش مش مقتصر علي البنات دا كمان بيتعرضله فئة كبيرة من الاطفال وحتي ال...